الرجل صفة أكتشفت مؤخراً أنها تشمل البعض فقط وليس معممة على الكل؛وأنها - أي الرجالة طارت ولم تجد مكاناً للهبوط..والرجال يأخذون الأسوة من غيرهم بجلائل الأعمال وعظمتها، وكانوا يقولون حتي القريب ... كلنا هذا الرجل.... يوم الخميس الماضي داهمت الشرطة صالة النادي العائلي بالخرطوم بسبب تنظيم عدة جهات لعرض أزياء مختلط عارضو وعارضات أزياء نعم عارضوي أزياء ورجال سودانيون..وقامت الشرطة بتلك المداهمة لعدم وجود ترخيص مسبق من السلطات، وقام قسم شرطة الديم باطلاق سراح الفتيات بعد الثالثة صباحاً من يوم الجمعة الفائتة؛ وهذا طبعا بعد استكتابهن تعهداً... جميل جدً. شاهدت صور العرض ووالله لم اتأكد أن هؤلاء رجال الأ بالشنبات واللحى..وقبيل هذه الكارثة اسمحوا لي بأن أصفها بالكارثة أقيمت عدة عروض مختصة بالنساء فقط وكانت برعاية كريمة من السيدة الفضلى فاطمة خالد وقامت مشكورة بافتتاح معرض يخص سيدة الأعمال سامية شبو.. وهو عرض نسائي ؛وكان عرضا محترما يليق بالمرأة السودانية المحترمة داخل وخارج الوطن،وهو برعاية شخصية اعتبارية تمثل رمز وقدوة ونحمل لها جميعاً كل تقدير؛فالطيبون سيماهم في وجوهم.عرض أشباه الرجال تناقلته الوكالات العالمية والفضائيات وأصبح لبانة سهلة اللواك.. وقريبا ستطالبنا أمريكا ورعاة المثلية،بأعطائهم حرية الأظهار وعلنية المجتمع المثلي. السؤال الذي يبادر الى ذهننا هو.. عرض أزياء ضخم وبترتيب سبق الحدث بعدة أيام لا يمكن أن يكون دون ترخيص أو تصديق.. ومنظمو العرض قالوا أنهم قاموا بأستخراج تصديق مسبق للعرض ! حسناً من نصدق ومن نكذب ليس هذا تفعيلاً لجمالية العرض أو موافقتنا عليه؛ فالعيب عيب،وحتي من عاداتنا القديمة في الأفراح (رقيص العروس) يمنع الرجال من التواجد (نهائي كدا) علي قول الأستاذ جمال حسن سعيد.. فما بالكم عرض أزياء والصور الخاصة بالعرض شاهدة على الميوعة والتشبه بالنساء وأمورهن من مكياج وتزيين،يا أولي الأمر من حقنا المطالبة بفتح تحقيق لمعرفة من أين خرج التصديق، وإن لم يصدق العرض فعلي من كان الاعتماد الضَّهر- وقوة القلب في تنفيذ العرض، وهل هناك من هم فوق القانون أم أن هناك عليين لا ياخذون بالقانون مشرعاً وأساساً لحياتنا المحصنة حتى الآن من نواقص المجتمع وأباحية العصر.أفيدونا أفادكم الله ولا أنقص لكم جليل الأعمال.