ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحيفة «الأحداث» تحاور محمد سلام المدير العام لقنوات اقرأ الفضائية : تعد قناة (اقرأ) الفضائية صاحبة الريادة والسبق في مجال القنوات الإسلامية
نشر في الأحداث يوم 14 - 04 - 2012

يستطيع أي متابع للقنوات الفضائية العربية ملاحظة أزدياد موجة المحطات الدينية، فبين كل فترة وأخرى، نستقبل ولادة محطة فضائية جديدة دينية على اختلاف مذهبها وتوجهها كما يصنفها خبراء الإعلام، وتعد قناة (اقرأ) الفضائية صاحبة الريادة والسبق في مجال القنوات الإسلامية وتجربة ناجحة يجب التوقف عندها كثيرا إذا ما أردنا إلقاء الضوء على واقع تلك القنوات التي تزايدت في الآونة الأخيرة لتقترب من ال80 قناة، فعلى هامش المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية في الفترة من 18- 20 محرم 1433ه، الموافق 13- 15 ديسمبر 2011م في جاكرتا التقت صحيفة «الأحداث» بالاستاذ محمد سلام، مدير عام قنوات اقرأ الفضائية، والذي شارك في فعاليات المؤتمر، بورقة حمل عنوانها «قنوات ومواقع إسلامية ناجحة» حيث حملت إليه صحيفة «الأحداث» عدداً من الأسئلة وأجاب عنها بوضوح وشفافية، وفيما يلي نص الحوار:
حدثنا عن قناة اقرأ الفضائية؟
قناة اقرأ الفضائية أسسها الشيخ صالح عبد الله كامل غرة رجب عام 1419ه، الموافق 21 أكتوبر 1998م هي أول قناة فضائية إسلامية، انطلقت لترسم الملامح العربية الأصيلة، ولتنشر التعاليم الإسلامية السمحة الوسطية، حيث تخاطب مختلف شرائح الأسرة من خلال برامجها المتنوعة، لينطلق بعد إنشائها بخمس سنوات عقد القنوات الفضائية الإسلامية حتى تجاوز عددها ال 80 قناة تساهم في نشر الدعوة الإسلامية وتقديم خدماتها للمسلمين في أنحاء المعمورة.
ولا شك أن تجربة قناة اقرأ الفضائية تجربة رائدة، وناجحة ومتميزة، فهي أول قناة فضائية إسلامية في العالم أنشئت في عام 1998م، وبدأت البث باللغة العربية وكان بثها يغطي العالم العربي أولاً ثم أنتشر بثها ليغطي اوروبا ثم أمريكا الشمالية ثم آسيا واستراليا، وبثها اليوم يكاد يغطي العالم كله.
ورؤية قناة اقرأ هي أنها تسعى لتقديم إعلام إسلامي يلبي حاجة المشاهد من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التي تمس حياته وتتناول اهتماماته الروحية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية وتُشبع رغباته الإنسانية من منظور إسلامي وتقدمها برؤية عصرية
أما هدف القناة فهو تكوين المجتمع الإسلامي المعاصر المؤمن بعمق ومحبة الله ورسوله والكتاب والسنة والاقتداء بالصالحين، وتطبيق الإسلام بشموليته لكل جوانب الحياة التي تحث على الإيمان بالحوار الوسطي السمح المتقبل للرأي الآخر، مما يؤهل على تكوين مجتمع إسلامي إيجابي بنّاء قادر على التفاعل داخلياً وخارجياً بكل فئاته، والوصول إلى المسلمين في مختلف أنحاء العالم كما تهدف للتعريف بسماحة الدين الإسلامي في دول الغرب التي ربما لم يتح لهم إعلامهم فرصة التعرف عن قرب على مباديء الشريعة الإسلامية
في اعتقادكم لماذا نجحت «اقرأ» في جذب المشاهد المسلم؟
قناة اقرأ الفضائية قناة اقرأ الفضائية هي قناة إسلامية تلفزيونية تملكها شبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)، أسستها الشركة الإعلامية العربية في غرة رجب عام 1419ه، الموافق 21 أكتوبر 1998م، وهي أول قناة فضائية إسلامية، انطلقت لترسم الملامح العربية، ولتؤكد الهوية الإسلامية، حيث تخاطب مختلف شرائح الأسرة من خلال برامجها المتنوعة، وقد أوضحت العديد من الدراسات التي أجرتها الشركات والجهات والهيئات والمطبوعات المتخصصة، أن قناة اقرأ هي القناة الإسلامية الرائدة على مستوى العالم العربي بالإضافة لريادتها في أوروبا وأمريكا، ويرجع سبب انتشار واتساع جماهيرية القناة في جميع أنحاء العالم بفضل الله تعالى إلى العديد من الأسباب، أبرزها بثها عبر ستة أقمار صناعية هي: هوت بيرد، وآسيا سات، واكواستار، وعربسات، ونايلسات.
