صب رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي انتقادات لاذعة على الخطاب الإعلامي للسودان تجاه الجنوب عقب اعتداء الأخير على هجليج الشهر الماضي، واصفا إياه بالخطاب غير المقبول والسيء، مستهجنا إعلان السودان نيته تغيير نظام الحكم في الجنوب وهو الأمر الذي قاد المجتمع الدولي لاحقا -حسب المهدي- لتغيير إدانته للجنوب إلى مطالبة بتوقيع عقوبات متساوية على الطرفين "المعتدي والمعتدى عليه" واعتبر المهدي تطلع السودان إلى تغيير النظام الحاكم في الجنوب "تطلع انتحاري" ومستحيل يدخل السودان في مشاكل كبرى تؤدي إلى أزمات مالية وبشرية، لافتا إلى أن الحوار هو المخرج من الأزمات والحروب التي تمر بها البلاد بالجلوس إلى من يقود الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق خاصة " مالك عقار، الحلو، عرمان " الذين قال بأنهم من أعقل السودانيين وعلى الحكومة إيجاد طريقة للتعامل معهم بما يحقق الفائدة المشتركة وفق إطار محدد للتفاوض يضم خطوطا حمراء لا يجب التفاوض حولها محدداً إياها ب"العلمانية والمطالبة بتقرير مصير جديد" وطرح المهدي في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس (7) نصائح قال بأنها يمكن أن تصنع مجتمعا مدنيا فاعلا وقادرا على حماية الوطن، عازيا الغياب التام لمنظمات المجتمع المدني للنظام الشمولي الذي يحول أنشطة المنظمات للتعبير عن إرادة السلطة و هيمنة الحزب الحاكم ما يجعله "طبال للسلطة".