نشرنا قبل يومين قصة ال60 ألف دولار التي عادت لصاحبها من جمهورية مالي بعد 6 أشهر وقال الموظف بسودانير إنه أعاد الحقيبة التي ضلت طريقها من طرابلس إلى مالي لتصل الخرطوم خطأ لصاحبها. ويبدو أن القصة التي تؤكد أمانة وخلق السودانيين الرفيعين لها تفاصيل وسيناريو آخر تسرده لنا هيئة الجمارك على هذا النحو الذي أرسله لنا العميد شرطة محمد أحمد مختار مدير الإعلام والعلاقات العامة حيث يقول: «هذه النقود وجدت داخل علب بلاستيك مغلفة داخل شنطة مهملة. بمستودع العفش المتخلف بمطار الخرطوم وحسب الإجراءات المتبعة تم تكوين لجنة مكونة من ضابطين من الجمارك وموظفين من سودانير قاموا بتفيش الشنطة. وعندها انتاب موظف الجمارك رائد شرطة نفيسة حماد الحاج الشك في محتويات الشنطة وأصرت على فتح العلب البلاستيكية التي وجدت بداخلها الدولارات حسب الإجراءات المتبعة وحفاظاً على الحقوق تم حجز العملة بإعلان حجز رقم 159/2009 بتاريخ 24/9. نصت المادة «86» من قانون الجمارك ولائحة الجمارك حسب تعليمات السيد المدير على أن البضائع المنقولة جواً والتي مر عليها شهر ولم تخلص بواسطة صاحبها تعتبر مهملة وتنتقل من حوزة الشركة الناقلة إلى حوزة الجمارك والتي تتولى مهمة النشر والإعلان بالصحف المحلية لفترة أقصاها «21» يوماً بعد النشر وإذا لم يظهر صاحب الشأن تصادر لصالح الدولة عليه تم النشر بصحيفة أخبار اليوم بتاريخ 20/10/2009م صفحة رقم «10» بمسلسل 2501/2009م ومن ثم تم تسليم صاحب الشأن العملة بعد ظهوره بواسطة لجنة مكونة من اثنين من ضباط الجمارك وموظفين من سودانير بإدارة جمارك الصالات بعد مقابلته للسيد مدير إدارة جمارك مطار الخرطوم بمكتبه والذي قام بتقديم واجب الضيافة لصاحب الشأن وليس كما جاء بالصحيفة «أن الموظف أنس بعد أن تأكد من الوثائق سلّمه الحقيبة».