وبذلك يغطي بث القناة أكثر من 80% من العالم، وهذه الميزة التي تنفرد بها القناة عن سائر القنوات الإسلامية، جعلت العديد من الشيوخ والدعاة والنجوم في العالم الإسلامي يفضلون الظهور على شاشتها، التي دائماً ما يزينها باقة ونخبة من العلماء والدعاة من جميع أنحاء العالم، لتاريخها الطويل في إنتاج البرامج الهادفة والمفيدة على مدار أكثر من 12 عاما، ليس هذا وحسب بل قدمت قناة اقرأ الفضائية على مدى تاريخها مجموعة من الأسماء والوجوه التي أثرت الإعلام الإسلامي، وفتحت المجال لعشرات الفضائيات الإسلامية التي انطلقت بعدها، لتؤكد القناة على ريادتها دائما، من خلال سعيها الحثيث لتقديم إعلام عربي يلبي حاجة المشاهد بتقديم مجموعة متنوعة من البرامج التي تمس حياته وتتناول اهتماماته الروحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتُشبع رغباته الإنسانية من منظور إسلامي وتقدمها برؤية عصرية، وكان أحد أهم أهداف مؤسس هذه القناة سعادة الشيخ صالح كامل أن تصل هذه القناة إلى المسلمين في جميع دول العالم، للتعريف بسماحة ديننا الإسلامي العظيم في دول الغرب التي ربما لم يتح لهم فرصة التعرف عن قرب على مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث تقدم القناة برامج ناطقة باللغة الإنجليزية وأخرى مترجمة إليها، موجهة للمسلمين غير الناطقين باللغة العربية.
قناة اقرأ الفضائية ظلت دائماً على الموعد مع مشاهديها في جميع أنحاء العالم، وهذا ما تؤكده دوما، فتميز برامجها في شهر رمضان المبارك، وتفردها في تغطية مواسم الحج كل عام بتميز واحترافية، جعل مشاهديها يتشوقون إلى كل ما تقدمه، وذلك لثقتهم الكبيرة في هذه القناة التي دائماً ما تقدم كل ما هو جديد ومفيد ومبدع، هذا ما جعل القناة تعمل بكل جهدها لتكون دائماً عند حسن الظن بها، وهذا ما يؤكده أيضاً التكريم والجوائز التي تحصل عليها القناة، وكان آخرها حصولها على المركز الأول في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس عن مشاركتها ببرنامج (القدس زهرة المدائن)، ولم تغفل القناة أيضاً النشاطات والفعاليات الإسلامية التي تقام داخل وخارج الوطن العربي، بل تسعى دائماً لتغطية أبرز الفعاليات والأنشطة المختلفة وخاصة التي تقام خارج الوطن العربي والإسلامي، القناة لم تقف عند ذلك فحسب بل سعت وخططت خلال الفترة الماضية للوصول إلى كل المسلمين في العالم بل للوصول لغير المسلمين أياً كانت لغاتهم أو أعراقهم أو أوطانهم، وذلك عبر مشروعها القادم الذي تعتزم فيها إطلاق قنوات بمختلف اللغات العالمية، وهو ثمرة جديدة من ثمرات هذه القناة المباركة التي تعمل دائما لتحقيق رسالتها ورؤيتها الوسطية السمحة التي أنشئت من أجلها.
