توفي يوم الثلاثاء في لوس أنجلوس في الولاياتالمتحدة الأميركية، الكاتب راي برادبري، مؤلف «فهرنهايت 451»، والعديد من الأعمال الروائية في مجال الخيال العلمي و»الفانتازيا»، عن عمر ناهز 91 عاماً، حسب ما أعلنه حفيده داني كاربتن للموقع الإلكتروني المتخصص في الخيال العلمي «9io». راي برادبري الذي يعد أفضل من إتخذ من الخيال العلمي محوراً للعديد من نتاجاته الروائية التي كتبها، مثل «فهرنهايت 451» و»التواريخ المريخية»، كان يفضل إرتباط اسمه بالأدب الفانتازي، حيث استندت غالبية قصصه الى واقع حياة الناس اليومية. وكان الروائي الأميركي مولعاً بقراءة الكتب منذ كان شاباً، ويمارس الكتابة بصفة هاوٍ. ونظراً لظروفه الإقتصادية الصعبة، لم يتمكن من الإلتحاق بالجامعة، الأمر الذي دفعه للعمل كبائع صحف. وبالإضافة الى رواياته، ولج برادبري عالم المسرح، وكتب العديد من النصوص للسينما والتلفزيون، ومن أبرز ما أنجزه في هذا المجال تعاونه مع جون هيوستن في تحويل «موبي ديك» الى فيلم سينمائي عام 1956، إضطلع بمهمة إخراجه هيوستن نفسه. ومن بين أشهر أعمال راي برادبري أيضاً المجموعة القصصية «الرجل المصور»، التي تضمّ 18 قصة في مجال الخيال العلمي. وهو الكتاب المفضل لحفيده الذي طلب من محبي برادبري، حالما علم بموته، العودة الى مقتطفات من الكتاب، كان جده يفضلها على غيرها. وقد اختار كاربتن، تحديدًا، فقرة يتحدث فيها الكاتب عن الموت: «ألحاني وأرقامي هنا ملأت سنين عمري، السنين التي رفضتُ أن أموت فيها. لذلك كتبت، وكتبت، وكتبت في منتصف النهار، أو في الثالثة صباحاً. كي لا أكون ميتاً». ولد راي برادبري في 22 أغسطس/ آب عام 1922 في واكيغان في ولاية إيلينوي في الولاياتالمتحدة الأميركية. إشتهر بأعماله الأدبية التي إتسمت بالغموض والفانتازيا والخيال العلمي والرعب. وإنطلقت شهرته في عالم الأدب من خلال روايته «فهرنهايت 451» 1953، وقصص الخيال العلمي التي احتواها كتاب «التواريخ المريخية» 1950، ومجموعته القصصية الأخرى «الرجل المصور» 1951. تحولت أغلب كتب راي برادبري، الذي يعدّ من أبرز كتّاب الخيال العلمي في القرن العشرين، الى أعمال فنية سينمائية وتلفزيونية.