{ وثالثاً: يمكن الاستفادة من هذه البيوت لأغراض أخرى كثيرة، دون الاعتماد على محصول أو اثنين وهذا بدوره يزيد الإنتاجية والربحية. { رابعاً: هذا النوع من التقانة يمكن أن يكون مشروع تشغيل للخريجين شريطة أن يخضع الخريج لتدريب مكثف لمدة عام في بيوت بمواصفات سليمة ومدربين أكفاء الى جانب إعطائهم فرصة للعمل في الزراعة المكشوفة لزراعة المحاصيل المختلفة، وليس عيباً كما ورد في رد إعلام تشغيل الخريجين كعمال إن الغاية هي استدرار عطف القارئ للخريج الذي يعمل بيده. { أختم الموضوع بأن تقانة البيوت الزراعية وانتشارها، خاصة بولاية الخرطوم، يمكن القول بأنها فاشلة تماماً لانتشارها على خلفية خاطئة لإنتاجيتها العالية خاصة في الفترة خارج الموسم وعدم الإلمام بحزمها التقنية المختلفة واصطدمت بواقع غير متوقع وخسارات عالية وعزوف عنها حتى صارت هياكل دون أرواح في معظم المناطق بولاية الخرطوم وهذه تعزى للأسباب آنفة الذكر. عمر مصطفى صالح اختصاصي بساتين متقاعد أعمال الخضراء لبيوت الزراعة المحمية { وإنهم يحزنون بل ويبكون الخريجين يا سيدي لفقدهم الكبير في كل ما سبق ولكل الخبرات المفقودة كأمثالكم إما بالتقاعد المبكر في خروج آخر من بيروقراطية العمل الرسمي الى رحاب التفهم الخاص أو بالهجرة الخارجية والداخلية ثمّ تأتي المشاريع لتكمل دائرة الحزن في فؤادهم المكلوم بما سبق عرضه داخل هذه المساحة الضيقة من عسر وفساد محصول وإنتاج وتوزيع ...إلخ السلسلة ذات الحلقات المتداخلة والمتشابكة التي تفعل بنفوسهم ما تريد. { إن ما أردت عكسه وإلقاء الضوء عليه وبحمد الله قد رآه كثيرون ليس مشكلة لخريجي كليات الزراعة وحدهم أو مستثمري بيوت الزراعة المحمية إنما هي مشاكل الخريجين في كافة المجالات والتخصصات. { وكان الباشمهندس (عمر مصطفى) يضيف في ما يتعلق بالبيوت ليوسع مقاسات تناولي لها ويخبرنا بكامل خبرته وأخباره أن الأمر يتعدى كثيراً محصول طماطم خسر أو رد جهالة تبياننا من أخبار الفاسقين بأنه يمكن أن يحوّل اتجاه سوق الخضار السوداني الى مسارات ما لذّ وطاب واستطاب وأن يقلل فوضى المحاصيل المتدللة على قائمة الوجبات العادية في صينية غذائنا اليومية بل ويمكننا أن نشتري معها سلة فاكهة وباقة أزهار. { إن التخصصية التي أدارت بنسق واتساق عجلات تطور دول عالم ثالث وجعلتها في الصفوف الأمامية من طابور الأغذية والاقتصاد في العالم نحن نسعى بكامل وعينا الى تدميرها لحساب أغراض استهلاكية تحولنا الى فئران تجارب لمصانع وبيوت زراعات محمية من الضريبة الجمركية وحاجات تانية بغرض استيراد ما لا نزرع ولا نصنع. { على طول أمتار السودان وعرض المساحة المطلوبة لتغطية وحماية نبات بما يريد من جو وسقاية خاصة وبتمويل وتشغيل ميسر للخريجين والمواطنين بعد الحصول على التدريب أو العمالة المدربة فإن سوق الخضار السوداني سينتقل للبث المباشر الخارجي وكل مواطن سيحصل على قائمة متطلباته الغذائية كما يريد ويزرع وسيتحول شعارنا من بيوت خضراء يا باشمهندس الى الخدار ده خداري.. زرعته وحدي وسأحصده وحدي.. وسآكله معكم في صحة بيوت الزراعة المحمية!