اقرأ اتخذت لنفسها منهجاً وسطيا، فهي تقدم برامج يقدمها مختلف المشايخ من مختلف المذاهب والتيارات الإسلامية، لم تكن حكراً لمذهب واحد أو توجه واحد. تقدم برامج للمرأة وأول قناة أظهرت داعيات نساء هي قناة اقرأ الفضائية، لأننا نعتقد أن المرأة أدرى بشؤون المرأة مثلها أكثر من غيرها، وكانت هذه خطوة جريئة من قناة اقرأ تقديم برامج نسائية وتقديم برامج أسرية، ثم أن اقرأ تقدم مختلف أنواع البرامج التي تخص المسلم، ذلك أن المسلم حياته ليست دين فقط، الدين جزء من هذه الحياة فحياة المسلم فيها ترفيه، فيها تعليم، فيها أخبار، وفيها توجيه، فاقرأ تقدم منذ بدأت برامج دينية بحته مثل تعليم القرآن الكريم، تعليم الحديث الشريف، تعليم السيرة، الي آخر هذه البرامج الدينية، وتقدم بالاضافة الي ذلك برامج اخرى اجتماعية نسائية اسرية شبابية، كما قدمت اقرأ منذ أن بدأت برامج خاصة بالأطفال ولكنها توقفت عن بث هذه البرامج الخاصة بالأطفال منذ سنتين.
لماذا توقفت قناة اقرأ عن بث برامج الأطفال؟
لا يوجد في الخارطة البرامجية للقناة فترة مخصصة للأطفال حالياً، علما أن القناة كانت من أولى القنوات التي حرصت على تخصيص فترة للأطفال سابقا، ولكن مع انتشار قنوات الأطفال الهادفة، فضلت القناة إلغاء هذه الفترة للاستفادة منها في برامج أخرى، وترك الفرصة لهذه القنوات الجيدة لتقديم شيء متخصص ومكثف للأطفال، لأنه ظهر لاقرأ أن هناك قنوات اطفال اسلامية متخصصة لمدة 24 ساعة في تقديم برامج خاصة للاطفال بصورة افضل من اقرأ فسدت هذا الباب، فتركت قناة اقرأ لهم المجال، وتخصصت أكثر في البرامج الخاصة بالكبار لأنها تعتقد أن الكبار أصعب في تربيتهم.
وهل قدمت اقرأ برامج ترفيهية؟
نعم قدمت اقرأ برامج ترفيهية أخرى مثل برامج المسابقات وتقريباً تقدم اقرأ الآن كل أنواع البرامج، وكنا وما زلنا نقدم برامج ترفيهية بعيدة عن الوعظ المباشر، وانتقدنا البعض حينما بثت قناة اقرأ برامج خاصة بالترفيه منتقاة من موقع يوتيوب، ولكن قلنا لهم إن المسلم حياته فيها ترفيه، وليس بالضرورة أن تكون كل البرامج خاصة بالوعظ أو الدعوة أو الإرشاد أو الدين عموماً، وهذه واحدة من أسباب نجاح قنوات اقرأ، فنسبة من يشاهد قناة اقرأ من الشباب ما بين 18 – 35 سنة يتجاوز ال50% وهذا مؤشر على نجاح قناة اقرأ، ولقد استمرت قناة اقرأ على هذا النهج والحمد لله حققت نجاحات طيبة في هذا المجال، والآن بدأنا بإطلاق القنوات الدولية بسبع لغات وبدأت باللغة الإنجليزية بنفس نهج القناة الأم: الوسطية والتعدد ومختلف التوجهات والمذاهب والتيارات وبرامج أسرية وبرامج شبابية وبرامج اجتماعية واخرى وثائقية.... الخ ونأمل أن تنجح القنوات الدولية كما نجحت قناة اقرأ الأم بإذن الله.
