والمريخ يبحث بين دهاليز المباريات الإعدادية عن تجربة تعود على فريق كرة القدم بالنفع والفائدة , وهذا يعني أن نسبة الفائدة يجب أن تصعد الى 90% على أقل تقدير , والنسبة تشير بلا شك الى ان الفريق الذي يختاره المريخ للتجربة يجب أن يتمتع بمستوى رفيع من الناخية الفنية , البدنية والتكتيكية، وهذا مالم نجده في فريقي أمبده (التجربة الاولى) ..والإسماعيلي المصري الذي يستعد لدخول التجربة الثانية في بحر هذا الأسبوع .. وتجربة أمبده التي أشاد بها المدرب البرازيلي ريكاردو لم تفد الفريق بشيء رغم المبررات التي فندها الجهاز الفني باعتبار أن التجارب يجب أن تبدأ (تدريجيا) , واذا ما اقتنعنا بهذه النظرية فان التدرج يبدا بفريق يكون مستواه الفني أعلى من امبده (مع الاعنذار للفريق) لان المباراة اذا قسناها بالميزان الفني تعد أقل قيمة ووزنا من تمارين المريخ لأن اللاعب هنا يواجه لاعبا يوازي إمكانياته سواء أكان على المستوى الفردي أم على مستوى الاداء الجماعي , واعتقد ان المريخ لو اختار احد اندية الدرجة الممتازة مثل (اهلي شندي) كان أفضل وأجدى وأنفع. اما التجربة الثانية امام فريق الاسماعيلي فلاتقدم للمريخ فائدة لان الفريق المصري متوقف عن المنافسات بسبب الأوضاع التي تعيشها الشقيقة مصر والتي أدت الى توقف الدوري المصري وأثرت مباشرة على مستوى اللاعبين , الأندية والمنتخب المصري الذي خسر مباراته أمام نظيره منتخب افريقيا الوسطى بهدفين مقابل ثلاث وهذه النتيجة تؤكد هبوط مستوى الكرة هنالك , ورغم هذا المستوى المهزوز للمنتخب لم يتم اختيار لاعبين من الاسماعيلي الذي سيستفيد أكثر من المريخ , والأهم من ذلك انه ليس هنالك مقارنة بين مستوى الكرة المصرية والجنوب إفريقية , وكان أولى ان يخوض المريخ تجربة لفريق من منطقة جنوب افريقيا أو منطقة مشابهة لها من حيث المستوى والمناخ والطقس .. عدم الاهتمام بمثل هذه التفاصيل أو التهاون بها هو الذي يؤدي في النهاية الى الخسارة والخروج من المنافسات التي أدمناها في السنوات الأخيرة , وأن مفهوم أداء المباريات التجريبية بالطريقة العشوائية وغير المدروسة لن يسهم في تطوير مستوى الفريق , يجب الاهتمام بكل صغير وكبيرة في مضمار المنافسة والتحسب لكل شيء.. إن طريقة استعداد المريخ ترسل إشارات استخفاف بالفريق الجنوب افريقي الذي نجا من الهبوط في الدوري باعجوبة بالإضافة الى فقد عدد من نجومه ولكن هذه الامور لا تعني ان المريخ سيتجاوزه بسهوله وأن عملية الصعود الى المجموعات مجرد زمن ليس الا , وهذا ماجعل الفريق الأحمر يستعد بتراخ وبحارس مرمى (واحد) يس .. تهديفة أخيرة .. الحذر واجب