دعت وزيرة الرعاية الاجتماعية وشئون المراة والطفل سامية سامية احمد إلي قيام مقر دائم للصناعات الصغيرة والمنتجات حتى يسهم في حراك سوق العمل بايجاد فرص عمل للخريجين وتحسن اوضاعهم المعيشية. جاء ذلك لدى افتتاحها قبل يومين لمعرض الصناعات الصغيرة الذي نظمه ديوان الزكاة بأرض المعارض ببري, وحضر الافتتاح الأمين العام لديوان الزكاة البروفيسور عبد القادر الفادني. وحظي المعرض الذي جاء تحت شعار تحت شعار "خطوة نحو القضاء علي الفقر من خلال النهوض بقطاع الصناعات الصغيرة" بمشاركة واسعة من مؤسسات المجتمع المدني و 15 ولاية من ولايات السودان وعدد من المنظمات والمؤسسات والشركات والمراكز التى تعمل في مجال الصناعات. وجهت الوزيرة في خطابها الشباب بالالتفاف حول هذه الصناعات وادارتها لتحسين فرص الدخل وايجاد التسويق لها, واكدت علي اهتمام الدولة بالصناعات الصغيرة التي تمثل صمام الامان لتطوير التنمية الصناعية, وامتدحت سامية دور الزكاة التي ترقي المشروعات وفق ثقافة متكاملة لانجاح مشروعات التنمية. من جانبها اوضحت المدير العام لمركز المرأة للسلام اقبال بشير الخليفة بان عدد الجهات المشاركة بلغ (75) عبارة عن مجموعات وافراد. وبينت ان عدد من المجموعات تشارك بانتظام في دورات المعرض الثلاث السابقة, مشيرة لتنوع المعروضات كالماكولات والعطور السودانية اضافة للمصنوعات الجلدية والخزفية بجانب الاكسسوارات والمفارش فضلا عن الاعمال اليدوية وبعض التراثيات, وقالت ان الهدف من المعرض معرفة مدي جودة انتاج المرأة السودانية للعمل على تطويره من خلال التدريب وتحسين المنتج حتى ينافس نظيره في الاسواق المحلية والعالمية, موضحة أن الغرض من المعرض لفت انتباه متخذي القرار حتى يولوه الاهتمام الذي يستحق ويطوروه حتى تتمكن المرأة اقتصاديا وتستطيع الخروج من دائرة الفقر, واردفت اقبال بان هذه الدورة تتميز بمشاركة عارضين من الولايات المختلفة و لاول مرة يشارك فيها ممثلين لديوان الزكاة واتحادات المرأة وكليات تنمية المجتمع بجانب مؤسسات التنمية الاجتماعية, ودعت اقبال المسؤولين لايجاد مقر دائم لتطوير وتسويق منتجات المرأة. ضمن تجوال (الاحداث) داخل المعرض التقينا بإحدى المشاركات في (جناح المفروشات) العارضة سلافة عبد الله وسالنا عن مشاركتها في المعرض فقالت هذه المرة الثانية اشارك فيها ضمن منتجات المرأة, مبينه بان مدى الاقبال يتوقف على الجودة والسعر واقترحت سلافة علي العارضين تخفيض الاسعار حتى تباع المعروضات للمواطنين خاصة بعد ان أبدى المواطنون إعجابهم بمنتجات المعرض باقسامه المختلفة. في جناح الصناعات اليدوية سألنا راتب حنو صاحب (فِراد شندي الدمور) عن مشاركته في المعرض فقال هذه هي المرة الاولي التى اشارك فيها مبينا ان اقبال الجمهور جيد جدا خاصة ونحن في اول ايامه مضيفا بان الفكرة الاساسية من مشاركته هي المعرض الفائدة المشتركة بينه وبين الجمهور الذي يهتم كثير بالسؤال عن طريقة التصنيع بجانب عكس منتجات شندي للعالم اجمع لنثبت للجميع بان الصناعة اليدوية في شندي لم تتوقف. اما محل محمد المصري للحرف الصناعية والذي يشارك لاول مرة في المعرض وجدناه يعنى بطرح افكار جديدة في تصميم الاثاثات المنزلية والافكار جميعها تلائم البيت السوداني. ويهدف المعرض إلى دعم وتشجيع الخريجين في الدخول في مجال العمل الحر من خلال تبنى مشروعات تخرجهم وتجسيد سياسة الاعتماد على الذات على المستوى المحلي بجانب تعزيز القدرة التنافسية للمشروعات الصغيرة ودعم الاستقرار الاجتماعي والسياسي للمجتمع من خلال إعطاء أولوية للاهتمام بالصناعات الصغيرة لدى الشرائح الضعيفة. ويعد المعرض بمثابة خطوة نحو القضاء على الفقر من خلال النهوض بقطاع الصناعات الصغيرة يذكر ان المعرض يفتح ابوابه يوميا حتى الخميس المقبل والدخول مجانا في فترتى الصباح والمساء.