• الكثير من عامة الناس لا يحسن التفرقة بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير ). فإذا أخذنا الفرق بصورة عامة نجد أن الطيران المدني يملك ويشغل المطارات، أما سودانير، فهي واحدة من شركات النقل الجوي التي تستخدم المطارات يعني بالعربي كدة(واحد صاحب مطار والتاني صاحب طيارة). • ومن الملاحظات في السنوات الاخيرة كثر الحديث عن الطيران المدني وإستراتيجية 3×3 وحتى نفهم هذه الاستراتيجية رأينا أن نقوص في أعماقها لمعرفة المزيد. • جاءت هذه الإستراتيجية بمفاهيم حديثة تطبق في الكثير من أنحاء العالم مثل تحرير الأجواء –تعزيز السلامة –وتشغيل المطارات على أسس اقتصادية، ولهذا كان لأبد من حدوث تغيرات كبيرة تواكب هذه الإستراتيجية. فهيئة الطيران المدني تدار حاليا كجسم واحد يقدم خدمات المطارات ويراقب عمل شركات الطيران، وفي نفس الوقت يراقب أداء المطارات ويمنحها التراخيص اللازمة وفق المعايير الفنية الدولية. فمن النواحي الفنية هذا الوضع يعتبر شاذاً لابد من تصيحية حسب ماتقراه منظمة الطيران الدولية (الأيكاو) فمن غير المقبول أن يكون مراقب الخدمة هو من يقدمها. • ولهذا جاءت الاستراتيجية للعمل حسب المعايير الدولية للفصل بين مقدم الخدمة والذي يراقبها، وصدر قانون الطيران المدني لسنة 2010 ليصحح هذا الوضع. • صدور قانون الطيران المدني لسنة 2010م مثل نقطة التحول الرئيسية واحدث حراكا واسعاً داخل الهيئة وترك بعد علامات الاستفاهم و التسأولات حول وضع العاملين بعد الفصل؟ وماهي الترتيبات اللأزمة للتحول الي الوضع الجديد ؟ عن العلاقات بين هذه الاجسام الجديدة؟.. وغيرها ولشرح المزيد عن برنامج إدارة الفصل بين الأجسام التشغيلية والرقابية. وجدنا أن العمل كبير ودقيق وعملية الفصل لا تتم عشوائيا أو بإصدار قرارات فقط، فقد كان التخطيط لها في منتهي الدقة والعلمية، فقدمت دراسات من شركات لمستشارين وخبراء وطنيين وأجانب من ذوي الخبرة الواسعة في مجال الفصل فتم التوصل إلى:- 1. إنشاء سلطة الطيران المدني كجسم سيادي ورقابي على أنشطة الطيران . 2. إنشاء الشركة القابضة للمطارات السودانية. 3. إنشاء شركة مطار الخرطوم. 4. إنشاء شركة الهندسة الإستشارية. 5. تحويل معهد الطيران المدني إلى أكاديمية . 6. إنشاء شركة المطارات الولائية. • وعن الكيفية التي يتم بها فصل هذه الأجسام تم تكوين فرق عمل تعرف بال فرق الاعداد والتجهيز OPERATION READYNESSAND TRANSFER ORAT تمثل الأجسام الجديدة وتعمل مع هذه الفرق بدعم من لجان فنية (اللجنة المالية –الموارد البشرية- التحويل تقنية المعلومات – القانونية) . • ويدار هذا العمل من خلال خطط تفصيلية وبأزمان وتواريخ محددة للفصل، ومن خلال عمل الفرق واللجان يتم الإعداد والتجهيز للهياكل الوظيفية – اللوائح المنظمة – تقسيم الأصول وتسكين وتحويل العاملين.. الخ، ليتم الفصل لكل جسم بكامل إحتياجاته اللازمة لتشغيله. • وإذا ما تساءلنا عن وضع العاملين في أي الأجسام يكون. وضعت إدارة الفصل خطة طموحة لمعالجة وضع العاملين فتم طرح برنامج التقاعد المبكر لمعالجة فائض العمالة بتعويضات مجزية وهذا المشروع التقديم إليه اختياري، استفاد منه عدد كبير من العاملين. أما بالنسبة للمتبقي، فيتم تسكينهم علي الوظائف الجديدة في الاجسام المختلفة وفقا لمؤهلاتهم وكفاءتهم العلمية وحسب الوصف الوظيفي للهياكل المعدة لذلك. • وخلاصة الأمر إنما يدور في الطيران المدني يمثل نقله مستقبلية لصناعة الطيران في السودان، ويعمل على تطويره، حسب المطلوبات الدولية التي تطلع السلامة في أولوياتها الملحة.