أثبت صقور الجديان أن لا مستحيل في كرة القدم أو كما خرج البعض عقب فوز منتخبنا الوطني على زامبيا بثنائية نظيفه بمستهل التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 إن (المستحيل ليس سودانياً)، ولاسيما أن منتخبنا الوطني تمكن من تحقيق انتصار سيخلده التاريخ بأحرف من نور، كونه جاء على حساب الرصاصات النحاسية المتوجة بلقب النسخة الأخيرة لنهائيات كاس الأمم الافريقية. (الأحداث) بدورها وقفت مع مدرب فريق الهلال الأسبق الفاتح النقر متحدثاً عن المباراة وسر تفوق صقور الجديان، فكان الحوار التالي: * كابتن النقر ماهي نظرتك للقاء السودان وزامبيا؟ حقيقة مباراة زامبيا هي أفضل مباراة قدمها المنتخب طوال العشرين عاماً الأخيرة، حيث قدمنا أداءً قوياً، وبكل روح، فضلاً على التكتيك العالي الذي ظهر به منتخبنا أمام خصم قوي ومتمرس، ويملك لاعبين على أعلى طراز، ولديه مدرب على قدر عالٍ من الخبرة، لكن بالرغم من ذلك، فلقد فرض الأولاد سيطرتهم، ووضعوا الخصم تحت ضغط مكثف في كل أرجاء الملعب. * ماذا يعني فوز منتخبنا على بطل القارة الافريقية؟ يعني الكثير والكثير جداً، فأي منتخب يمني النفس بالفوز على بطل القارة. وأكد أن منتخبنا لديه الكثير ليقدمه من خلال التصفيات, والأهم أن الفوز جاء في بداية المشوار حتى يمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة لتكملة المشوار، لكن لازال المشوار في بدايته، ويتطلب منا بذل جهد مضاعف إذا أردنا خطف بطاقة الترشح للمرحلة القادمة. * النقر كان متشائماً قبل المباراة وأكد صعوبة الفوز.. إذاً ما الذي حدث حتى تمكن منتخبنا من الفوز في ظل الظروف الصعبة التي مر بها قبل المباراة؟ كل الدلائل قبل المباراة لم تبشر بالخير، فمن غير المعقول أن يقتصر الاعداد على التمارين فقط بدون خوض مباريات ودية تمكن الجهاز الفني من الوقوف على مستوى الفريق واللاعبين, لكن من وجهة نظري، فقد كانت هنالك عوامل أخرى ساعدت منتخبنا متمثلة في الروح المعنوية العالية التي غطت على ضعف الإعداد، بالإضافة للقراءة السليمة للمدرب في اختيار التشكيلة والاستراتيجية التي لعب بها منتخبنا كانت جيدة جدا، كما أن عامل الطقس ساعد كثيراً منتخبنا. فارتفاع درجة الحرارة كان في مصلحتنا وخصما على المنتخب الزامبي، الذي وكما علمنا عسكر في جنوب أفريقيا، والتي يختلف مناخها كليا عن مناخ السودان. * كيف تنظر لعودة قائد المنتخب هيثم مصطفى؟ مدرب المنتخب الوطني له الأحقية في اختيار أي عنصر يراه مناسباً. ومازدا الوحيد من يعرف أي اللاعبين بامكانه تقديم الإضافة وتنفيذ خططه على أرض الملعب. * هل الأداء الذي قدمه البرنس جاء رداً على استبعاده من الهلال بالفترة الأخيرة؟ لا.. لا، يمكن قول ذلك. فالمنتخب لديه مدرب والهلال لديه مدرب وكلاهما يختلف عن الآخر, فمازدا لديه طريقته الخاصة، وغارزيتو كذلك، وعلينا احترام وجهة نظر كلا المدربين، لأن كليهما حققا نتائج ملموسه على أرض الواقع. فغارزيتو تمكن من إنهاء الدورة الأولى للممتاز متصدرا ومازدا قاد المنتخب لتحقيق فوز هام على زامبيا. وشخصيا سعيد جداً لعودة هيثم للمشاركة والمستوى الجيد الذي قدمه. * هل يمكن القول بأن مازدا تمكن من التفوق على مدرب زامبيا رينارد ؟ رينارد فاز على منتخبنا في بطولة الامم الافريقة وأقصاه من الدور ثمن النهائي. والآن مازدا تمكن من رد اعتباره لكن لا يمكن أن نقول بأن هنالك مدرباً تفوق على الآخر؛ لأننا لو قلنا ذلك لظلمنا العديد من المدربين. * الآن أمامنا مهمة صعبة خارج الديار أمام ليسوتو، فما هو المطلوب؟ لا بد أن نكسب ليسوتو خارج أرضنا لأنها تعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة، وجميع المنتخبات المنافسة تتطلع لكسب 6 نقاط من ليسوتو (رايح جاي). فالتعادل أو الخسارة إذا حدثت أمام ليسوتو؛ فذلك يعني إضعاف فرصنا كثيراً في الترشح للمرحلة الثانية, لكن في حال فوزنا؛ فذلك يعني أننا لأزلنا موجودون بقوة داخل الصراع. * ألا تخشي من أن يصيب المنتخب الغرور قبل مباراة ليسوتو ولاسيما أنه تفوق على بطل القارة؟ إذا لاعبونا لم يحترموا خصمهم، فمن الممكن أن يقودنا ذلك إلى الخسارة أو التعادل اللذين يعتبران نتيجة سلبية جدا حسب ما ذكرت سابقا, ويقيناً يضع مازدا ألف حساب لمباراة ليسوتو؛ لأنه من غير الممكن أن أكسب بطل القارة، ومن ثم أتعثر أمام منتخب متواضع كليسوتو لأنها هي الأخرى لازالت تملك الفرصة في حال فوزها علينا، وفوز زامبيا على غانا، حينها سيتساوى جميع المنتخبات برصيد 3 نقاط لذا علينا الحذر الشديد.