رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    المريخ يتدرب بجدية وعبد اللطيف يركز على الجوانب البدنية    شاهد بالصورة والفيديو.. على أنغام أغنية (حبيب الروح من هواك مجروح) فتاة سودانية تثير ضجة واسعة بتقديمها فواصل من الرقص المثير وهي ترتدي (النقاب)    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    هل رضيت؟    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير عام المركز القومي لإعادة النازحين والعائدين - ولاية الخرطوم اللواء حقوقي معاش السر العمدة ل»الأحداث» (1) : هناك من تأثر من الاطفال نتيج�
نشر في الأحداث يوم 23 - 04 - 2012

(الموضوع دا منتهي «ما حأتكلم فيهو» قد تكون شهادتي مجروحة «اسألي موظفاً يعمل بمفوضية العودة الطوعية وإعادة التعمير يدولة جنوب السودان اسمه مصطفى كبسور (مندوب وزير الشؤون الإنسانية لجنوب السودان) وأي حديث يدلي به عن الموضوع سأرضى به ولن أعترض). كان ذلك رد مدير عام المركز القومي لإعادة النازحين والعائدين بولاية الخرطوم اللواء الحقوقي معاش السر العمدة عندما هاتفناه طلباً للإجابة على بعض الأسئلة حول سلسلة «جنوبيو العودة الطوعية.. رحلة الأهوال والموت». وكان ذلك قبل إجرائنا مقابلة مع وزيرة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل والتي نشرت قبل أيام على صفحات هذه الصحيفة. الوزيرة جُزيت عنا خيراً لأنها لم تكتف بتوضيح أن الاجابة على الاسئلة المتعلقة بالجانب الفني فيما يخص موضوع الرحلة محور التقصي ليس بطرفها وإنما بطرف المركز القومي لإعادة النازحين والعائدين ولاية الخرطوم اللواء السر العمدة، بل زيادة في الخير.. هاتفته في التو واللحظة وطلبت منه الرد على استفساراتنا لكونه الجهة المناط بها الإجابة على ما طرحناه. فحملنا استفهاماتنا الى مكتب اللواء السر العمدة الذي قابلنا بترحاب منقطع النظير وأفرد لنا مساحة واسعة من وقته الغالي وهو يرد «برحابة صدر وطول بال» ما إن انفرط جانبه بعض الشيء حتى أعاد نظمه كما كان واكثر. سيلاحظ القارئ أن بعض الاسئلة أو مضمون أكثرها هو ذات ما سبق أن طرحناها على سعادة الوزيرة أميرة الفاضل ولكن للضرورة واكتمال الحلقات تحتم علينا إعطاء القوس لباريها. وإن تكررت بعض الاستفاهمات إلا إن الإجابات لا شك اختلفت في جوهرها تماماً عن بعضها البعض لدرجة ربما طابقت المثل القائل (من سمع ليس كمن رأى)، من خلال محاور لا نعتقد أن مصطفى كبسور الذي أشار علينا السر العمدة بمقابلته وأخذ شهادته، والذي آثر كتمها عنده رافضاً الإدلاء الينا بشيء بعد أن قابلناه ولاحقناه بالاتصال؛ ما كان كبسور ليغنينا عن إفادات اللواء السر العمدة ليس لمحدودية ما بطرفه من معلومات ولكن لأن لكل جهة دورها الذي سخرت له ولا يسقط عنها إن قام به البعض في بعض المواضع. فإلى مضابط الحوار.
