الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    محسن سيد: اعدادنا يسير بصورة جيدة للقاء انتر نواكشوط    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير عام المركز القومي لإعادة النازحين والعائدين - ولاية الخرطوم اللواء حقوقي معاش السر العمدة ل»الأحداث» (1) : هناك من تأثر من الاطفال نتيج�
نشر في الأحداث يوم 23 - 04 - 2012

(الموضوع دا منتهي «ما حأتكلم فيهو» قد تكون شهادتي مجروحة «اسألي موظفاً يعمل بمفوضية العودة الطوعية وإعادة التعمير يدولة جنوب السودان اسمه مصطفى كبسور (مندوب وزير الشؤون الإنسانية لجنوب السودان) وأي حديث يدلي به عن الموضوع سأرضى به ولن أعترض). كان ذلك رد مدير عام المركز القومي لإعادة النازحين والعائدين بولاية الخرطوم اللواء الحقوقي معاش السر العمدة عندما هاتفناه طلباً للإجابة على بعض الأسئلة حول سلسلة «جنوبيو العودة الطوعية.. رحلة الأهوال والموت». وكان ذلك قبل إجرائنا مقابلة مع وزيرة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل والتي نشرت قبل أيام على صفحات هذه الصحيفة. الوزيرة جُزيت عنا خيراً لأنها لم تكتف بتوضيح أن الاجابة على الاسئلة المتعلقة بالجانب الفني فيما يخص موضوع الرحلة محور التقصي ليس بطرفها وإنما بطرف المركز القومي لإعادة النازحين والعائدين ولاية الخرطوم اللواء السر العمدة، بل زيادة في الخير.. هاتفته في التو واللحظة وطلبت منه الرد على استفساراتنا لكونه الجهة المناط بها الإجابة على ما طرحناه. فحملنا استفهاماتنا الى مكتب اللواء السر العمدة الذي قابلنا بترحاب منقطع النظير وأفرد لنا مساحة واسعة من وقته الغالي وهو يرد «برحابة صدر وطول بال» ما إن انفرط جانبه بعض الشيء حتى أعاد نظمه كما كان واكثر. سيلاحظ القارئ أن بعض الاسئلة أو مضمون أكثرها هو ذات ما سبق أن طرحناها على سعادة الوزيرة أميرة الفاضل ولكن للضرورة واكتمال الحلقات تحتم علينا إعطاء القوس لباريها. وإن تكررت بعض الاستفاهمات إلا إن الإجابات لا شك اختلفت في جوهرها تماماً عن بعضها البعض لدرجة ربما طابقت المثل القائل (من سمع ليس كمن رأى)، من خلال محاور لا نعتقد أن مصطفى كبسور الذي أشار علينا السر العمدة بمقابلته وأخذ شهادته، والذي آثر كتمها عنده رافضاً الإدلاء الينا بشيء بعد أن قابلناه ولاحقناه بالاتصال؛ ما كان كبسور ليغنينا عن إفادات اللواء السر العمدة ليس لمحدودية ما بطرفه من معلومات ولكن لأن لكل جهة دورها الذي سخرت له ولا يسقط عنها إن قام به البعض في بعض المواضع. فإلى مضابط الحوار.
