# أشاح الكثير من المريخاب بوجوههم بعيداً عن مشاهدة مباريات الفريق التي بدأت تشكل عليهم أعباء كبيرة وخيبة أمل (بجلاجل) بعد المستوى المتراجع الذي تقدمه فرقة كرة القدم بالنادي الأحمر كل موسم على عكس بقية الأندية التي تشهد تطوراً كبيراً على المستوى الفني رغم محدودية الإمكانيات بها، والمريخ الذي كان يفاخر بتطور البنية التحتية تمهيداً لتطور فريق كرة القدم توقف في داخله كل شيء حتى ذلك الأخير الذي ظل يتراجع رغم الصرف البزخي على لاعبيه الوطنيين والأجانب. # تسلل الكثير من أنصاره لاسيما (قطاع الشباب) من بين صفوف تشجيع المريخ وانصرفوا لمتابعة أحداث الكرة العالمية والإقليمية بدلاً من (المغص) الذي يوزعه عليهم لاعبين طوال التسعين دقيقة في كل مباراة سواء كانت على مستوى المنافسات الداخلية (الدوري الممتاز) أو المواجهات الإفريقية التي تأكد أن المريخ (المارد الأحمر – سابقا) لا يقوى خوض غمار معاركها الضارية داخل غاباتها فتلتهمه (الفهود السوداء) ويدهسه (التاكسي) وحمير والوحش وغيرها من أسماء الأندية التي تتكفل بالإطاحة به من المنافسة بسهولة. # وحتى لا يلصق أحد تهمة على ظهر (المنسحبين) ويدمغهم بالخيانة وغيرها من الألقاب التي توزع جزافا، فإن من حق هؤلاء الابتعاد عن نادي أدمن الفشل واعتاد على الهزائم والإخفاقات، ولم تظهر عليه هيبة (البطل) المرعب الذي كانت تهابه جميع الأندية في السودان وخارج.. هرب الشباب من المريخ لأنه تخلى عن الضراوة التي كانت تميزه خارج ملعبه.. هجره الشباب لأنه أصبح (فريسة) ولقمة سائغة لمنافسيه على مستوى المنافسات.. تخلى عنه الكثيرون لأنه أصبح مأوى السماسرة و(المصلحنجية).. تركه الناس لأن لاعبيه يتراخون عند الجد ويجدون في وقت التراخي. # إن الوضع الذي يعيشه النادي الأحمر ليس فيه شيء يجذب على الإطلاق.. الإدارة متساهلة ومسامحة رغم أخطاء اللاعبين... واللاعبون أنفسهم لا يعرفون معنى الاحتراف ولا حتى أطراف المسؤولية التي تقع على عاتقهم ويعتقدون أن كرة القدم مجرد لهو.. والجهاز الفني (معوق) فكرياً و(كسيح) تكتيكياً لا يعرف بأي تنظيم يخوض المباريات.. والحال في بعضه والكل في هواه يفعل ما يريد. وفي ظل هذه الفوضى العارمة لابد أن يهرب المشجعون، وتخلوا المدرجات من الأنصار كما فعل شباب الحاج يوسف والكلاكلات والثورات الذين هربوا الى مشاهدة أندية في ملاعب أخرى. # تهديفة أخيرة.. إن كان الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل فأعتقد بما لا يدع مجالاً للشك أن مستقبل (المريخ) مظلم.. مظلم.. مظلم.