السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحيفة «الأحداث» تحاور محمد سلام المدير العام لقنوات اقرأ الفضائية : تعد قناة (اقرأ) الفضائية صاحبة الريادة والسبق في مجال القنوات الإسلامية
نشر في الأحداث يوم 14 - 04 - 2012

يستطيع أي متابع للقنوات الفضائية العربية ملاحظة أزدياد موجة المحطات الدينية، فبين كل فترة وأخرى، نستقبل ولادة محطة فضائية جديدة دينية على اختلاف مذهبها وتوجهها كما يصنفها خبراء الإعلام، وتعد قناة (اقرأ) الفضائية صاحبة الريادة والسبق في مجال القنوات الإسلامية وتجربة ناجحة يجب التوقف عندها كثيرا إذا ما أردنا إلقاء الضوء على واقع تلك القنوات التي تزايدت في الآونة الأخيرة لتقترب من ال80 قناة، فعلى هامش المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية في الفترة من 18- 20 محرم 1433ه، الموافق 13- 15 ديسمبر 2011م في جاكرتا التقت صحيفة «الأحداث» بالاستاذ محمد سلام، مدير عام قنوات اقرأ الفضائية، والذي شارك في فعاليات المؤتمر، بورقة حمل عنوانها «قنوات ومواقع إسلامية ناجحة» حيث حملت إليه صحيفة «الأحداث» عدداً من الأسئلة وأجاب عنها بوضوح وشفافية، وفيما يلي نص الحوار:
حدثنا عن قناة اقرأ الفضائية؟
قناة اقرأ الفضائية أسسها الشيخ صالح عبد الله كامل غرة رجب عام 1419ه، الموافق 21 أكتوبر 1998م هي أول قناة فضائية إسلامية، انطلقت لترسم الملامح العربية الأصيلة، ولتنشر التعاليم الإسلامية السمحة الوسطية، حيث تخاطب مختلف شرائح الأسرة من خلال برامجها المتنوعة، لينطلق بعد إنشائها بخمس سنوات عقد القنوات الفضائية الإسلامية حتى تجاوز عددها ال 80 قناة تساهم في نشر الدعوة الإسلامية وتقديم خدماتها للمسلمين في أنحاء المعمورة.
ولا شك أن تجربة قناة اقرأ الفضائية تجربة رائدة، وناجحة ومتميزة، فهي أول قناة فضائية إسلامية في العالم أنشئت في عام 1998م، وبدأت البث باللغة العربية وكان بثها يغطي العالم العربي أولاً ثم أنتشر بثها ليغطي اوروبا ثم أمريكا الشمالية ثم آسيا واستراليا، وبثها اليوم يكاد يغطي العالم كله.
ورؤية قناة اقرأ هي أنها تسعى لتقديم إعلام إسلامي يلبي حاجة المشاهد من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التي تمس حياته وتتناول اهتماماته الروحية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية وتُشبع رغباته الإنسانية من منظور إسلامي وتقدمها برؤية عصرية
أما هدف القناة فهو تكوين المجتمع الإسلامي المعاصر المؤمن بعمق ومحبة الله ورسوله والكتاب والسنة والاقتداء بالصالحين، وتطبيق الإسلام بشموليته لكل جوانب الحياة التي تحث على الإيمان بالحوار الوسطي السمح المتقبل للرأي الآخر، مما يؤهل على تكوين مجتمع إسلامي إيجابي بنّاء قادر على التفاعل داخلياً وخارجياً بكل فئاته، والوصول إلى المسلمين في مختلف أنحاء العالم كما تهدف للتعريف بسماحة الدين الإسلامي في دول الغرب التي ربما لم يتح لهم إعلامهم فرصة التعرف عن قرب على مباديء الشريعة الإسلامية
في اعتقادكم لماذا نجحت «اقرأ» في جذب المشاهد المسلم؟
قناة اقرأ الفضائية قناة اقرأ الفضائية هي قناة إسلامية تلفزيونية تملكها شبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)، أسستها الشركة الإعلامية العربية في غرة رجب عام 1419ه، الموافق 21 أكتوبر 1998م، وهي أول قناة فضائية إسلامية، انطلقت لترسم الملامح العربية، ولتؤكد الهوية الإسلامية، حيث تخاطب مختلف شرائح الأسرة من خلال برامجها المتنوعة، وقد أوضحت العديد من الدراسات التي أجرتها الشركات والجهات والهيئات والمطبوعات المتخصصة، أن قناة اقرأ هي القناة الإسلامية الرائدة على مستوى العالم العربي بالإضافة لريادتها في أوروبا وأمريكا، ويرجع سبب انتشار واتساع جماهيرية القناة في جميع أنحاء العالم بفضل الله تعالى إلى العديد من الأسباب، أبرزها بثها عبر ستة أقمار صناعية هي: هوت بيرد، وآسيا سات، واكواستار، وعربسات، ونايلسات.
