تصاعدت وتيرة الخلافات بين المؤتمر الوطني والاتّحادي الديمقراطي الأصل على خلفية توزيع الأول لمكتوب تلقاه من الأخير طلب من خلاله تحريك جمود المفاوضات المتوقّفة بين الطرفين.وقطع الحزب الاتّحادي الديمقراطي الأصل في بيان ممهور بتوقيع متحدثه الرسمي حاتم السر علي حصلت(آخر لحظة) على نسخة منه أمس قطع بعدم سعيه لركوب قاطرة السلطة كأولوية من جانبه، مُجدداً تأكيداته بعدم طلبه المشاركة في الحكومة، واصفاً ما قام به القيادي بالوطني د. كمال عبيد وتوزيعه للرسالة بالتضليل الإعلامي، مؤكداً عدم قبوله ما أسماه بالابتزاز والمزايدة عبر وسائط الإعلام، موضحاً أن الخطاب الذي وصل إلى عبيد لا يؤكد شيئاً. ودعا السر المؤتمر الوطني لعدم الاستهانة بذكاء المواطن السوداني، رافضاً تصوير حزبه كالمتهافت نحو السلطة التي قال إنّها جاءت بالوسائل غير الشرعية المعروفة للجميع، وأضاف كنّا نأمل أن تبدأ الحكومة عهدها الجديد بالالتفات لهموم المواطنين بدلاً عن تبديل الحقائق.وأردف: الوطني لازال مصراً على سياسة الاستفزاز في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها البلاد. إلى ذلك أكّد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في بيان آخر له أن دعوة رئيسه مولانا محمد عثمان الميرغني لإشراك مصر وليبيا في مفاوضات الدوحة تأكيد لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعباه إلى جانب قطر في حل قضية دارفور، مشيراً لعدم دعوته لتعدد المنابر، مؤكداً أهمية مساهمة دول الجوار في وضع حلول شاملة للأزمة خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من أبناء دارفور بليبيا، إلى جانب وجود مساع متّصلة من قبل مصر وليبيا مع فصائل دارفور، موضحاً أن عدم مساهمة دول الجوار أدى لتعطيل الحل. من جانب آخر تقدّم القيادي بالحزب علي نايل محمد باستقالته من الحزب الاتّحادي الديمقراطي الأصل، مؤكداً مواصلة علاقته بالطريقة الختمية وأنشطتها الدينية، بجانب تواصل علاقته بالسياسيين.وتنشر(آخر لحظة) نص الرسالة التي دفع بها علي نايل للقبيلة الاتّحادية. وفيما يلي نص الاستقالة: أرفع لسيادتكم أمري وبطوعي واختياري فقد عزمت وقررت إحالة نفسي إلى المعاش نهائياً من أي نشاط أو عمل سياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي. وبهذا فإني أتقدّم باستقالتي من كل ما أوكل وتم تكليفي به:- أولاً: عضوية المكتب السياسي. ثانياً: رئاسة لجنة الإعلام. ثالثاً: الإشراف السياسي على محلية كرري. ولكن بإذن الله ستتواصل علاقتي بالطريقة الختمية وأنشطتها الدينية وسوف تتواصل علاقتي بالسياسيين في الله فقط. وهذا بيان لكل الاتّحاديين الذين عرفتهم وعاشرتهم طيلة السنوات الماضية - وأرجو منهم المعذرة والسماح وخاصة كل من لحقه رشاش من قلمي وما كتبت دفاعاً عن الحزب. وفي الختام من الضروري أن أقول بأني بهذا النشر لا أدعي الأهمية لشخصي ولكن هناك تكاليف سياسية كثيرة أُريد أن أعلن عدم مسؤوليتي عنها. وشكراً،،، علي