أقر اجتماع الرئيس السوداني عمر البشير بالأحزاب السياسية مساء الخميس تكوين "هيئة وطنية لدعم الوحدة"، ونادى بإلحاق القوى المقاطعة للحوار حول الاستفتاء، وشارك بالاجتماع نائب رئيس الحركة الشعبية مالك عقار وكبير مساعدي الرئيس أركو مناوي. كما شارك ممثلون لزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، بجانب شخصيات حزبية ووطنية بينها أحمد المهدي والمشير عبدالرحمن سوار الذهب وعبدالرحمن سعيد وآخرين. وقاطعت الملتقى أحزاب مؤتمر جوبا التي على رأسها الحركة الشعبية وأحزاب الأمة القومي والمؤتمر الشعبي والشيوعي وحزب البعث. وأكد البشير أن أية وحدة مع اشتعال حرب أهلية لن تقدم مصالح السودانيين في الشمال والجنوب، وقال إن السودان منفصلاً إلى بلدين لا يستطيعان العيش بسلام، هو أسوأ الخيارت الممكنة، وزاد: "لذا لا يبقى لوطني عاقل من خيار سوى خيار السودان الموحد السالم المتسالم مع بعضه بعضاً". الوحدة ممكنة وقال الرئيس لدى مخاطبته اجتماع القوى السياسية حول الاستفتاء ببيت الضيافة، إن الأصل الذي تأسس عليه إجراء الاستفتاء هو السلام، "لذا لا بد أن تكون عاقبته سلاماً"، واعتبر أن تحقق خيار الوحدة ممكن، مضيفاً أنه واجب وطني من الدرجة الأولى. ودعا البشير القوى السياسية، خاصة في الجنوب لدور رائد في أن تكون سنداً لخيار الوحدة، وحذر من أنه حال حدوث الانفصال فإن ذلك سينعكس على القوى السياسية كافة، وقال "إن النظام السياسي في السودان مسؤولية الجميع"، وزاد: "الانفصال ستكون له عواقب بعيدة المدى على دول الجوار وعلى أفريقيا.. نحن على أعتاب مرحلة دقيقة تتطلب تضافر الجهود". واقترح البشير على المجتمعين إطلاق نداء قوي مسنود بالحجج لمصلحة الوحدة، ودعا القوى السياسية لتوحيد الصف والإرادة السياسية.