المسؤولية الرقابية على السلع والمنتجات الغذائية أمر واجب وضروري لحماية المجتمع خاصةً بعد أن أصبحت الشوارع والأسواق تعج بمختلف المواد الغذائية المنتهية أو تلك التي شارفت على الانتهاء . اللافت في محطات المواصلات هذه الايام عرض كميات كبيرة من الاغذية التي شارفت صلاحياتها علي الانتهاء وهي وتباع بأبخس الأسعار للمواطن البسيط الذي قد يفرح بعلبة من القشطة تباع في المحال التجارية ب3جنيهات بينما ينادي عليها في المواقف والاسواق بقيمة جنيه واحد فقط . كما تفترش بالاسواق ومحطات البصات علب الساردين واجبان الكرافت التي يشاهدها المواطن عبر الفضائيات من خلال فترات الاعلانات فيتلهف لشراء أكبر كمية ممكنة حتى يبذر السعد وسط افراد اسرته وهو لا يدري بانه وضع اطفاله امام وجبات تبقت لها ايام محدودة وربما كانت عوامل التخزين قد افسدتها تماما . ان العلامة البارزة والقاسم المشترك بين كافة الاغذية التي تباع عبر مكبرات الصوت انه تبقى على صلاحيتها يوم واحد أو أيام ولا يقتصر الأمر على المواد الغذائية والمأكولات فقط بل هنالك أيضاً أكوام من الكريمات ومستحضرات التجميل التي شارفت صلاحيتها على الانتهاء قد ملأت الطرقات ليصيح الباعة عبر مكبرات الصوت وفي اصوات كورالية جاذبة «ثلاثة ونص .. ثلاثة ونص » وعندما تقترب وتقف عند ديباجة التاريخ تجد ان هذه المواد الاستهلاكية بأنواعها قد قاربت مدة صلاحيتها الانتهاء ، إن كانت مأكولات أو مستحضرات تجميل خاصة الاخيرة التي هي في الاصل سموم ومواد مسرطنة تضر بالمواطن. «مع الناس» خرجت إلى بعض الأسواق، سوق أم درمان وكذلك عند ميدان جاكسون حيث يكثر الباعة وسألنا بعض المواطنين عن تلك البضائع وما تحمله من مخاطر قد تؤدي الي الموت السريع، يقول المواطن حسن صالح وهو موظف باحدى المؤسسات الحكومية وكان واقفاً بالقرب من بائع للقشطة سألناه ان كان يريد الشراء فقال إن من أهم الأسباب التي تجعلنا متداولين لمثل هذه البضائع السعر الزهيد المعروض مع غلاء الاسعار في السوق حالياً ، واضاف انه لن ينتبه لأن يقرأ كم بقى لها من صلاحيتها واضاف : « نحن كمواطنين لا توجد لدينا ثقافة استهلاكية!! فمن الذي يعرف ان كانت حرارة المخزن والمناخ الحار تؤثر على الصلاحية وتقلل من المدة وإن كانت هذه المواد فاسدة فأين هي مصلحة حماية المستهلك؟ . روضة محمود، من الحاج يوسف اشارت الي ان شقيقتها قد تعرضت لتشويهات في وجهها والسبب انها اشترت بعض الكريمات التي اتضح انها صلاحيتها منتهية تماما علما انها اكتشفت انتهاء التاريخ بعد ان بدأ الرشح في وجهها وذلك بعد ثلاثة ايام من شراء الكريم ، وقالت روضة انها تستغرب عدم وجود منسوبي حماية المستهلك في المجمعات الكبيرة مثل الاستاد وموقف ام درمان حيث الاغذية منتهية الصلاحية او التي شارفت الانتهاء . «الصحافة» تلفت نظر مجموعات ومنظمات حماية المستهلك الي ان هنالك كميات كبيرة من الاجبان والقشطة تبقت علي انتهائها ايام وهي تباع عبر مكبرات الصوت علما ان هذه الاغذية تباع في درجة حرارة فوق الاربعين علما ان خبراء الاغذية يشيرون الي اهمية الوسط والبيئة التي يتم فيها عرض السلع.