- بحسب إفادات العائدين وسائقي مركبات رحلة العودة الطوعية لم يصاحب القافلة أي تأمين غير شرطة المرور فإذا كان هناك تأمين رافق القافلة هل كانت تتقدم القافلة أم تسير في المؤخرة، علماً بأن العائدين والسائقين قطعوا بعدم رؤيتهم لأي مظهر من مظاهر التأمين؟
بدأ برنامج العودة الطوعية كبرنامج منظم في فبراير من العام 2007م كعودة طوعية منظمة الى جنوب السودان في مناطقه الثلاث وظل البرنامج متواصلاً طوال تلك الفترة حتى العام 2009م وبعد أن تم انفصال جنوب السودان توقف البرنامج.. وما يجب توضيحه هو أننا نعمل في برنامج العودة الطوعية بنظام شراكة بين كل من جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان والأمم المتحدة بجانب منظماتنا الوطنية في مجموعة تسمى مجموعة العمل للعودة الطوعية وهي تُعنى بالعودة الطوعية، أكرر الطوعية الى دولة جنوب السودان للإخوة الجنوبيين الراغبين في العودة الى ديارهم. وعبر هذا البرنامج وخلال تلك الفترة استطعنا أن نعيد حتى الآن عدد (2500) عائد الى دولة جنوب السودان. ألفان منهم عادوا عودة تلقائية بأموالهم الخاصة وبعض المساعدات من الغرب. وخمسمائة وخمسين تقريباً عادوا عودة منظمة الى جنوب السودان وتواصل البرنامج في الفترة من خمسة وعشرين أبريل وحتى الآن. وبعد أن قررت دولة جنوب السودان أن تكون دولة مستقلة تركت مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير بجنوب السودان أعداداً من العائدين في ولاية الخرطوم في الميادين كان وضعهم شاذاً جداً جداً فوجه السيد رئيس الجمهورية الوزير المعني في ذلك الزمن د. مطرف صديق ووزير الدولة للنقل وآخرون بأن يعجلوا بترحيل هؤلاء الناس لأن الظروف التي كانوا يعيشون فيها كانت سيئة جداً تحت هجير الشمس فبدأ البرنامج في 25 أبريل 2011م ضربة البداية بدعم من السيد رئيس الجمهورية وظل مستمراً الى أن بدأ بدعم من رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت بعد أن دفع بمبلغ عشرة مليون جنيه عبر وزير الشؤون الإنسانية السابق جوزيف لوال أشويل الذي كان وزيرنا سابقاً والآن يجلس على مقعد الوزارة في دولة الجنوب وبعد ذلك دخلت الأمم المتحدة في دعم البرنامج عبر السكة حديد والطرق البرية والطائرات. قصدت تفصيل نبذة عن موضوع العودة الطوعية لأوضاح انه منذ تاريخ 25 أبريل وحتى الآن عاد سبعة وستون عائداً الى دولة جنوب السودان عبر أربع وسائل الطرق البرية السكة حديد والنقل النهري وكذلك عبر الطيران الذي خصص لذوي الحالات الخاصة.
وفيما يخص سؤالك عن تأمين القوافل لدينا نشاطات في العودة الطوعية والمنشط الأول يتمحور حول جمع المعلومات بواسطة السلاطين وننشئ معسكراً للمعلومات من مهامه تمليك العائد معلومات عن منطقة العودة، وبعد ذلك يحدد لهم مناطق العبور والغرض من ذلك الوقوف على راحتهم حتى يصلوا، بجانب مناطق للكشف الصحي تم بعد ذلك يبدأ الترحيل عبر الباصات أو النقل النهري وبعد ذلك يأتي التأمين أخيرا؛ وهو دور أساسي من الأدوار التي تقع على عاتقنا في العملية وهو شرط أساسي أيضاً فبعد أن نقرر كل النشاطات من تسجيل الى كشف طبي ومد العائد بالإعانة حتى ترحيله. وكما ذكرتِ الشرطة.. فالشرطة عادة هي الجهة التي تسير في شكل عدة عربات في الامام وفي الخلف ولكن تلك القافلة كان فيها استخبارات العسكرية وجهاز الامن والمخابرات وهم بالزي المدني لذلك لم يكونوا مرئيين للعائدين.
-أفراد التأمين الذين ساروا مع القافلة كما ذكرت هل كانوا على متن المركبات مع العائين وموجودين ضمنهم في كل مركبة أم كانوا يستغلون مركبة مستقلة مخصصة لهم؟
كانوا منتشرين على متن مركبات العودة الطوعية أي موجودين ضمن الركاب في كل مركبة لم يكونوا يستغلون مركبات مستقلة وكانوا يترجلون عند وصول القافلة الى نقاط العبور ويقومون بتسهيل المرور كان بطرفهم الأسماء والتصاديق و»المنفستو» وكانوا فريقاً من الشرطة الامنية والاستخبارات الامنية والشرطة. «الكنفوي البتشوفيهو دا» عدد من العربات امامية وخلفية ما «تتخيليهو ماشي ساكت» كل عربة من تلك العربات كان على متنها واحد من أفراد الاستخبارات والأمن وهو من يبرز الازم لنقاط العبور. وهؤلاء هم الجهات المؤمنة. وثانياً لا يمكن أن نحرك قافلة العودة الطوعية بصحبة جيش نستبعد ذلك الشكل لأن العودة عودة تلقائية طوعية. لذلك أوكد لك أن كل المركبات التي كانت تقل العائدين كان على متنها افراداً من افراد التأمين.