وبذلك يغطي بث القناة أكثر من 80% من العالم، وهذه الميزة التي تنفرد بها القناة عن سائر القنوات الإسلامية، جعلت العديد من الشيوخ والدعاة والنجوم في العالم الإسلامي يفضلون الظهور على شاشتها، التي دائماً ما يزينها باقة ونخبة من العلماء والدعاة من جميع أنحاء العالم، لتاريخها الطويل في إنتاج البرامج الهادفة والمفيدة على مدار أكثر من 12 عاما، ليس هذا وحسب بل قدمت قناة اقرأ الفضائية على مدى تاريخها مجموعة من الأسماء والوجوه التي أثرت الإعلام الإسلامي، وفتحت المجال لعشرات الفضائيات الإسلامية التي انطلقت بعدها، لتؤكد القناة على ريادتها دائما، من خلال سعيها الحثيث لتقديم إعلام عربي يلبي حاجة المشاهد بتقديم مجموعة متنوعة من البرامج التي تمس حياته وتتناول اهتماماته الروحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتُشبع رغباته الإنسانية من منظور إسلامي وتقدمها برؤية عصرية، وكان أحد أهم أهداف مؤسس هذه القناة سعادة الشيخ صالح كامل أن تصل هذه القناة إلى المسلمين في جميع دول العالم، للتعريف بسماحة ديننا الإسلامي العظيم في دول الغرب التي ربما لم يتح لهم فرصة التعرف عن قرب على مبادئ الشريعة الإسلامية، حيث تقدم القناة برامج ناطقة باللغة الإنجليزية وأخرى مترجمة إليها، موجهة للمسلمين غير الناطقين باللغة العربية.
قناة اقرأ الفضائية ظلت دائماً على الموعد مع مشاهديها في جميع أنحاء العالم، وهذا ما تؤكده دوما، فتميز برامجها في شهر رمضان المبارك، وتفردها في تغطية مواسم الحج كل عام بتميز واحترافية، جعل مشاهديها يتشوقون إلى كل ما تقدمه، وذلك لثقتهم الكبيرة في هذه القناة التي دائماً ما تقدم كل ما هو جديد ومفيد ومبدع، هذا ما جعل القناة تعمل بكل جهدها لتكون دائماً عند حسن الظن بها، وهذا ما يؤكده أيضاً التكريم والجوائز التي تحصل عليها القناة، وكان آخرها حصولها على المركز الأول في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس عن مشاركتها ببرنامج (القدس زهرة المدائن)، ولم تغفل القناة أيضاً النشاطات والفعاليات الإسلامية التي تقام داخل وخارج الوطن العربي، بل تسعى دائماً لتغطية أبرز الفعاليات والأنشطة المختلفة وخاصة التي تقام خارج الوطن العربي والإسلامي، القناة لم تقف عند ذلك فحسب بل سعت وخططت خلال الفترة الماضية للوصول إلى كل المسلمين في العالم بل للوصول لغير المسلمين أياً كانت لغاتهم أو أعراقهم أو أوطانهم، وذلك عبر مشروعها القادم الذي تعتزم فيها إطلاق قنوات بمختلف اللغات العالمية، وهو ثمرة جديدة من ثمرات هذه القناة المباركة التي تعمل دائما لتحقيق رسالتها ورؤيتها الوسطية السمحة التي أنشئت من أجلها.