سمعنا أن موقع بث قناة اقرأ تحول الى عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية بعد أن كان في إيطاليا؟
مقر مكتب قناة اقرأ الرئيس في جدة بالمملكة العربية السعودية وجدة تعتبر موقعاً مهماً جداً خاصة للمواقع الإسلامية لأنها تقع بين الحرمين الشريفين، وبالتالي تستطيع أن تغطي المناسبات الدينية وهي عنصر رئيس ومهم لها، كما تغطي الاماكن الدينية كما أنه بسبب هاتين المدينتين مكة المكرمة والمدينة المنورة، كثير من العلماء والمشائج وكبار العلماء يأتون للزيارة والحج والعمرة فتكون لاقرأ فرصة ممتازة للقائهم والالتقاء بهم، فموقع قناة اقرأ كإدارة موجود في جدة أما بثها فقد كان منذ التأسيس في العام 1998م من ايطاليا، عندما كان البث الفضائي والأقمار الصناعية كافة حكراً على الغرب وممنوع عن العالم العربي، ولكن بعد الانفتاح الفضائي والاقمار الصناعية انتقلت اقرأ في العام 2004م للبث من عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، ومازالت الى الآن تبث من عمان، والآن تبث اقرأ لحوالي ثلاثة أرباع العالم فهي تبث للعالم العربي من خلال قمرين لعربسات (عربسات C-band، عربسات KU-band) ونايلسات، وتغطي أفريقيا عبر عربسات 5A، وتبث اقرأ خارج العالم العربي والإسلامي في أوروبا عبر القمر Hot Bird ، وفي أمريكا الشمالية عبر القمر ECHO STAR، وفي آسيا وأستراليا عبر القمر آسيا سات 5. ولذلك فهي تغطي معظم العالم وهذه ميزة لا توجد في أي قناة دينية أخرى، كما أن 95% من القنوات الترفيهية الأخرى ليس لها هذا الانتشار، لأن معظم القنوات العربية تركز على العالم العربي فقط.
وما هو الهدف من هذا الانتشار الواسع لقنوات اقرأ؟
الهدف من ذلك أن قناة اقرأ تريد بجانب مخاطبة الأمة المسلمة في الدول العربية والإسلامية، تريد كذلك أن تخاطب المسلمين في الغرب، ومخاطبة الجاليات المسلمة الكبيرة المنتشرة حول العالم باللغتين العربية والإنجليزية.
وهل يشاهد الجمهور العربي قناة اقرأ؟
مشاهدة اقرأ في العالم العربي رائعة ومرتفعة ففي أهم وأكبر 16 دولة عربية كان ترتيب قناة اقرأ الحادي عشر من حيث المشاهدة، وهذا ترتيب ممتاز لأن هناك قنوات كثيرة منافسة لقناة اقرأ منها الحكومية ومنها الترفيهية تصرف مئات الملايين من الدولارات على إنتاجها، لم تستطع أن تنافس قناة اقرأ التي لا تتجاوز ميزانيتها ال10% من القنوات الكبيرة ومع ذلك تنافسها في نسبة المشاهدة.
حدثنا عن شعار قناة اقرأ الفضائية (قوي إيمانك)؟
في بداية بث قناة اقرأ كان شعارها: متعة الإعلام الهادف ولكن مع تغير العصر، غيرت اقرأ الشعار الى الشعار الحالي (قوي إيمانك)، وذلك لكي تخاطب الناس بلغة اقل، ولا شك أن الإعلام الهادف مهم جداً، واقرأ كان هذا هدفها ولا يزال وهو الإعلام الهادف، وبفضل الله حققت اقرأ الكثير من هذا الهدف الرائع في السنوات الماضية.