-قلت إن القافلة كانت تسير بتفويج «كونفوي» ولكن بحسب سائقي مركبات القافلة تفرقت بعد أن خرجوا من الخرطوم بحيث كانت كل مركبتين تسيران على حدة، فأين انتهى نظام سير «الكونفوي» حين تفرقت المركبات؟
الكونفوي يبدأ بالمقدمة والمقدمة تبدأ بعربة شرطة تقوم بفتح الطريق وهناك عربة مؤخرة وعربة في الوسط قد تكون بعض العربات تأخرت في الوسط ولكن هناك نقاط يتم فيها توقيف «الكونفوي» وأنتِ مارة من هنا مثلاً حتى منطقة القطينة يتم استيقاف العربات «لأنو في بعض العربات بتسخن قد تتخلف عربتين مثلاً ولكن» هناك نقاط يجمع فيها قائد الكونفوي كل «المركبات» وهناك اتصالات وجهاز «الموبايل» سهل كثيراً عملية الاتصال بين أفراد التأمين.
-تعرضت مجموعات من القافلة لاعتداء وإصابات في ظل وجود التأمين كما ذكرت تعليلك؟
نعمل بالتنسيق مع الإخوة في مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير دولة جنوب السودان في كل «الكونفويات» التي سيرناها وكلهم كانوا موجودين، وخط السير يبدأ من جبل الأولياء - القطنية – ربك – الأبيض – الكيلك – هجليج – بانتيو. والكونفوي الأول سلك خط السير المذكور وسارت الرحلة بطريقة ممتازة والتأمين كان رائعاً جداً ولم يكن هناك أي استيقاف للقافلة في الطريق لأن كل المعلومات أوصلت في شكل الاشارات من الاستخبارات العسكرية ومن جهاز الأمن على امتداد الطريق، فحتى العائدين أنفسهم ذكروا بأنهم ما إن يصلوا الى أي نقطة حتى يقال لهم «اتفضلوووو» للإعلام المسبق عن انهم عودة طوعية، لذلك كانت التريبات الادارية بصورة رائعة ولكن ماذا تم بعد ذلك... «الكونفوي» عندما يصل منطقة هجليج يعبر الى بانتيو في دولة الجنوب وفعلاً شرع الكونفوي في العبور ودخول بانتيو بصورة مرتبة جداً جداً وعندما ابتدأ في الدخول وقع هجوم.
-هل لديكم فكرة حسب معلوماتكم الأمنية عن الساعة الزمنية التي دخلت القافلة فيها منطقة هجليج؟
أنا لا أذكر الآن لأن المسافة طالت ولكن أخبرك بما تم بعدها؛ جزء من العائدين عبر بينما تعرض الجزء الثاني. وعندما تم الهجوم تعرضوا لإصابات من طرف القوات المهاجمة من دولة جنوب السودان.
-داخل الأراضي السودانية أم أراضي دولة جنوب السودان؟
عبروا «مننا» تماماً وتعرضوا بعد ذلك «لضربات» وإصابات داخل الأراضي الجنوبية من القوات الجنوبية، حتى إن مجموعة منهم تشتتت وتفرقت جراء الهجوم فكل الإصابات حدثت داخل دولة الجنوب. وتشتت الأسرة كان نتاجاً للهجوم واصلاً «ما لينا يد فيها» لأنهم غادروا بصورة ممتازة وكل الجهات المراقبة معنا أكدت على أن ما حدث من إصابات كان نتيجة لما تم من اعتداءات القوات الجنوبية. والإصابات التي تمت كما علمت لأنها لم تحدث من طرفي «أنا بجاي» إصابات لم تكن كبيرة توفي فيها عدد من الناس تقريباً اكثر من أربعة «أنفار» وجرح فيها عدد من الناس ولكن بعد ذلك تم علاجهم في الطرف الآخر.
-وماذا عن مجموعة العائدين التي تخلفت بعد أن عاودت القافلة أدراجها شمالا؟
فعلاً هناك مجموعة قوامها (159) تخلفوا في منطقة جنوب كردفان في الكيلك.
