ابتدرت أحزاب المعارضة أولى خطواتها لمناهضة الغلاء ورفع الدعم عن المحروقات بوقفة احتجاجية نفذتها قيادات الأحزاب تقدمهم الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي وسكرتير الحزب الشيوعي محمد الخطيب ونائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر أمام دار الحزب الوطني الاتحادي بأم درمان عقب اجتماع التأم أمس واستمر لأكثر من ست ساعات. وقال الترابي في تصريحات صحفية: إن الوقفة الاحتجاجية تعد ضربة البداية لمواجهة النظام الذي استمر في طحن الشعب المغلوب على أمره بعد اشتداد الوطاة الاقتصادية التي قال إنها لم تفرق بين غني وفقير، وزاد "إن الطبقة الوسطى بدأت في الانحسار بعد اشتداد وطأة الفقر والتضخم، ولذلك اجتمع قادة المعارضة للتخطيط لما بعد هذا النظام" وتابع الترابي "الأيام المقبلة ستشهد بداية التحرك والفعل الحقيقي لقوى المعارضة لمواجهة هذا النظام، و ستكون في كل قرى وولايات السودان كل وفق طاقته" مشيرا إلى أن الطاقات يجب أن لا تتخاصم وتتصارع وإنما تتحد لتزيل هذا النظام الهالك – حسب تعبيره. وكشف رئيس الهيئة العامة لقوى لتحالف المعارضة فاروق أبوعيسى أن رؤساء الأحزاب ناقشوا بإسهاب الغلاء الطاحن الذي نتج عن إصرار قيادات المؤتمر الوطني بالسير في طحن الشعب من خلال زيادة المحروقات بدلا من اتحاذ إجراءات أقل وطأة بتقليل الصرف البذخي على الجهاز الحكومي المترهل، واعتبر أن قادة الوطني يرون أن حل أزمتهم ستكون برمي الجمر على الشعب، ومضى أبوعيسى إلى أن رؤساء المعارضة قرروا إنذار الحاكمين للبلاد ليمنعوا الزيادات التي وصفها بأنها حرب ضد الشعب وهي محاولة لقتله وزاد "الذي يقدم على قتل الشعب السوداني سنتصدى له ونقتله قبل أن يقتل الشعب".