قطع رئيس الجمهورية المشير عمر أحمد البشير بإمكانية تحقيق الوحدة في الاستفتاء المزمع، محذراً من خطورة الانفصال على كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية، وقال إن الانفصال ستكون له عواقب بعيدة المدى على الجوار المباشر وأفريقيا، مشدداً على ضرورة إجراء الاستفتاء في أجواء من الأمن والاستقرار وإفساح المجال أمام الناخب الجنوبي ليختار مصيره دون إملاء أو إكراه أو تزييف، مشيراً إلى أن اللقاء للتفاكر حول نفرة مشتركة لتحقيق الوحدة. وأكد البشير لدى مخاطبته فاتحة أعمال الملتقى التفاكري للاستفتاء المزمع، ببيت الضيافة أمس (الخميس)، أن أي وحدة مع الحرب الأهلية لا تقدم مصالح السودانيين، وأن سوداناً منفصلاً إلى بلدين لا يستيطعان سلاماً بينهما يُعد أسوأ الخيارات الممكنة، وقال: لا يبقى لوطني عاقل من خيار سوى خيار السودان الموحد السالم المتسالم بعضه مع بعض. ونبّه البشير أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود والبحث في كيفية التأسيس لموقف وطني مشترك للحفاظ على سيادة السودان، وقال: دعوناكم كقوى وطنية لنؤسس معاً هذا الموقف الوطني، مقترحاً إطلاق نداء قوي مسنوداً بالحجج لتأسيس موقف جمعي لمصلحة الوحدة، لافتاً إلى أهمية وحدة الصف والإرادة. ولفت البشير إلى أن الاجتماع مخصص للتداول حول آلية التعامل مع ملف الاستفتاء ومعرفة آراء القوى السياسية لحصد مناصرة الإرادات الدولية والإقليمية وتعزيز جهود الأصدقاء ودعاة الوحدة، بالإضافة إلى كيفية استخدام العلاقات السياسية في الخصوص. إلى ذلك علمت مصادر «الأهرام اليوم» تمسك أحزاب المؤتمر الشعبي، الشيوعي، الأمة القومي، الأمة الاصلاح والتجديد بجانب الحركة الشعبية، بموقفها الرافض للمشاركة في الملتقى.