-و لماذا تخلفت يا سعادة اللواء؟
تخلفت لأن العربات.. طبعاً بعض أصحاب العربات رفضوا الرجوع لسبب حأقوله ليك لاحقاً «ليه القافلة جات جبل أولياء».
-رفضوا الرجوع من هجليج الى كادقلي أم الى أين؟
لا..»ما قلت ليك القافلة دخلت بالجانب التاني» وحدثت الإصابات بالجانب الآخر نتيجة للهجوم الذي وقع، ولكن هناك مجموعة لم تعبر وكانت واقفة «القافلة ذاتها» فأعادهم القائد العسكري حتى لا يتعرضوا لتقاطع النيران والإصابات.
-أعادهم القائد من هجليج الى اتجاه الشمال؟
توجهوا من هجليج الى الشمال. والمجموعة التي تمت إعادتها من هجليج وصوا جبل أولياء يوم الجمعة 29 مارس ليغادروا مرة اخرى.
-ولكن تخلفت منهم جماعة؟
تخلف منهم عدد (159) عائداً في منطقة هجليج.
-ولماذا تخلفت تلك المجموعة؟
تخلفت لأن بعض المركبات عادت؛ فعندما اندلعت الأحداث والضرب كل «زول إتخارج يعني السواقين نزَّلوا الناس وزي ما بقولوا السواقين» دائماً حريصين على عرباتهم، لذلك ذهبوا بعرباتهم.
-تعني أن السائقين أفرغوا المركبات من الركاب؟
السائقون «نزَّلوا الناس واتخارجوا» لذلك تم تجميعهم وتم تقديم الخدمات بواسطة اللجنة الامنية في تلك المنطقة بعد ذلك بالتنسيق مع مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير الجنوبية واستطعنا سحبهم من هجليج وتحركوا على متن أربعة بصات من منطقة الكيلك الى ربك وأمضوا ليلتهم في منطقة «الوساع» وغادروا صباحاً الى الرنك ووصلوا الرنك يوم الخميس هذا فيما يخص تفاصيل المجموعة التي تخلفت.
-بعض العائدين وسائقو العودة الطوعية ذكروا أنهم دخلوا المنطقة ما بين الساعة الرابعة والنصف والخامسة عصراً وعندما وقع القذف قامت مجموعة من سكان المنطقة المحليين «المسيرية» تحديداً بإخلاء مركبات العودة الطوعية من ركابها وأمروا السائقين بالتوجه الى «الحلة والقشلاق» في المنطقة لجلب اسرهم ومن ضمن الرواة سلطان منطقة طمبرا وتم دهس عدد من الاطفال، ما تعلقيك؟
والله «أنا المعلومات العندي» التي ذكرتها «ليك انو حصل هرج ومرج» في لحظة الهجوم وحصل أن تأثروا أقول لك بأنهم يتأثروا هناك من تأثر من الأطفال والى آخره نتيجة للهجوم الذي وقع و»الشيء التاني» هناك بعض الجهات تغتنم مثل هذه الفرص بالذات فهم اصحاب النفوس المريضة وأنتِ تعلمين أنهم يعمدون الى نهب «عفش» الناس ففي تلك اللحظة كل شخص يريد ان ينجو بنفسه.. أنا لا أنكر أن يكون ذلك قد حدث ولكن ما عندنا من معلومات وبيانات في هذه المسألة تقول إن المجموعة التي انفصلت كان نتيجة لما حدث من «هرج ومرج» واستطعنا ان نعيدهم من ربك الى منطقة «الوساع» الى ان دخلوا جنوب السودان عن طريق الرنك وفعلاً تلك المجموعات تعرضت لبعض الاشياء التي اثرت دون عودتهم مع مجموعة القافلة التي عادت الى جبل الاولياء.. في نفس الوقت استطعنا ومفوضية الاغاثة وإعادة التعمير بجنوب السودان ان نعيدهم، ولكن وبحسب المعلومات التي بطرفنا بجانب ما حدث كان يمكن أن يحدث ما هو أكبر بكثير جداً لظروف الاعتداء ولكن سبحانه قدر ولطف.