الى أي مدى نجحت قناة اقرأ في الإنتاج التلفازي ومن ثم توزيعه للقنوات الأخرى؟
النجاحات محدودة في هذا الجانب لأنه كما قلت لك فقناة اقرأ تنتج البرامج وتبثها على قناة اقرأ، وبعد بثها على قناة اقرأ مرة أو مرتين أو أكثر فلابد من إنتاج برامج جديدة تكون مواكبة لروح العصر، ومن ثم نتيح هذه البرامج للآخرين بأسعار رمزية ولكن للأسف مثل هذه البرامج لا تجد رواجاً إلا بين القنوات الدينية الاخرى، ولا تشتريها القنوات الترفيهية الاخرى لأن هذا ليس من اهتماماتها، ومعظم القنوات الدينية والإسلامية مواردها المالية ضعيفة جداً فلا تشتري إلا القليل جداً من برامج اقرأ، ومعظم القنوات تشتري برنامج أو اثنين ولا تكرر التجربة.
الى أي مدى تتعاون اقرأ في بث برامج لمشايخ معروفين يجذبون المشاهد العربي أو الأجنبي؟
معظم المشايخ الكبار بدأوا في اقرأ على فكرة، ثم انتقلوا الى قنوات اخرى، فمثلاً الاستاذ عمرو خالد بدأ في اقرأ أول ما بدأ والشيخ طارق السويدان بدأ في اقرأ وام بي سي، والشيخ سلمان العودة ايضاً عندما بدأ في البرامج التلفزيونية بدأ في اقرأ والمجد، فاقرأ دائماً صاحبة بصمة وصاحبة مبادرة لكثير من المشايخ، والمشايخ الحريصين على الاستمرار في اقرأ نحن حريصين عليهم، ومن اختاروا طرق اخرى الله يوفقهم ففي النهاية مهما (أينما امطري فخراجك لي) فالفضل لله ثم لاقرأ، ولمؤسسها الشيخ صالح كامل، في هذا الانتشار فقبل اقرأ لم يكن لهؤلاء المشايخ أو الدعاة سوق وليس لهم طلب، والآن الحمد لله المشايخ أصبحت لهم قنوات ولهم دخل كبير من هذه القنوات وهذا فضل من الله، وحتى القنوات الفضائية لولا مبادرة الشيخ صالح كامل منذ 13 سنة في إنشاء هذه القناة، لما وجد الآن 80 قناة إسلامية اليوم فلم يخاطر أحد في إنشاء قناة إسلامية إلا بعد أن أنشئت قناة اقرأ بخمس سنوات، ظلوا الناس مترددين، ويجرون الدراسات وقياسات الرأي العام، والتحارب وبعد مضى خمس سنوات وبعد أن تأكد لهم نجاح تجربة قناة اقرأ بدأ الناس في إنشاء القنوات الإسلامية الفضائية وانتشارها.
التزايد المستمر للقنوات الإسلامية هل أفاد المنافسة أم قلل من جودة المنتج وشتت الجمهور؟
بفضل الله تعالى كانت قناة اقرأ أول قناة إسلامية فضائية فتحت المجال لعشرات القنوات الإسلامية بعدها للانطلاق، ونحن نرى أن تزايد القنوات الإسلامية على الأقمار الصناعية فيه من الخير الكثير خصوصاً في ظل الغث والعبث الذي نراه على شاشات الفضائيات من تدمير للأخلاق وتقديم أعمال لا تنساب تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، ولكن الإشكالية تكمن في التشابه الكبير في الشكل والمضمون وتكرار الدعاة والعلماء لهذه القنوات، وهذا قد يضعف منها ومن تأثيرها في المجتمع، لذلك نرى ضرورة اتفاق هذه القنوات على هدف واحد وهو الارتقاء بمستوى الإعلام الإسلامي بصفة عامة والقنوات الدينية بصفة خاصة، حتى تستطيع أن تنافس في عالم الفضائيات ويكثر روادها، خاصة بعدما أحدثته من تأثير في المجتمع المسلم والأسرة المسلمة من تدعيم لبعض الايجابيات ومحاربة السلبيات التي ربما تفشت وظهرت في المجتمع المسلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.