- بحسب إفادات العائدين وسائقي مركبات رحلة العودة الطوعية لم يصاحب القافلة أي تأمين غير شرطة المرور فإذا كان هناك تأمين رافق القافلة هل كانت تتقدم القافلة أم تسير في المؤخرة، علماً بأن العائدين والسائقين قطعوا بعدم رؤيتهم لأي مظهر من مظاهر التأمين؟
بدأ برنامج العودة الطوعية كبرنامج منظم في فبراير من العام 2007م كعودة طوعية منظمة الى جنوب السودان في مناطقه الثلاث وظل البرنامج متواصلاً طوال تلك الفترة حتى العام 2009م وبعد أن تم انفصال جنوب السودان توقف البرنامج.. وما يجب توضيحه هو أننا نعمل في برنامج العودة الطوعية بنظام شراكة بين كل من جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان والأمم المتحدة بجانب منظماتنا الوطنية في مجموعة تسمى مجموعة العمل للعودة الطوعية وهي تُعنى بالعودة الطوعية، أكرر الطوعية الى دولة جنوب السودان للإخوة الجنوبيين الراغبين في العودة الى ديارهم. وعبر هذا البرنامج وخلال تلك الفترة استطعنا أن نعيد حتى الآن عدد (2500) عائد الى دولة جنوب السودان. ألفان منهم عادوا عودة تلقائية بأموالهم الخاصة وبعض المساعدات من الغرب. وخمسمائة وخمسين تقريباً عادوا عودة منظمة الى جنوب السودان وتواصل البرنامج في الفترة من خمسة وعشرين أبريل وحتى الآن. وبعد أن قررت دولة جنوب السودان أن تكون دولة مستقلة تركت مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير بجنوب السودان أعداداً من العائدين في ولاية الخرطوم في الميادين كان وضعهم شاذاً جداً جداً فوجه السيد رئيس الجمهورية الوزير المعني في ذلك الزمن د. مطرف صديق ووزير الدولة للنقل وآخرون بأن يعجلوا بترحيل هؤلاء الناس لأن الظروف التي كانوا يعيشون فيها كانت سيئة جداً تحت هجير الشمس فبدأ البرنامج في 25 أبريل 2011م ضربة البداية بدعم من السيد رئيس الجمهورية وظل مستمراً الى أن بدأ بدعم من رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت بعد أن دفع بمبلغ عشرة مليون جنيه عبر وزير الشؤون الإنسانية السابق جوزيف لوال أشويل الذي كان وزيرنا سابقاً والآن يجلس على مقعد الوزارة في دولة الجنوب وبعد ذلك دخلت الأمم المتحدة في دعم البرنامج عبر السكة حديد والطرق البرية والطائرات. قصدت تفصيل نبذة عن موضوع العودة الطوعية لأوضاح انه منذ تاريخ 25 أبريل وحتى الآن عاد سبعة وستون عائداً الى دولة جنوب السودان عبر أربع وسائل الطرق البرية السكة حديد والنقل النهري وكذلك عبر الطيران الذي خصص لذوي الحالات الخاصة.
وفيما يخص سؤالك عن تأمين القوافل لدينا نشاطات في العودة الطوعية والمنشط الأول يتمحور حول جمع المعلومات بواسطة السلاطين وننشئ معسكراً للمعلومات من مهامه تمليك العائد معلومات عن منطقة العودة، وبعد ذلك يحدد لهم مناطق العبور والغرض من ذلك الوقوف على راحتهم حتى يصلوا، بجانب مناطق للكشف الصحي تم بعد ذلك يبدأ الترحيل عبر الباصات أو النقل النهري وبعد ذلك يأتي التأمين أخيرا؛ وهو دور أساسي من الأدوار التي تقع على عاتقنا في العملية وهو شرط أساسي أيضاً فبعد أن نقرر كل النشاطات من تسجيل الى كشف طبي ومد العائد بالإعانة حتى ترحيله. وكما ذكرتِ الشرطة.. فالشرطة عادة هي الجهة التي تسير في شكل عدة عربات في الامام وفي الخلف ولكن تلك القافلة كان فيها استخبارات العسكرية وجهاز الامن والمخابرات وهم بالزي المدني لذلك لم يكونوا مرئيين للعائدين.
-أفراد التأمين الذين ساروا مع القافلة كما ذكرت هل كانوا على متن المركبات مع العائين وموجودين ضمنهم في كل مركبة أم كانوا يستغلون مركبة مستقلة مخصصة لهم؟
كانوا منتشرين على متن مركبات العودة الطوعية أي موجودين ضمن الركاب في كل مركبة لم يكونوا يستغلون مركبات مستقلة وكانوا يترجلون عند وصول القافلة الى نقاط العبور ويقومون بتسهيل المرور كان بطرفهم الأسماء والتصاديق و»المنفستو» وكانوا فريقاً من الشرطة الامنية والاستخبارات الامنية والشرطة. «الكنفوي البتشوفيهو دا» عدد من العربات امامية وخلفية ما «تتخيليهو ماشي ساكت» كل عربة من تلك العربات كان على متنها واحد من أفراد الاستخبارات والأمن وهو من يبرز الازم لنقاط العبور. وهؤلاء هم الجهات المؤمنة. وثانياً لا يمكن أن نحرك قافلة العودة الطوعية بصحبة جيش نستبعد ذلك الشكل لأن العودة عودة تلقائية طوعية. لذلك أوكد لك أن كل المركبات التي كانت تقل العائدين كان على متنها افراداً من افراد التأمين.