-وفقاً لحديثك ولأن «الكونفوي» بحسب طريقة سيره به مقدمة ومؤخرة. وفي ظل وجود استخبارات وتأمين لماذا لم يتم إخطار المؤخرة بتعرض المقدمة للقصف حتى يعود أدراجه؟
يقاطع بسرعة.. بالطبع هذا ما حدث بينما هم في طريقهم الى المنطقة وبالفعل دخلوا وعبر بعضهم أنهم فجأة تعرضوا للهجوم «هنا مافي زمن ذاتو عشان منو يخطر منو يعني عشان كدا طوالي» قائد الحامية قام بحجز الذين لم يعبروا بعد حتى لا يتعرضوا للقصف ولكن ما حدث لم يترك للناس مساحة للتفكير هناك جزء عبر ووصل تماماً بينما فوجئ البعض الآخر، لأن عنصر المفأجاة كان مباغتا. ولكن أوكد ان هناك من استخدم «الموبايلات يعني داير اوريك ان الموبايل كان ليهو دور كبير في المسألة دي «استطاعوا ان يخطروا الآخرين في البصات أن (ارجعوا.. ارجعوا في ضرب). بالإضافة الى أن الضرب كان بصوت مسموع.
-حسب شرحك.. عامل الزمن لم يسعف عناصر التأمين لكي يخطروا مؤخرة القافلة بتعرض المقدمة للقصف ولكن العائدين وسائقين مركبات الرحلة أكدوا بأنهم تعرضوا لابتزاز مجموعة مسلحة كان بعض أفرادها يريدي «جلاليب» فرضوا على كل مركبة دفع مبلغ 200 جنيه مقابل حياتهم وعبورهم؟
يسأل... أين ذلك؛ بعد عبورهم داخل أراضي الجنوب «عشان نحدد كلامنا» نتحدث عن ما يلينا من منطقة هجليج وبعد هجليج يكونوا داخل حدود دولة الجنوب، فهل تعرضوا لذلك بعد عبور هجليج الى الجنوب أم بعد مغادرة هجليج وفي طريق العودة شمالا؟
- أجبته.. بعد مغادرة هجليج واتجاههم ناحية الشمال ذكروا بأنهم استوقفوا في منطقة قبل كادوقلي فانبرى سائقو المركبات للحديث الى المجموعة وبعد مفاوضات وصلوا لاتفاق قضى بأن تدفع كل مركبة مبلغ 200 جنيه سوداني، فأين كان التأمين وقت ذاك؟
«إنتي التأمين دا بتتخيلي إنو يكون في زول بأمن كل مواطن على حدة»
هناك تأمين في كل مركبة ولكن عندما شرعوا في العبور «لما تبتدا العربية تعبر من هجليج بعد دا التأمين بيبتدي ينزل» لأن لدينا التزامات مع دولة الجنوب تقضي بأن يتحول التأمين حال عبور القافلة الى حدود دولة الجنوب الى سلطات دولة الجنوب وحسب خطتنا حالما يبدأ «الكونفوي» في عبور الحدود الى الجنوب التأمين يترجل عن المركبة لأن حده المفروض عند منطقة هجليج فقط. - ويرتفع صوته بحدة – (الهرج والمرج) الذي حدث لا دخل لنا به لأننا «ما عدنا عسكري بدخل حدود دولة تانية».
-ولكني أتحدث عن المجموعة التي لم تتمكن من عبور هجليج وعادت الى جبل الأولياء لأني قابلتهم يوم الخميس 29 مارس ويوم الجمعة 30 مارس والسائقون ذكروا بأنهم أنفقوا على العائدين من حر مالهم؛ فلم يكونوا ليحتملوا رؤية اطفال جوعى وأهلهم لا يملكون ما يشترون به ما يقيم أودهم؟
يساءل.. هي شنو.. المجموعات دي شنو؟
أجبته... مجموعات مسلحة
يردد بهمس «قطاع طرق.. قطاع طرق» ثم أردف أنا أؤكد لك يا أستاذة قطاع الطرق موجودين في تلك المنطقة كما هم موجودين في دارفور، أنا لا أكذب قولك أبداً أنهم فعلاً قد يكونوا وقعوا فريسة لبعض قطاع الطرق في تلك المنطقة ولكن أؤكد أنه ليست هناك جهة امنية ولا جهة شرطية تعرضت بسوء للعائدين ولكن قد تكون بعض العربات هنا وهناك تعرضت لابتزاز من بعض الجهات نتيجة لما حدث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.