اقرأ اتخذت لنفسها منهجاً وسطيا، فهي تقدم برامج يقدمها مختلف المشايخ من مختلف المذاهب والتيارات الإسلامية، لم تكن حكراً لمذهب واحد أو توجه واحد. تقدم برامج للمرأة وأول قناة أظهرت داعيات نساء هي قناة اقرأ الفضائية، لأننا نعتقد أن المرأة أدرى بشؤون المرأة مثلها أكثر من غيرها، وكانت هذه خطوة جريئة من قناة اقرأ تقديم برامج نسائية وتقديم برامج أسرية، ثم أن اقرأ تقدم مختلف أنواع البرامج التي تخص المسلم، ذلك أن المسلم حياته ليست دين فقط، الدين جزء من هذه الحياة فحياة المسلم فيها ترفيه، فيها تعليم، فيها أخبار، وفيها توجيه، فاقرأ تقدم منذ بدأت برامج دينية بحته مثل تعليم القرآن الكريم، تعليم الحديث الشريف، تعليم السيرة، الي آخر هذه البرامج الدينية، وتقدم بالاضافة الي ذلك برامج اخرى اجتماعية نسائية اسرية شبابية، كما قدمت اقرأ منذ أن بدأت برامج خاصة بالأطفال ولكنها توقفت عن بث هذه البرامج الخاصة بالأطفال منذ سنتين.
لماذا توقفت قناة اقرأ عن بث برامج الأطفال؟
لا يوجد في الخارطة البرامجية للقناة فترة مخصصة للأطفال حالياً، علما أن القناة كانت من أولى القنوات التي حرصت على تخصيص فترة للأطفال سابقا، ولكن مع انتشار قنوات الأطفال الهادفة، فضلت القناة إلغاء هذه الفترة للاستفادة منها في برامج أخرى، وترك الفرصة لهذه القنوات الجيدة لتقديم شيء متخصص ومكثف للأطفال، لأنه ظهر لاقرأ أن هناك قنوات اطفال اسلامية متخصصة لمدة 24 ساعة في تقديم برامج خاصة للاطفال بصورة افضل من اقرأ فسدت هذا الباب، فتركت قناة اقرأ لهم المجال، وتخصصت أكثر في البرامج الخاصة بالكبار لأنها تعتقد أن الكبار أصعب في تربيتهم.
وهل قدمت اقرأ برامج ترفيهية؟
نعم قدمت اقرأ برامج ترفيهية أخرى مثل برامج المسابقات وتقريباً تقدم اقرأ الآن كل أنواع البرامج، وكنا وما زلنا نقدم برامج ترفيهية بعيدة عن الوعظ المباشر، وانتقدنا البعض حينما بثت قناة اقرأ برامج خاصة بالترفيه منتقاة من موقع يوتيوب، ولكن قلنا لهم إن المسلم حياته فيها ترفيه، وليس بالضرورة أن تكون كل البرامج خاصة بالوعظ أو الدعوة أو الإرشاد أو الدين عموماً، وهذه واحدة من أسباب نجاح قنوات اقرأ، فنسبة من يشاهد قناة اقرأ من الشباب ما بين 18 – 35 سنة يتجاوز ال50% وهذا مؤشر على نجاح قناة اقرأ، ولقد استمرت قناة اقرأ على هذا النهج والحمد لله حققت نجاحات طيبة في هذا المجال، والآن بدأنا بإطلاق القنوات الدولية بسبع لغات وبدأت باللغة الإنجليزية بنفس نهج القناة الأم: الوسطية والتعدد ومختلف التوجهات والمذاهب والتيارات وبرامج أسرية وبرامج شبابية وبرامج اجتماعية واخرى وثائقية.... الخ ونأمل أن تنجح القنوات الدولية كما نجحت قناة اقرأ الأم بإذن الله.
