أقر إجتماع الرئيس عمر البشير بالأحزاب السياسية مساء أمس ببيت الضيافة تكوين هيئة وطنية لدعم الوحدة ونادى الاجتماع بالحاق القوى التي لم تشارك في الحوار الوطني حول الاستفتاء، وانعقد الاجتماع بحضور مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية واركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية إلى جانب ممثلين للسيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إلى جانب شخصيات حزبية ووطنية بينها السيد أحمد المهدي والمشير عبد الرحمن سوار الذهب وعبد الرحمن سعيد وآخرين. وأكد البشير أن أية وحدة مع الحرب الأهلية لا تقدم مصالح السودانيين لا فى الشمال ولا في الجنوب، وقال إن سوداناً منفصلاً الى بلدين لا يستطيعان العيش بسلام بينهما هو أسوأ الخيارت الممكنة، وأضاف: لذا لا يبقى لوطني عاقل من خيار سوى خيار السودان الموحد السالم المتسالم مع بعضه البعض. وقال البشير لدى مخاطبته اجتماع القوى السياسية حول الاستفتاء ببيت الضيافة مساء أمس، إن الأصل الذي تأسس عليه إجراء الاستفتاء هو السلام، وأضاف: لابد ان تكون عاقبته سلاماً، وأكد وضوح موقف الحكومة الإيمان بالوحدة الطوعية كخيار طبيعي وسياسي يضمن للأمة السودانية أن تتقدم اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وتساءل البشير: هل يكون هذا الخيار ممكناً، ورد بقوله: «ممكن»، وزاد: «بل وواجب وطني من الدرجة الأولى». وأضاف: نتطلع لنتدارس معاً كسودانيين سبل جعل هذه المسألة في غاية الوضوح، وقال: لذلك نتطلع لدور رائد من القوى السياسية الوطنية، خاصةً إخوتنا من جنوب السودان ليكونوا سنداً لهذا الخيار على أساس سودان موحد، وتابع: علينا أن ندرك، حال حصول الانفصال سينعكس ذلك على الاحزاب والتنظيمات السياسية كافة، وأكد أن النظام السياسي في السودان مسؤولية الجميع، وزاد: إن الانفصال ستكون له عواقب بعيدة المدى على دول الجوار وعلى أفريقيا، وقال: نحن على اعتاب مرحلة مهمة تتطلب تضافر الجهود وكيفية تأسيس موقف وطني مشترك من أجل الحفاظ على سيادة السودان ونماء أرضه وسلامه واستقراره، واقترح البشير على المجتمعين إطلاق نداء قوي مسنود بالحجج لمصلحة الوحدة، ودعا القوى السياسية لتوحيد الصف والإرادة السياسية.