دفع وزير الصناعة عبد الوهاب عثمان أمس باستقالته إلى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في أعقاب تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض والذي كان مقررا غدا إلى وقت لاحق لدواع وصفت بالفنية. لكن السكرتير الصحفي للرئيس عماد سيد أحمد أعلن رفض البشير قبول استقالة الوزير. وقال السكرتير الصحفي لسونا أمس: إن الرئيس قرر تشكيل لجنة عليا تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت لعدم افتتاح المصنع في المواعيد المحددة سلفا. وكان وزير الصناعة أرجع الاستقالة حسب بيان ممهور باسمه - حصلت الأحداث على نسخة منه – لتعذر الافتتاح الناجم عن عدم توافر برنامج التشغيل بسبب المقاطعة الأميركية المفروضة على السودان. وقال عبدالوهاب «أتقدم باستقالتي نظراً لما سببناه للشعب والدولة من حرج بتأجيل افتتاح المصنع»، مؤكدا تحمله مسؤولية الحرج. وأعلن مدير شركة سكر النيل الأبيض حسن ساتي عن تأجيل حفل افتتاح المصنع لموعد يحدد لاحقاً. وقال إن الشركة تعتذر عن التطور، مؤكدا اكتمال العمل في كل مكونات المصنع وجاهزيته وأن التأجيل تم لظرف فني طارئ مرتبط بطرف خارجي. وأفاد أحد الخبراء الوطنيين في مجال صناعة السكر، وفضّل حجب اسمه، حسب الشروق بأن نظام التحكم في التشغيل يمكن الاستعاضة عنه بالنظام اليدوي التقليدي، وزاد: «وبالتالي يمكن أن يتم افتتاح المصنع». وعلمت (الأحداث) من مصادرها أن لجنة مكلفة سجلت أمس الأول زيارة لموقع المشروع للتأكد من اكتمال الترتيبات اللازمة غير أنها فوجئت بهذه الإشكالية مما دعا وزير الصناعة للتهديد باستقالته منذ حينها. وكان الخبر مفاجئاً لكثير من الأوساط الاقتصادية لجهة أنه كان من المقرر أن تشارك (56) دولة إسلامية موجودة في السودان على هامش اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية بجدة الذي دفع (63) مليون دولار في تكلفة إنشاء المصنع، في الافتتاح.