رأى الرئيس عمر البشير ان اي وحدة بين الشمال والجنوب مصحوبة بحرب اهلية لن تقدم مصالح السودانيين في كل الطرفين، كما ان السودان منفصل الى بلدين لا يستطيعان سلاما بينهما هو اسوأ الخيارات الممكنة. وقال البشير في خطابه أمام ملتقى القوى السياسية ببيت الضيافة ليل امس، انه ليس من خيار سوى «خيار السودان الموحد السالم المتسالم» وزاد «هذا الخيار ممكن.. بل انه واجب وطني من الدرجة الاولى». وافاد بان الاصل الذي تأسس عليه الاستفتاء هو السلام. وناشد الرئيس قادة القوى السياسية خلاصة في جنوب السودان ليكونوا سندا قويا للوحدة، وحذر انه حال حدوث الانفصال «لا قدر الله» فان ذلك سينعكس سلبا على كافة الاحزاب مؤكدا ان النظام السياسي في السودان مسؤولية الجميع. واشار الى ان انفصال الجنوب ستكون له عواقب بعيدة المدى على جوار البلاد المباشر وافريقيا عامة. وابلغ البشير الحاضرين من قيادات الأحزاب بان السودان على أعتاب مرحلة دقيقة تتطلب تضافر الجهود والبحث عن تأسيس موقف وطني مشترك من اجل الحفاظ على سيادة السودان وارضه واستدامة السلام فيه. وأضاف أن الاجتماع بالقوى السياسية يهدف الى التداول حول آلية يتفاعل بها الجميع تجاه المسؤولية التاريخية ولمعرفة آراء الاحزاب، بجانب اطلاق نفرة مشتركة «نسوق بها الركب الوطني نحو الوحدة». ودعا للاعتصام بخيار الوحدة. وتشير «الصحافة» الى ان الملتقى الذي دعا له المؤتمر الوطني مع الرئيس، قاطعته قوى مؤتمر جوبا بما فيها الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي. وتغيب عن لقاء الامس زعيمي الاتحادي الديمقراطي الاصل محمد عثمان الميرغني والامة القومي الصادق المهدي، واكتفيا بابتعاث ممثلين عنهما.