{ أبطل الاخ صلاح ادريس الجمعية العمومية للاتحاد السوداني وانتزع اعترافا رسميا من محكمة التحكيم الشبابية بعد ان سلك طريق التقاضي الحضاري واختار الوسيلة الوطنية بدلا من الاستنجاد بالغريب وتعريض مصلحة السودان للعقوبات والايقاف والتجميد. { صبر الارباب على الطعون ولم يمل الانتظار واستحق احترام الشارع الرياضي رغم ان الاعادة قرار احبط الكثيرين ولكنهم قبلوا به لأنه نابع من الاصالة السودانية واحترام العدالة والمؤسسات العدلية التي يتوفر لديها متسع من دفع المظالم واعادة الحق السليب. { امرت التحكيمية بإعادة الانتخابات بعد ان تأكدت من وجود مخالفات بالاجراءات ولا يمثل القرار انتصارا للأرباب فحسب بل حرر شهادة قيمة وعادلة دحضت كل الافتراءات الغربية والمزاعم التي ترسخ لمفهوم غريب هو ان الانتخابات مسيّسة. { اكد القرار ان المفوضية لا تتمتع بقداسة رغم ان رئيسها قاض سابق بالمحكمة العليا وتضم قضاة مشهود له بالعدل والنزاهة والتطبيق السليم لمعايير العدل والقانون ولكنهم ظلوا خاضعين لقرارات المحكمة الاعلى في تسلسل عال يحترم القانون ويفرضه على قدم المساواة بين كل الاطراف المتصارعة. {بالقانون حسم الارباب الجولة وبدونه اقتحم شداد مكاتب الاتحاد بلا شرعية حيث لا يملك سلطة دخوله الا بعد اعتماد الجهات الرسمية له. { نعود للقرارات الاخيرة والتي نرجو ان تحفل بها الوزارة ويبرزها الاعلام ويرفعها الاتحاد الفائز للفيفا ليؤكد على شفافية ونزاهة وعدالة الانتخابات بدليل ان الطرف الثالث المفترى عليه الغيت قراراته ولم يلغها تسميم شداد لفكر الفيفا عنها. { الغاء الانتخابات بقرار من التحكيمية يؤكد ان قانون الرياضة السودانية شامل ومستوعب لكل الاجراءات التي ينبغي اتخاذها كما يوفر قدرا من العدالة للمتظلمين والمتضررين من الاجسام المنصوص عليها في القانون. { ليس غريبا ان تنقض التحكيمية قرارات المفوضية ومن قبل افتت بعودة الممنوعين من الترشح وخفضت الرسوم وساعدت على قيام الانتخابات وهو ما اغفله شداد وتعمد اخفاءه عن الفيفا في الخطاب الاخير حيث لم يشِر لعودة الطريفي ومجدي وفوزهما بالتزكية ولم يشِر للسماح للاعضاء الستة عشر ولم يشِر كذلك لتخفيض الرسوم. { عكس شداد السالب في الانتخابات واشار بصورة عنصرية بغيضة لابعاد الجنوبيين ولم يقل الحقيقة. { شرعية شداد الحالية مستمدة من آخر انتخابات اشرفت عليها المفوضية واعتمدته رسميا للعمل والانتخابات التي يزعم مسؤولوه في الاشراف عليها ستتم بخطابات رسمية من مفوضيات ولائية تعتبر طرفا ثالثا لا فكاك منه حيث لا يحق للاتحادات المحلية ان تدخل الجمعية الا بتفويضات رسمية تعتمدها المفوضيات. { عضو واحد من الفائزين في الانتخابات بإمكانه الطعن لدى المحكمة الادارية لالغاء سيادة شداد المؤقتة وابطال انقلابه الاخير. { بعد ان حكمت التحكيمية بالغاء الانتخابات واذا لم يستأنف اي من المتضررين القرار يصبح لزاما على المفوضية ان تضع القرار موضع التنفيذ وقبلها تنصح الوزير بتكوين لجنة تسيير لمقابلة الفراغ الاداري الحالي حتى لا يتعطل النشاط على ان تتم خلال فترة التعيين اجراءات تمرير واجازة القانون الجديد على ان تقوم لجنة التسيير بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد وتعديل النظام الاساسي او ان تعدله الوزارة في غياب الجمعية بموجب السلطات المخولة للوزير. { لم ينتصر شداد بل خسر كل الاراضي والاحترام الذي كان يحظى به بعد استماعه لنصيحة الذين ورطوه ونسفوا آخر جسور الاحترام بينه والرياضيين والسلطة. { لا يملك شداد سلطة دخول الاتحاد الا اذا عرض الخطاب المزعوم من الفيفا على السلطات المسؤولة عن ادارة الرياضة في البلاد وتلقي موافقتها على العودة واهمها المفوضية التي ذهب لها برجليه للترشح. { بالقانون فاز الارباب وبالقانون انتصر الارباب للمفوضية والتحكيم والوزارة وحرر شهادة وطنية باهرة الملامح لاحترام السودان للقانون وسيادته على الجميع بدليل ان الجسم السياسي والطرف الثالث خضع لقرارات وقانون الرياضة فما اجمل الخضوع للقانون ولكل هل يفعل شداد ويقبل اي قرارات لا تتوافق مع مصلحته واستمراريته ففي سياق تشبثه بالمنصب؟