الدخان لا يشبه المرأة .. أقصد دخان السيجائر والشيشة .. والكدوس .. وما هو (ألعن)!! لا أدري .. فهناك برمجة موجودة في كثير من الأدمغة .. ربما كانت سيئة الظن، بأن المدخنات .. وخصوصا الشابات، لسن (بنات ناس)! طبعا .. تلك البرمجة ليست قاطعة ، لكن التدخين قبيح في حواء .. فهذه العادة ليست جميلة في الذكور، فكيف بها .. حين تكون سلوكا أنثويا ! والمدخنون .. يعانون بشكل إضافي في نهارات رمضان، لكن مدخني الشيشة .. في العاصمة تحديدا، سيعيشون شهرا لن ينسوه هذا العام، فإذا كانوا من منادمي الشيشة في المقاهي العامة ليلا، فلن يجدوا مرامهم، وسينفض سامرهم، ولن تكتحل أعينهم بحجر الشيشة المتوهج بجمرته، ولن تفوح في أماكن سمرهم .. رائحة المعسّل .. الذي اعتادت عليه أنوفهم. خلاااااص .. أصبحت الشيشة بمقاهي العاصمة .. في خبر كان ! المشكلة .. أن الشيشة ستنتقل حتما من المقاهي .. للبيوت، وأصحاب الكيف، أو معظمهم، لن يردعهم إقفال المحلات، وأظن أن أول رد فعل لقرار منع الشيشة في المقاهي العامة .. سيكون ارتفاعا ملحوظا في أسعار الشيشة المنزلية ! الناس هكذا .. فكل ممنوع مرغوب، خصوصا إذا كان القانون لا يجرّم تدخين الشيشة أوأشباهها، إلا إذا استثنينا البنقو والحشيش وما لفّ لفّهما !! شخصيا .. أكره قرارات (المنع) .. فكلمة ممنوع تثير في نفسي إحساسا بالتململ .. والعناد .. وتحسسني بأن هناك وصاية على السلوكيات الخاصة .. لا ينبغي أن يمارسها البعض .. على الناس الذين ولدتهم أمهاتهم أحرارا ! لكن هناك استثناءات .. لا بد من الإذعان لقوتها، أو على الأقل تفهّم دوافعها، ومن ثم الالتزام بها درءا لمفاسد عصيانها ! فشيشة المقاهي .. مصدر إضافي للعدوى .. بحكم الأفواه العديدة التي تتناوب عليها، وقد سمعت ممن أثق بكلامه، أن حالات السل الرئوي تسجل حضورا ملحوظا في العاصمة، ولا أظن أن الشيشة ستكون بريئة من تهمة المشاركة في انتشار هذا الداء! ثم أن (بعض) مقاهي الشيشة .. قد تمثل الخطوة الأولى .. لدروب مهلكة .. خصوصا لمن هم في سني الشباب الباكر !! هذا عدا مخاطرها في نقل النزلات الشعبية، والالتهابات الرئوية .. ونشر (الركلسة) .. وهي مخاطر تنعكس على المجتمع كله. المهم .. أن نتواءم مع الواقع، ونسعى للتخلص من بعض عاداتنا السيئة، منتهزين نفحات الشهر الكريم، ومتناغمين مع قرارات الوالي . أما (المدخنات).. فأمامهن فرصة اختيارية كبرى .. للخلاص من التدخين .. والعودة الكريمة المظفرة .. لحظيرة (بنات الناس) !