{ تدشِّن صحيفة «الأهرام اليوم» عصر اليوم بملاعب «كمبوني» بالخرطوم أسبوع دعم وحدة السودان الثقافي الرياضي بمشاركة فرق موسيقية وشعبية من جنوب السودان. وقد حرصنا منذ أن طرحت الفكرة على الإخوة والأخوات المحررين والمحررات في اجتماع هيئة التحرير، أن يقوم البرنامج بعيداً عن الوزارات والأجهزة الحكومية والرسمية، فبلادنا في حاجة ماسة إلى تحريك قواعد المجتمع ومؤسساته (المدنية)، وتفعيل دور شركات المساهمة العامة والخاصة في مشروعات دعم وحدة البلاد. { غير أننا - وللأسف الشديد - اصطدمنا بجمود وبرود ولا مبالاة من قبل الشركات والمؤسسات التي استهدفناها وسعى إليها زملائي بالصحيفة أعضاء لجنة البرنامج (المحترمون نادية محمد علي، أبوعبيدة عوض، سيف جامع، ابتهال إدريس، وبقية العقد النضيد من كتيبة الوحدة). { وقد حرصتُ شخصياً ألا أهاتف أو (أهرول) إلى مكتب مدير عام، أو مدير إعلام أو تسويق، أستجديه ليشارك في مشروع دعم وحدة وطنه وشعبه، فيكفي أننا خاطبناهم رسمياً، وطلبنا مشاركتهم ورعايتهم للبرنامج مقابل الإعلان والترويج عن ذلك، تماماً، كما يرعون الحفلات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية في قضايا أدنى شأناً وأقل أهميةً. { إذا كانوا لم يستوعبوا بعد حجم الضرر الذي ستلاقيه مؤسساتهم ضمن أضرار الوطن الكبير، جرَّاء انفصال الجنوب، فهم لا يستحقون تلك المقاعد (الدوَّارة) ولا يستحقون قيادة المجتمع السوداني الذي رعاهم وقدَّمهم قبل أن يتقدموا لرعاية مشروعات أخرى صغيرة..!! { ورغم هذا التهاون في قضايا الوطن المصيرية، فإن برنامج (الأهرام اليوم) ينطلق اليوم بجهد الشباب وعطائهم، بتشريف الأخت الكريمة الدكتورة «تابيتا بطرس شوكاي» نائب رئيس هيئة دعم الوحدة. { سيدي نائب الرئيس الشيخ «علي عثمان محمد طه» مهندس السلام.. أرجو أن تتأسف معنا لأن الشركات التالية فاتها شرف المشاركة في هذه الفعاليات: (شركة سوداني، زين، ام. تي. ان، صن اير، ميرسيلاند، سودانير، شيكان للتأمين، جوبا للشحن الجوي، دال للسيارات، مجموعة الكاردينال المستثمرة في الجنوب، آيات للطرق والجسور العاملة في الجنوب، شركة النيل للبترول.. سودا بوست.. مزايا للاتصالات...)!! { ولابد لي هنا أن أشكر المهندس «عبد الجبار حسين» الأمين العام للنهضة الزراعية الذي تبرع تبرُّعاً (شخصياً) لصالح دعم وحدة السودان، ورغم أنه تبرع محدود، إلاَّ أنه يكفي لتأكيد مشاعره الوطنية الصادقة، فنحن في حاجة إلى كل جنيه لتسيير هذه البرامج. { أدعوكم جميعاً - شماليين وجنوبيين - للمشاركة اليوم في هذه الملحمة الوطنية التي يصنعها فتية وفتيات «الأهرام اليوم» بملاعب كمبوني التي يرتادها الآلاف من أبناء الجنوب. وعاش السودان.. واحداً.. موحَّداً.. حُراً مستقلاً. { رشَّح السودان الأخ الدكتور «سليمان مصطفى محمد» لشغل وظيفة دولية مهمة هي «الأمين العام للاتحاد الأفريقي للاتصالات». والدكتور «سليمان» حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة «شفيلد» البريطانية في تأمين تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالقياسات الحيوية، وهو من أبناء إقليم دارفور المميزين المؤهلين، ويمثل واجهة مضيئة لأهله في دارفور، بل لكل السودان شماله وجنوبه، غربه وشرقه. د. سليمان ترأس وفد السودان (15) مرة في اجتماعات هيئات الاتصالات الدولية والإقليمية وورش العمل. ولأول مرة، أعلن الاتحاد الدولي للاتصالات، عبر نائب السكرتير العام، دعمه لمرشَّح السودان خلال ورشة تطوير الاتصالات في «نيروبي» مطلع هذا الشهر. هذا الخبير الاستثنائي الذي يعمل ضابطاً برتبة «عميد» في شرطة السودان، يحتاج إلى دعم رئاسة الجمهورية، ووزارة الخارجية، والداخلية، فهو أحد أبنائها، للفوز بهذا الموقع الدولي المهم والمفيد للسودان.