-قلت إن القافلة كانت تسير بتفويج «كونفوي» ولكن بحسب سائقي مركبات القافلة تفرقت بعد أن خرجوا من الخرطوم بحيث كانت كل مركبتين تسيران على حدة، فأين انتهى نظام سير «الكونفوي» حين تفرقت المركبات؟
الكونفوي يبدأ بالمقدمة والمقدمة تبدأ بعربة شرطة تقوم بفتح الطريق وهناك عربة مؤخرة وعربة في الوسط قد تكون بعض العربات تأخرت في الوسط ولكن هناك نقاط يتم فيها توقيف «الكونفوي» وأنتِ مارة من هنا مثلاً حتى منطقة القطينة يتم استيقاف العربات «لأنو في بعض العربات بتسخن قد تتخلف عربتين مثلاً ولكن» هناك نقاط يجمع فيها قائد الكونفوي كل «المركبات» وهناك اتصالات وجهاز «الموبايل» سهل كثيراً عملية الاتصال بين أفراد التأمين.
-تعرضت مجموعات من القافلة لاعتداء وإصابات في ظل وجود التأمين كما ذكرت تعليلك؟
نعمل بالتنسيق مع الإخوة في مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير دولة جنوب السودان في كل «الكونفويات» التي سيرناها وكلهم كانوا موجودين، وخط السير يبدأ من جبل الأولياء - القطنية – ربك – الأبيض – الكيلك – هجليج – بانتيو. والكونفوي الأول سلك خط السير المذكور وسارت الرحلة بطريقة ممتازة والتأمين كان رائعاً جداً ولم يكن هناك أي استيقاف للقافلة في الطريق لأن كل المعلومات أوصلت في شكل الاشارات من الاستخبارات العسكرية ومن جهاز الأمن على امتداد الطريق، فحتى العائدين أنفسهم ذكروا بأنهم ما إن يصلوا الى أي نقطة حتى يقال لهم «اتفضلوووو» للإعلام المسبق عن انهم عودة طوعية، لذلك كانت التريبات الادارية بصورة رائعة ولكن ماذا تم بعد ذلك... «الكونفوي» عندما يصل منطقة هجليج يعبر الى بانتيو في دولة الجنوب وفعلاً شرع الكونفوي في العبور ودخول بانتيو بصورة مرتبة جداً جداً وعندما ابتدأ في الدخول وقع هجوم.
-هل لديكم فكرة حسب معلوماتكم الأمنية عن الساعة الزمنية التي دخلت القافلة فيها منطقة هجليج؟
أنا لا أذكر الآن لأن المسافة طالت ولكن أخبرك بما تم بعدها؛ جزء من العائدين عبر بينما تعرض الجزء الثاني. وعندما تم الهجوم تعرضوا لإصابات من طرف القوات المهاجمة من دولة جنوب السودان.
-داخل الأراضي السودانية أم أراضي دولة جنوب السودان؟
عبروا «مننا» تماماً وتعرضوا بعد ذلك «لضربات» وإصابات داخل الأراضي الجنوبية من القوات الجنوبية، حتى إن مجموعة منهم تشتتت وتفرقت جراء الهجوم فكل الإصابات حدثت داخل دولة الجنوب. وتشتت الأسرة كان نتاجاً للهجوم واصلاً «ما لينا يد فيها» لأنهم غادروا بصورة ممتازة وكل الجهات المراقبة معنا أكدت على أن ما حدث من إصابات كان نتيجة لما تم من اعتداءات القوات الجنوبية. والإصابات التي تمت كما علمت لأنها لم تحدث من طرفي «أنا بجاي» إصابات لم تكن كبيرة توفي فيها عدد من الناس تقريباً اكثر من أربعة «أنفار» وجرح فيها عدد من الناس ولكن بعد ذلك تم علاجهم في الطرف الآخر.
-وماذا عن مجموعة العائدين التي تخلفت بعد أن عاودت القافلة أدراجها شمالا؟
فعلاً هناك مجموعة قوامها (159) تخلفوا في منطقة جنوب كردفان في الكيلك.
