وصل المبعوث الأمريكي إلى السودان بريستون ليمان أمس إلى جوبا في محاولة للضغط على دولة الجنوب لوقف التصعيد مع السودان واجتمع إلى رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت وطالبه بسحب قواته من هجليج. فيما برر مساعد الرئيس نافع علي نافع عدم دخول القوات المسلحة هجليج انتظارا لإحكام السيطرة على المعركة وقطع بأن الجنوب سيخيب أمله بعد ساعات ولن يكون أمامه سوى البكاء والعويل، وكشف نافع لدى مخاطبته ملتقى أمانة الزراع والرعاة بالمؤتمر الوطني أمس عن رسائل وجهتها أمريكا ودول الغرب لدولة الجنوب بعد احتلال هجليج وقال: إن إصرار الولاياتالمتحدةالأمريكية على انسحاب قوات الجنوب من هجليج ناتج عن إشفاق واشنطن عليها بعد ارتكابها تصرفاً أحمق، مضيفا "الجنوب باحتلال هجليج أدخل حلفائه في موقف محرج" ونبه نافع إلى إن واشنطن على قناعة بأن الجنوب ارتكب خطأ كبير سيكون ثمنه غالياً، ملوحا برد قاس من الحكومة ما لم يغادر الجيش الجنوبي للمنطقة المحتلة، وأضاف قائلا "إذا خرجوا من هجليج ووب وإذا بقوا فيها ووبيين" قاطعا بتلقينهم رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت درسا لن ينساه، وأشار إلى مطالبة سلفا في اجتماعه قيادة الجيش الشعبي والحركة الشعبية بقاعدة بلفام في الرابع من الشهر الحالي بضرورة تحرير مناطق هجليج وجودة وكافي كانجي وأنه أشار إلى عدم أمان الجنوب إلا بزوال النظام في الخرطوم، ودعم مالك عقار والمرتزقة في الخرطوم. وهاجم نافع حزب الأمة القومي وشبه مواقفه بالرجل الذي يضع قدمه في المركب والأخرى على الشاطئ، وطالبه بالابتعاد عن ما أسماه المواقف المربوكة والمرتبكة. واتهم المساعد المعارضة بالاستعلاء مسميا حزبي الشيوعي والشعبي ووصفهما بالتخاذل "والانتفاشة الكذابة" والادعاء المغرض وتحداهما بمقاضاته على ما يقول من تصريحات، واعتبر تأخير الشيوعي عن إدانة الهجوم الهجليج ينم عن فرفرة مذبوح ومحاولة لاستغفال أهل السودان، واتهم الشيوعي بأنه جزء أصيل من التمرد في ولاية جنوب كردفان ودارفور متهما أعضاء الحركة الشعبية. وقطع نافع بعدم قدرة المؤتمر الشعبي على التبرؤ من علاقته مع حركة العدل والمساواة كاشفا عن تكليف الأمين العام للشعبي بولاية الخرطوم آدم الطاهر حمدون ليرعى اختيار خليفة خليل، وكشف نافع عن لقائه بسليمان جاموس وأبوبكر حامد قبل التحاقهما بحركة العدل والمساواة، وقطع بتمثيلهما للشعبي حتى اللحظة في الحركة، مشددا على ألا مجال للمخادعة والاستغفال. إلى ذلك أدانت قبيلة أولاد سليم بولاية جنوب كردفان عدوان دولة الجنوب على منطقة هجليج وأعلنت في تصريح أمس استعدادها للمشاركة في لواء الردع، وأشارت إلى تقدمها الصفوف برغم الجور الواقع عليها من الحاكمين في جنوب كردفان.