أدى فيضان النيل، بعد ارتفاع منسوبه في جميع الأحباس والمحطات الرئيسية من الدمازين إلى عطبرة، الى تأثر (11) و(441) أسرة في ولايات السودان المختلفة منها (8.050) أسرة تضررت ضرراً كلياً و(3.391) تضررت ضرراً جزئياً. وجددت وزارة الري أمس الاثنين نداءها للمواطنين القاطنين بالقرب من النيل باتخاذ الحيطة والحذر. وسارعت منظمات الى إطلاق نداء إغاثة عاجل لمواساة المتضررين وتقديم المساعدات الإنسانية. وكشفت إحصائية صادرة عن جمعية الهلال الأحمر السوداني، وفقاً لمسوحات ميدانية، عن وصول عدد المتأثرين بولاية شمال بحر الغزال إلى ألفي أسرة أصابها الضرر الكلي ووُصفت الولاية بأنها الأكثر تضرراً ومن بعدها ولاية البحر الأحمر التي بلغ عدد الأسر المتضررة فيها (1.680) أسرة تضررت كلياً و(1.129) تضررت جزئياً، وبلغ عدد الأسر المتضررة في ولاية نهر النيل (1.528) ضرراً كلياً و(430) ضرراً جزئياً ومن بعدها ولاية شمال دارفور (2.6.381) أسرة متضررة كلياً و(365) ضرراً جزئياً، ولاية سنار (501) أسرة متضررة ضرراً كلياً و(200) أسرة ضرراً جزئياً وفي ولاية كسلا بلغت عدد الأسر المتضررة ضرراً كلياً (288) و(171) منها جزئياً، بينما القضارف تضررت (248) أسرة منها ضرراً كلياً و(150) تضررت جزئياً وفي الجزيرة بلغ عدد الأسر المتضررة كلياً (87). وفي محلية جبل أولياء أُطلقت صرخات الاستغاثة بالدفاع المدني وسلطات المحلية بعد أن حاصرت المياه بعض المنازل في قرى أم عُشر العقليين والفتيح والحريز والشقيلاب وتجاوزت الحاجز الترابي لتصيب المواطنين بحالة من القلق خوفاً على فقدان ممتلكاتهم وأرواحهم وانهيار منازلهم. وفي ولاية البحر الأحمر أطلقت منظمات مجتمع مدني نداء إغاثة لأهالي جنوبطوكر بعد الضرر الذي وقع على مناطقها جراء السيول والفيضانات. وبحسب النداء الذي حصلت (الأهرام اليوم) على نسخة منه فإن المواطنين في محلية عقيق تهدمت بيوتهم وفقد المواطنون في مناطق (مرافيت وعندل وتونيت) المأوى والطعام والمياه الصالحة للشرب ونفقت الماشية. وناشد البيان المنظمات الدولية والوطنية تقديم الملابس والناموسيات والمساعدات الإنسانية الأخرى لأهل المنطقة. وكانت وزارة الري قد جددت أمس نداءها للمواطنين القاطنين على ضفاف النيل والمناطق المنخفضة لأخذ الحيطة والحذر. وقال مقرر اللجنة العليا للفيضانات بوزارة الري المجذوب أحمد طه إن البيانات الواردة تشير إلى ارتفاع ملحوظ خلال الأيام القادمة. وسارعت سلطات محلية جبل أولياء إلى الاستجابة لنداءات الموطنين بإقامة الحواجز الترابية وأعلنت استنفار كافة أجهزتها المختصة لمواجهة طوارئ الفيضانات وشهدت بعض القرى الواقعة على ضفاف النيل الأبيض زيارات من المسؤولين أمس الاثنين.