رفض الرئيس عمر البشير امس، استقالة تقدم بها وزير الصناعة عبدالوهاب محمد عثمان، وقرر تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الاسباب الحقيقية التى ادت لعدم افتتاح مصنع سكر النيل الابيض في المواعيد المحددة. ودفع وزير الصناعة أمس باستقالته عن منصبه للرئيس، بسبب تعثر افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض في موعده المقرر له غداً الخميس. ونقل الوزير المستقيل في بيان ممهور بتوقيعه صادر عن مكتبه تلقت (الصحافة) نسخة، قرار تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الابيض الى وقت لاحق نسبة لعدم توفر برنامج التشغيل (software) بسبب المقاطعة الاميركية، وقال الوزير انه «نسبة لما سببناه من حرج للشعب والدولة بهذا التأجيل فقد تقدمت باستقالتى لرئيس الجمهورية عمر البشير متحملا مسؤولية هذا الحرج». وكان من المقرر أن تشارك في افتتاح المصنع، (56) دولة اسلامية موجودة في السودان على هامش اجتماعات البنك الاسلامي للتنمية بجدة الذي دفع (63) مليون دولار في تكلفة انشاء المصنع، وقال السكرتير الصحفي للرئيس عماد سيد احمد ان الرئيس عمر البشير رفض قبول الاستقالة التى تقدم بها اليه وزير الصناعة. وقال السكرتير الصحفى ل»سونا» ان رئيس الجمهورية قرر تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الاسباب الحقيقية التى ادت لعدم افتتاح المصنع فى المواعيد التى سبق تحديدها. وافادت مصادر مطلعة بان الشركة الاجنبية التي اتفقت معها ادارة المصنع لتوفير برنامج التشغيل بيعت معظم اسهمها لشركة اميركية رفضت العمل بالسودان بسبب العقوبات الاميركية المفروضة عليه. وأفاد أحد الخبراء الوطنيين في مجال صناعة السكر، فضّل حجب اسمه، بأن نظام التحكم في التشغيل يمكن الاستعاضة عنه بالنظام اليدوي التقليدي، وزاد: «وبالتالي يمكن أن يتم افتتاح المصنع». ومن المقرر أن ينتج المشروع 450 ألف طن سكر في حال العمل بطاقته القصوى، وزيادة المساحة المزروعة من القصب من 35 ألف فدان إلى 165 ألفاً. واعلن مدير شركة سكر النيل الابيض، حسن ساتي، تأجيل حفل افتتاح المصنع من يوم الخميس 5 ابريل 2012م لموعد يحدد لاحقاً . وقال في تصريح صحفي امس «ان الشركة اذ تعلن اعتذارها لهذا التأجيل، تؤكد اكتمال العمل في كل مكونات المصنع وجاهزيته، وان التأجيل تم لظرف فني طارئ» . وطالب ساتي، المدعوين بالاحتفاظ برقاع الدعوات بطرفهم الى حين اعلان الموعد الجديد .