سمعنا أن موقع بث قناة اقرأ تحول الى عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية بعد أن كان في إيطاليا؟
مقر مكتب قناة اقرأ الرئيس في جدة بالمملكة العربية السعودية وجدة تعتبر موقعاً مهماً جداً خاصة للمواقع الإسلامية لأنها تقع بين الحرمين الشريفين، وبالتالي تستطيع أن تغطي المناسبات الدينية وهي عنصر رئيس ومهم لها، كما تغطي الاماكن الدينية كما أنه بسبب هاتين المدينتين مكة المكرمة والمدينة المنورة، كثير من العلماء والمشائج وكبار العلماء يأتون للزيارة والحج والعمرة فتكون لاقرأ فرصة ممتازة للقائهم والالتقاء بهم، فموقع قناة اقرأ كإدارة موجود في جدة أما بثها فقد كان منذ التأسيس في العام 1998م من ايطاليا، عندما كان البث الفضائي والأقمار الصناعية كافة حكراً على الغرب وممنوع عن العالم العربي، ولكن بعد الانفتاح الفضائي والاقمار الصناعية انتقلت اقرأ في العام 2004م للبث من عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، ومازالت الى الآن تبث من عمان، والآن تبث اقرأ لحوالي ثلاثة أرباع العالم فهي تبث للعالم العربي من خلال قمرين لعربسات (عربسات C-band، عربسات KU-band) ونايلسات، وتغطي أفريقيا عبر عربسات 5A، وتبث اقرأ خارج العالم العربي والإسلامي في أوروبا عبر القمر Hot Bird ، وفي أمريكا الشمالية عبر القمر ECHO STAR، وفي آسيا وأستراليا عبر القمر آسيا سات 5. ولذلك فهي تغطي معظم العالم وهذه ميزة لا توجد في أي قناة دينية أخرى، كما أن 95% من القنوات الترفيهية الأخرى ليس لها هذا الانتشار، لأن معظم القنوات العربية تركز على العالم العربي فقط.
وما هو الهدف من هذا الانتشار الواسع لقنوات اقرأ؟
الهدف من ذلك أن قناة اقرأ تريد بجانب مخاطبة الأمة المسلمة في الدول العربية والإسلامية، تريد كذلك أن تخاطب المسلمين في الغرب، ومخاطبة الجاليات المسلمة الكبيرة المنتشرة حول العالم باللغتين العربية والإنجليزية.
وهل يشاهد الجمهور العربي قناة اقرأ؟
مشاهدة اقرأ في العالم العربي رائعة ومرتفعة ففي أهم وأكبر 16 دولة عربية كان ترتيب قناة اقرأ الحادي عشر من حيث المشاهدة، وهذا ترتيب ممتاز لأن هناك قنوات كثيرة منافسة لقناة اقرأ منها الحكومية ومنها الترفيهية تصرف مئات الملايين من الدولارات على إنتاجها، لم تستطع أن تنافس قناة اقرأ التي لا تتجاوز ميزانيتها ال10% من القنوات الكبيرة ومع ذلك تنافسها في نسبة المشاهدة.
حدثنا عن شعار قناة اقرأ الفضائية (قوي إيمانك)؟
في بداية بث قناة اقرأ كان شعارها: متعة الإعلام الهادف ولكن مع تغير العصر، غيرت اقرأ الشعار الى الشعار الحالي (قوي إيمانك)، وذلك لكي تخاطب الناس بلغة اقل، ولا شك أن الإعلام الهادف مهم جداً، واقرأ كان هذا هدفها ولا يزال وهو الإعلام الهادف، وبفضل الله حققت اقرأ الكثير من هذا الهدف الرائع في السنوات الماضية.
