بكرة أسوأ معكوس بكرة أحلى ، وما زلت أسأل عن الشر مخافة الوقوع فيه ، رغم سؤال الكافة عن الخير ، وكرري العجيجة ، إحدى قرى أهلنا الجموعية بشمال أم درمان ، بالقرب من (كرري) ، حيث أطلقت النسوة في العام واحد وثلاثين وتسعمائة وألف ، في القرن الماضي زغرودة ، من بعد ولادة الحاجة زينب بت محمد لشاعرنا أبو قطاطي ، ونشأ شاعرنا محمد علي أبو قطاطي قرب كرري العجيجة ، حيث دارت رحى المعركة ، وكرري تحدث عن رجال ، والتفاف الرجال ساعتها خلف راية الإمام المهدي ، ونسيان الخلاف ، ومهدية الرجل ، والسؤال عن الأصل أهو البيضة أم الدجاجة ؟ وتوحد الناس ، ونتيجة التوحد تجيب على السؤال العصي ، وكيف بالسيف تحدى المدفع ؟ ، فكتب أبو قطاطي لاحقاً ، ومن (وحي) اللامشاهدة ، ووحي الآثار ، وجغرافية الميلاد والمكان: (الفينا مشهودة) ، وعارفانا المكارم نحن بنقودا ، فالسودان من بعد هجليج ، يتطلب إعادة وزن القافية في القصيدة ، ووضوح الرؤية ، والنظر رغم عجاج المعركة ، وقيادة رشيدة للسودان ، خاصة من بعد قرار مجلس السلم الأفريقي ، وتبني المجلس لقرار كتبت حيثياته في جوبا ، رغم حداثة العاصمة جوبا ، وتدويل مجلس الأمن للقرار ، وهلم جرا ، وما يجري في الخفاء والعلن ، والمستخفِ بالليل ، والسارب بالنهار ، فالأمر يتطلب وقفة ، وقفة لأخذ قرار ، من بعد أخذ نفس (عميق) ، وضرورة إعادة قراءة القرار العميق مثني وثلاث ورباع ، لتفادي (الأسوأ) ، مالم نتدارك أنفسنا بأنفسنا ، وقرار لجمع الصف الوطني ، وما يغير الله ما بقوم حتي يغيرو ما بأنفسهم ، وضرورة التخندق في خندق الوطن ، ونسيان ما تعارف عليه الناس قديماً وحديثاً ، بدءاً من شايقي جعلي ، ورزيقي وحساني ، ونسيان الناس في شنو والحسانية في شنو ؟ وتسجيل الواقعة المُرة ضد مجهول ، وبراءة الحسانية من التهمة والوصف ، ولزوم ما يلزم ، وترك ما لا يلزم في الشنآن ، وترك الوطني الشعبي الأمي ، وأتحاد كل هؤلاء وأولئك ، لأجل (الوطن) ، السودان من بعد هجليج ، ومآلات نيفاشا ، وبقايا القضايا المعلقة ، سيظل يستنزف الطاقات ، ما لم نتوحد ، ونحن نحارب من بعد هجليج دولة جنوب السودان ، والتي أصبحت دولة ذات سيادة ، وانحياز المجتمع الدولي لها ، وهذا قسمه المجتمع الدولي فيما يملك ، ونحن غير مسئوولون عن ريدة المجتمع الدولي ، ولا نلومه فيما يملك ، ومساواة المعتدي ، والمعتدى عليه ، السودان يواجه وضعا مأزوما ، وغير مسبوق ، مما يتطلب أن لا نخفي الرؤوس في الرمال ، وأنا أرى حراك الرمال والسفّايا ، والمجتمع الدولي يتحين الدفن ، والمجتمع الدولي وراءه أمريكا وأحلام الصهاينة ، وإسرائيل من النيل إلى الفرات ، نبوءة تكاد أن تتحقق ، نعود للوطن وضرورة أن نصطف في سبيل الغاية الواحدة ، إذا استشكل علينا الفهم ، وهي غريزة بقائنا ، ويا روح ما بعدك روح ، وضرورة أن ينبه الإعلام المقرؤ والمسموع والمشاهد المجتمع الغافل ، لقيمة هذه الغريزة وضرورة بقائنا ، وأنه ما عاد هناك جعلي وشايقي ، رزيقي ومسيري ، ولا شعبي ووطني واتحادي ، ولكن سودان مستهدف من المجتمع الدولي من أجل التطبيع ، غير الذي عناه والي الولاية المستقيل نعود من ولاية الوالي ، ونحن نتسمع ، لعبد العزيز محمد داؤود ، وهو يعيد على مسامعنا إملاء معاني أبوقطاطي ، وتلاوة ما كتب فتى العجيجة ، والفينا مشهودة ، أعجبني للشاعر أبو قطاطي في التشبيب: إنت نسيت أيام ما كنا نعيش الحب في عهدو الأول / ويا ما كتير وكتير فكرنا / وكنا بنحلم بالمستقبل / لكن فجأة بديت تتنكر / وعن ريدتنا بقيت ما بتسأل / وقلبك رغم الطيبة الفيهو / أن (بستغرب) كيف اتبدل ؟ والمقطع الأخير أهديه سلفاكير ، وطاقم حكومته ، من بعد عودة طائر الشؤم من الغرب الأمريكي ...