كشفت جولة ل (الأحداث) في منطقة هجليج أمس عن استمرار تصاعد الدخان من مناطق بالقرب من هجليج حتى منتصف يوم أمس. وشاهدت (الأحداث) تصاعداً كثيفاً للدخان من موقع لسكن العاملين في أحد حقول البترول - يجري حفره- بعد أن دمر القصف، السكن بالكامل، وأكد مدير العمليات بشركة النيل الكبرى عبد الله سليمان بأن الموقع تم قصفه من داخل أراضي دولة جنوب السودان. كما شاهد وفد صحفي رافق وزير الطاقة لهجليج أمس ثلاث جثث لعناصر الهجوم "مازالت حتى أمس على الأرض". من جهته قال وزير النفط عوض الجاز بأن ضخ النفط مستمر برغم المؤامرات. وقال الجاز للصحفيين في ختام الزيارة لهجليج أمس "لم تصب الثروة النفطية بأذى رغم النوايا المبيتة. وسيظل أبناء السودان مرابطون هنا حتى لا يتضرر ضخ النفط وسيستمر ويزداد مهما كانت المؤامرات، التي ستتكسر هنا". وأضاف الجاز "لم نعتدِ على أحد، لكننا لن نسمح لعميل واحد بالدخول لبلدنا". في ذات السياق شدد نائب رئيس هيئة الأركان بالقوات المسلحة الفريق عبد المنعم سعد على عدم وجود أي جندي لجنوب السودان داخل الأراضي السودانية، وعلى صعيد آخر قال زعيم المسيرية أولاد عمران الأمير إسماعيل حامدين "متمسكون بحدود الأول من يناير 1956 وسنقاتل دونها، دون إذن من أحد، حتى الحكومة نفسها".