الى أي مدى نجحت قناة اقرأ في الإنتاج التلفازي ومن ثم توزيعه للقنوات الأخرى؟
النجاحات محدودة في هذا الجانب لأنه كما قلت لك فقناة اقرأ تنتج البرامج وتبثها على قناة اقرأ، وبعد بثها على قناة اقرأ مرة أو مرتين أو أكثر فلابد من إنتاج برامج جديدة تكون مواكبة لروح العصر، ومن ثم نتيح هذه البرامج للآخرين بأسعار رمزية ولكن للأسف مثل هذه البرامج لا تجد رواجاً إلا بين القنوات الدينية الاخرى، ولا تشتريها القنوات الترفيهية الاخرى لأن هذا ليس من اهتماماتها، ومعظم القنوات الدينية والإسلامية مواردها المالية ضعيفة جداً فلا تشتري إلا القليل جداً من برامج اقرأ، ومعظم القنوات تشتري برنامج أو اثنين ولا تكرر التجربة.
الى أي مدى تتعاون اقرأ في بث برامج لمشايخ معروفين يجذبون المشاهد العربي أو الأجنبي؟
معظم المشايخ الكبار بدأوا في اقرأ على فكرة، ثم انتقلوا الى قنوات اخرى، فمثلاً الاستاذ عمرو خالد بدأ في اقرأ أول ما بدأ والشيخ طارق السويدان بدأ في اقرأ وام بي سي، والشيخ سلمان العودة ايضاً عندما بدأ في البرامج التلفزيونية بدأ في اقرأ والمجد، فاقرأ دائماً صاحبة بصمة وصاحبة مبادرة لكثير من المشايخ، والمشايخ الحريصين على الاستمرار في اقرأ نحن حريصين عليهم، ومن اختاروا طرق اخرى الله يوفقهم ففي النهاية مهما (أينما امطري فخراجك لي) فالفضل لله ثم لاقرأ، ولمؤسسها الشيخ صالح كامل، في هذا الانتشار فقبل اقرأ لم يكن لهؤلاء المشايخ أو الدعاة سوق وليس لهم طلب، والآن الحمد لله المشايخ أصبحت لهم قنوات ولهم دخل كبير من هذه القنوات وهذا فضل من الله، وحتى القنوات الفضائية لولا مبادرة الشيخ صالح كامل منذ 13 سنة في إنشاء هذه القناة، لما وجد الآن 80 قناة إسلامية اليوم فلم يخاطر أحد في إنشاء قناة إسلامية إلا بعد أن أنشئت قناة اقرأ بخمس سنوات، ظلوا الناس مترددين، ويجرون الدراسات وقياسات الرأي العام، والتحارب وبعد مضى خمس سنوات وبعد أن تأكد لهم نجاح تجربة قناة اقرأ بدأ الناس في إنشاء القنوات الإسلامية الفضائية وانتشارها.
التزايد المستمر للقنوات الإسلامية هل أفاد المنافسة أم قلل من جودة المنتج وشتت الجمهور؟
بفضل الله تعالى كانت قناة اقرأ أول قناة إسلامية فضائية فتحت المجال لعشرات القنوات الإسلامية بعدها للانطلاق، ونحن نرى أن تزايد القنوات الإسلامية على الأقمار الصناعية فيه من الخير الكثير خصوصاً في ظل الغث والعبث الذي نراه على شاشات الفضائيات من تدمير للأخلاق وتقديم أعمال لا تنساب تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، ولكن الإشكالية تكمن في التشابه الكبير في الشكل والمضمون وتكرار الدعاة والعلماء لهذه القنوات، وهذا قد يضعف منها ومن تأثيرها في المجتمع، لذلك نرى ضرورة اتفاق هذه القنوات على هدف واحد وهو الارتقاء بمستوى الإعلام الإسلامي بصفة عامة والقنوات الدينية بصفة خاصة، حتى تستطيع أن تنافس في عالم الفضائيات ويكثر روادها، خاصة بعدما أحدثته من تأثير في المجتمع المسلم والأسرة المسلمة من تدعيم لبعض الايجابيات ومحاربة السلبيات التي ربما تفشت وظهرت في المجتمع المسلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.