قطع رئيس الجمهورية؛ عمر البشير، بعدم الالتفات إلى التهديدات والضغوط لامريكية الأوربية. وشدد على أنها لم تثمر طيلة ال22 عاماً الماضية ظل فيها السودان محاصرا دون أن تتوقف مشروعاته التنموية، مستدلا بتطوير السدود والسكك الحديدية. وقال مخاطباً حشداً جماهيرياً في ضاحية سوبا أمس مفتتحاً مشروعاً زراعياً "كلما تعالت أصوات الضغط يكون الرد عليهم مزيداً من الأنجازات" وأضاف: "بالإنتاج لن نحتاج لأوروبا وامريكا ولو كانوا يملكون خزائن الأرض والمطر فليوقفوها" وتساءل أمام الجماهير: "سكر مافي? رغيف مافي? وقود مافي?" وردت عليه الحشود بالنفي ليردف الرئيس مستغربا "طيب وين الانهيار الاقتصادي" متحديا مروجي تلك الأحاديث للاتيان بدليل، ونوه إلى أن ما قامت به حكومة الخرطوم بقيادة واليها عبدالرحمن الخضر يؤكد أنها ولاية منتجة وليست مستهلكة كما يعتقد الكثيرون. ودلل البشير بأن تجربته الشخصية من خلال مزرعته بالقول، :"حواشتي في السليت 8 أفدنة أربح منها أضعاف أضعاف مرتبي الذي أتقاضاه من رئاسة الجمهورية"، داعياً رأس المال الوطني للاستثمار في الزراعة. وقال البشير إن مطالب المواطنين في عهد الانقاذ صارت حقوقاً يجب الوفاء بها. وأشار إلى أنه بعد اكتمال تعلية سد الروصيرص وبناء خزان ستيت تنتهي ظاهرة انحسار النيل عن مستوى طلمبات المشاريع الزراعية إلى الأبد. وأصدر البشير توجيهاته لولاية الخرطوم بتخطيط منطقة سوبا وفقا لرغبة مواطنيها. وراهن والي الخرطوم د.عبدالرحمن على قدرة المشاريع التي تنفذها الدولة والقطاع الخاص على احراز تقدم ملموس في زيادة الانتاج وتوفير الغذاء.