دعت مجموعة اطلقت على نفسها (جناح الإصلاح والتغيير بالحركة الشعبية) مواطني جنوب السودان الى اختيار الوحدة مع شمال السودان حال الذهاب الى صناديق الاقتراع في يناير المقبل مبينة أن من أهم التحديات التي تواجه الساحة السياسية في الجنوب الآن اعتقال القيادات التي تطالب بالإصلاحات داخل الحركة الشعبية والذين ترشحوا في الانتخابات السابقة كمستقلين. وقال فرانكو دوث المحافظ السابق لمقاطعة اللير بولاية الوحدة إن الحركة الشعبية لا تعتمد على كوادر قوية في إدارة الجنوب الأمر الذي أفقدها ثقة المواطن الجنوبي خلال فترة الخمس سنوات الماضية من عمر الفترة الانتقالية مشيراً الى الظلم الذي تمارسه قيادات الحركة في كافة المستويات وإهانة مواطن الجنوب مما ساهم في انشقاق العديد من كوادر الحركة وتشكيل أجسام موازية لها. وقطع دوث باختيار مواطني الجنوب للوحدة في الاستفتاء القادم قائلاً: (إن الحركة تخدم وحدة السودان من حيث لا تدري بمعاداتها للمواطنين الجنوبيين) مؤكداً أن هذه القيادات تتعرض للاعتقالات من قبل قوات الجيش الشعبي بجانب التشريد من ولاياتها. وأكد فشل الحركة الشعبية في إدارة الجنوب وتقديم عمل تنموي ملموس على أرض الواقع بإضاعتها للوقت في المهاترات التي لا طائل منها مع شريكها في الحكم المؤتمر الوطني بالإضافة الى تبديد أموال مواطني الجنوب، مشيراً إلى أن الانفصال الذي تريده بعض القيادات في الحركة الشعبية لا يمكن أن يتحقق لها إلا بتزوير إرادة المواطنين مثلما فعلت في الانتخابات السابقة، وأضاف أن الأمن داخل المدن الكبرى في الجنوب شيء مستحيل وأن المواطن الجنوبي يعيش الآن صدمة كبيرة في قيادات الحركة الشعبية التي استأثرت بكل شيء في الجنوب موضحاً أن حركة النزوح العكسية التي تحدث الآن من الجنوب الى الشمال تأتي جراء السياسات التي تقوم بها الحركة الشعبية معلناً فشل برنامج العودة الطوعية بعد أن بددت الحركة الشعبية الأموال وتركت المواطن يعاني الجوع والمرض.