-و لماذا تخلفت يا سعادة اللواء؟
تخلفت لأن العربات.. طبعاً بعض أصحاب العربات رفضوا الرجوع لسبب حأقوله ليك لاحقاً «ليه القافلة جات جبل أولياء».
-رفضوا الرجوع من هجليج الى كادقلي أم الى أين؟
لا..»ما قلت ليك القافلة دخلت بالجانب التاني» وحدثت الإصابات بالجانب الآخر نتيجة للهجوم الذي وقع، ولكن هناك مجموعة لم تعبر وكانت واقفة «القافلة ذاتها» فأعادهم القائد العسكري حتى لا يتعرضوا لتقاطع النيران والإصابات.
-أعادهم القائد من هجليج الى اتجاه الشمال؟
توجهوا من هجليج الى الشمال. والمجموعة التي تمت إعادتها من هجليج وصوا جبل أولياء يوم الجمعة 29 مارس ليغادروا مرة اخرى.
-ولكن تخلفت منهم جماعة؟
تخلف منهم عدد (159) عائداً في منطقة هجليج.
-ولماذا تخلفت تلك المجموعة؟
تخلفت لأن بعض المركبات عادت؛ فعندما اندلعت الأحداث والضرب كل «زول إتخارج يعني السواقين نزَّلوا الناس وزي ما بقولوا السواقين» دائماً حريصين على عرباتهم، لذلك ذهبوا بعرباتهم.
-تعني أن السائقين أفرغوا المركبات من الركاب؟
السائقون «نزَّلوا الناس واتخارجوا» لذلك تم تجميعهم وتم تقديم الخدمات بواسطة اللجنة الامنية في تلك المنطقة بعد ذلك بالتنسيق مع مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير الجنوبية واستطعنا سحبهم من هجليج وتحركوا على متن أربعة بصات من منطقة الكيلك الى ربك وأمضوا ليلتهم في منطقة «الوساع» وغادروا صباحاً الى الرنك ووصلوا الرنك يوم الخميس هذا فيما يخص تفاصيل المجموعة التي تخلفت.
-بعض العائدين وسائقو العودة الطوعية ذكروا أنهم دخلوا المنطقة ما بين الساعة الرابعة والنصف والخامسة عصراً وعندما وقع القذف قامت مجموعة من سكان المنطقة المحليين «المسيرية» تحديداً بإخلاء مركبات العودة الطوعية من ركابها وأمروا السائقين بالتوجه الى «الحلة والقشلاق» في المنطقة لجلب اسرهم ومن ضمن الرواة سلطان منطقة طمبرا وتم دهس عدد من الاطفال، ما تعلقيك؟
والله «أنا المعلومات العندي» التي ذكرتها «ليك انو حصل هرج ومرج» في لحظة الهجوم وحصل أن تأثروا أقول لك بأنهم يتأثروا هناك من تأثر من الأطفال والى آخره نتيجة للهجوم الذي وقع و»الشيء التاني» هناك بعض الجهات تغتنم مثل هذه الفرص بالذات فهم اصحاب النفوس المريضة وأنتِ تعلمين أنهم يعمدون الى نهب «عفش» الناس ففي تلك اللحظة كل شخص يريد ان ينجو بنفسه.. أنا لا أنكر أن يكون ذلك قد حدث ولكن ما عندنا من معلومات وبيانات في هذه المسألة تقول إن المجموعة التي انفصلت كان نتيجة لما حدث من «هرج ومرج» واستطعنا ان نعيدهم من ربك الى منطقة «الوساع» الى ان دخلوا جنوب السودان عن طريق الرنك وفعلاً تلك المجموعات تعرضت لبعض الاشياء التي اثرت دون عودتهم مع مجموعة القافلة التي عادت الى جبل الاولياء.. في نفس الوقت استطعنا ومفوضية الاغاثة وإعادة التعمير بجنوب السودان ان نعيدهم، ولكن وبحسب المعلومات التي بطرفنا بجانب ما حدث كان يمكن أن يحدث ما هو أكبر بكثير جداً لظروف الاعتداء ولكن سبحانه قدر ولطف.
