سقط الاتحاد السوداني لكرة القدم في شر أعماله عندما ارتكب خطأ (ساذج) لا يرتكبه إداري مبتدئ يتحسس خطاه لأول مرة ناهيك عن مجموعة تطلق على نفسها كوادر ترسم وتخطط للارتقاء بمستوى كرة القدم في البلاد وتسيطر على مقاليد الرياضة المغلوبة على أمرها والاتحاد الذي يتشدق قادته بكفاءتهم وخبرتهم في قيادة دفة الرياضة ومعرفتهم ببواطن القوانين واللوائح وغيرها من فنيات كرة القدم استطاع اللاعب مساوي بثقافته الرياضية أن يكشف الطريقة العقيمة التي يديرون بها شئون الرياضة ويجردهم من القناع الذي يتدثرون به طوال هذه الفترة, كما عرّى الكثير من الحقائق والأخطاء التي كانت تلصق في ظهر سمعة الاتحاد وتتناثر الأخبار أن مدافع المنتخب الوطني (مساوي) نبّه لجنة المنتخب الوطني بالكرت الأحمر الذي ناله بمباراة السودان وزامبيا في ربع النهائي (دور الثمانية) لبطولة الامم الافريقية الاخيرة في فبراير الماضي , إلا أن اللجنة الموقرة لم تهتم بالامر وطالبته بالاهتمام بالتدريبات وترك المسائل الإدارية والفنية لها. وغضّ الجميع الطرف عن الموضوع الخطير الذي قد يكلف السودان ثلاث نقاط وقد يعاقب الالعب على مخالفته للقوانين.. إن كانت لجنة المنتخب الوطني تداركت هذا الأمر وتعاملت معه فهذه (مصيبة) , أما إذا كانت لا تدرك الخطأ فهذه (مصيبتين) ..ففي الحالة الأولى يعني أن الاتحاد تعمد إشراك اللاعب رغم معرفته بمخالفة للقانون ويترتب على ذلك عقوبة مزدوجة يدفع ثمنها السودان واللاعب باعتبارها مع (سبق الإصرار والترصد), أما الحالة الثانية فإنها تقف على صف (الجهل بالقانون) وهذا لا يرفع العقوبة أيضا من السودان , ولكن السؤال لماذا يسمح للجنة جاهلة بالقانون الإشراف على أمر مثل هذا؟ توقع الجميع أن يقدم اتحاد معتصم جعفر استقالته مثلما فعل الاتحاد السوري الذي ارتكب خطأ أقل بكثير من الخطأ الذي ارتكبه اتحاد الكرة الحالي .. ولكن كما هو معررف أن العناصر الموجودة حالياً بالاتحاد السوداني لا تعرف ثقافة الاستقالات لأنها (تكنكش) في المناصب بحثاً عن السفر والمصالح الشخصية حتى لو كانت هذه المصالح تتعارض مع المصالح الوطنية ويروح ضحيتها المنتخب .. غطى جعفر وجهه بمبررات سخيفة في الوقت الذي طار فيه شمس الدين بعيداً عن السودان، أما الطريفي (زول نصيحة) فقد اختفى تماماً فيما صمت عطا المنان الذي ناب عن الاتحاد لمهاجمة جميع منتقديه بعد فوز السودان , لكن سهامه ارتدت على صدره وفقد كل شئ.. تهديفة أخيرة فلتذهبي... أنا لست من أضع الندامة في شريعة مذهبي... لا عادت الذكرى ولا أيام عمري المذنبِ...