-وفقاً لحديثك ولأن «الكونفوي» بحسب طريقة سيره به مقدمة ومؤخرة. وفي ظل وجود استخبارات وتأمين لماذا لم يتم إخطار المؤخرة بتعرض المقدمة للقصف حتى يعود أدراجه؟
يقاطع بسرعة.. بالطبع هذا ما حدث بينما هم في طريقهم الى المنطقة وبالفعل دخلوا وعبر بعضهم أنهم فجأة تعرضوا للهجوم «هنا مافي زمن ذاتو عشان منو يخطر منو يعني عشان كدا طوالي» قائد الحامية قام بحجز الذين لم يعبروا بعد حتى لا يتعرضوا للقصف ولكن ما حدث لم يترك للناس مساحة للتفكير هناك جزء عبر ووصل تماماً بينما فوجئ البعض الآخر، لأن عنصر المفأجاة كان مباغتا. ولكن أوكد ان هناك من استخدم «الموبايلات يعني داير اوريك ان الموبايل كان ليهو دور كبير في المسألة دي «استطاعوا ان يخطروا الآخرين في البصات أن (ارجعوا.. ارجعوا في ضرب). بالإضافة الى أن الضرب كان بصوت مسموع.
-حسب شرحك.. عامل الزمن لم يسعف عناصر التأمين لكي يخطروا مؤخرة القافلة بتعرض المقدمة للقصف ولكن العائدين وسائقين مركبات الرحلة أكدوا بأنهم تعرضوا لابتزاز مجموعة مسلحة كان بعض أفرادها يريدي «جلاليب» فرضوا على كل مركبة دفع مبلغ 200 جنيه مقابل حياتهم وعبورهم؟
يسأل... أين ذلك؛ بعد عبورهم داخل أراضي الجنوب «عشان نحدد كلامنا» نتحدث عن ما يلينا من منطقة هجليج وبعد هجليج يكونوا داخل حدود دولة الجنوب، فهل تعرضوا لذلك بعد عبور هجليج الى الجنوب أم بعد مغادرة هجليج وفي طريق العودة شمالا؟
- أجبته.. بعد مغادرة هجليج واتجاههم ناحية الشمال ذكروا بأنهم استوقفوا في منطقة قبل كادوقلي فانبرى سائقو المركبات للحديث الى المجموعة وبعد مفاوضات وصلوا لاتفاق قضى بأن تدفع كل مركبة مبلغ 200 جنيه سوداني، فأين كان التأمين وقت ذاك؟
«إنتي التأمين دا بتتخيلي إنو يكون في زول بأمن كل مواطن على حدة»
هناك تأمين في كل مركبة ولكن عندما شرعوا في العبور «لما تبتدا العربية تعبر من هجليج بعد دا التأمين بيبتدي ينزل» لأن لدينا التزامات مع دولة الجنوب تقضي بأن يتحول التأمين حال عبور القافلة الى حدود دولة الجنوب الى سلطات دولة الجنوب وحسب خطتنا حالما يبدأ «الكونفوي» في عبور الحدود الى الجنوب التأمين يترجل عن المركبة لأن حده المفروض عند منطقة هجليج فقط. - ويرتفع صوته بحدة – (الهرج والمرج) الذي حدث لا دخل لنا به لأننا «ما عدنا عسكري بدخل حدود دولة تانية».
-ولكني أتحدث عن المجموعة التي لم تتمكن من عبور هجليج وعادت الى جبل الأولياء لأني قابلتهم يوم الخميس 29 مارس ويوم الجمعة 30 مارس والسائقون ذكروا بأنهم أنفقوا على العائدين من حر مالهم؛ فلم يكونوا ليحتملوا رؤية اطفال جوعى وأهلهم لا يملكون ما يشترون به ما يقيم أودهم؟
يساءل.. هي شنو.. المجموعات دي شنو؟
أجبته... مجموعات مسلحة
يردد بهمس «قطاع طرق.. قطاع طرق» ثم أردف أنا أؤكد لك يا أستاذة قطاع الطرق موجودين في تلك المنطقة كما هم موجودين في دارفور، أنا لا أكذب قولك أبداً أنهم فعلاً قد يكونوا وقعوا فريسة لبعض قطاع الطرق في تلك المنطقة ولكن أؤكد أنه ليست هناك جهة امنية ولا جهة شرطية تعرضت بسوء للعائدين ولكن قد تكون بعض العربات هنا وهناك تعرضت لابتزاز من بعض الجهات نتيجة لما حدث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.