دشّنت جمعية أصدقاء الأسرة للرعاية الصحية عملها الصحي بندوة بعنوان (معاً إلى صيام أكثر صحة وتقوى) بالقاعة الذهبية الصغرى بحديقة عبود ببحري صباح السبت الماضي حيث قدمت الجمعية في أول أعمالها (125) كرتونة مواد غذائية لأسر الأيتام والتي بلغت (50) أسرة. «الأهرام اليوم» كانت هناك وتابعت البرنامج الذي بدأ بكلمة ترحيب من الأمين العام للجمعية د. إيمان عزالدين عدلان وإنابة عن الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة بوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم الأستاذة نجاة الفادني. وعقب ذلك قُدّمت أوراق عمل من د. إيمان عزالدين عدلان وهيثم بركات وآدم إبراهيم. وفي ورقة الأمين العام للجمعية د. إيمان عزالدين عدلان قالت الأسرة هي وحدة بناء تؤثر على نمو الأفراد وأخلاقهم منذ المراحل الأولى حتى يستقل الإنسان بشخصيته ويصبح مسؤولاً عن نفسه وعضواً فعالاً في المجتمع. وأشارت إلى أن الأسرة قديماً اتسمت بالقيام بكل الوظائف المرتبطة بالحياة بتحقيق وظائفها بالشكل الذي يلائم العصر الذي تنتمي إليه حيث اختلفت وتطورت وظائف الأسرة نتيجة تطور العصور التي أسهمت في طبيعية تلك الوظائف وكيفية قيام الأسرة. ولكن لم يختلف الهدف من تلك الوظائف وجمعية أصدقاء الأسرة للرعاية الصحية من أهدافها الاستقرار والمحافظة على كل المكاسب التي حققتها المرأة في بلادنا لأجل انشاء جيل واعٍ ومثقف. إنابة عن كلمة الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة بالوزارة ليلى خالد، تحدثت نجاة الفادني بمنسابة تدشين جمعية أصدقاء الأسرة التي تعبترها عضواً فاعلاً للمساهمة في حل قضايا المجتمع وأن الجمعية متخصصة في النواحي الطبية فتساهم في تعديل السلوك وإرساء ثقافات جديدة حتى تصبح مجتمعاً صحياً معافىً. وقدمت د. إيمان عزالدين ورقة عمل بعنوان (سبع فوائد صحية للصوم على صحة الإنسان). قالت فيها أثناء فترة الصيام والتي تمتد من أذان الفجر إلى أذان المغرب يعتمد الجسم في حاجته على سكر الجلكوز الذي لا يجده حتى وجبة السحور إلا أن الوجبة لاتستطيع توفير هذه الطاقة والسكر إلا لساعات محدودة بعدها يجد الجسم نفسه مضطراً للاعتماد على طاقة سكر الجلكوز والمواد السكرية والدهنية المخزونة في أنسجة الجسم وبهذه الطريقة يتم حرق السكر والدهون وتخليص الجسم من السموم المتراكمة ويبدأ الجسم باستهلاك الخلايا التالفة أو المريضة. ومع تناول الإفطار يتجدد بناء هذه الخلايا بخلايا جديدة تعطي الجسم قوة ونشاط. وأضافت يشعر الإنسان بعد انتهاء فترة الصوم بنقاء جسمه وزيادة طاقته ويعتبر الصيام علاجاً فعالاً لكثير من الأمراض، وأشارت إلى أن بعض أنواع الحساسية تزيد بتناول أنواع معينة من الأطعمة مثل السمك والبيض والشوكلاته والموز وأثناء الصيام يستريح الجسم من هذه الأطعمة وبالتالي يشعر مرضى الحساسية براحة مع الصيام وهكذا الحال لمرضى الجلدية وحب الشباب والبشرة الدهنية والبثور والتي تزداد بتناول وجبات كثيرة تحتوي الدهون، وكل هذه الأمراض تتحسن بالصيام ويخفف الصيام من أمراض وآلام فشل الكُلى لأن الصيام يقلل من شرب السوائل ويقلل من تناول الأطعمة إضافة إلى إزالة الدهون من الأوعية الدموية ويقلل من أمراض القلب كذلك السمنة وزيادة الوزن ويعتبر شهر رمضان فرصة عظيمة لتقليل من الوزن الزائد بشرط أن يكون الالتزام بشروط الصيام الصحية وزيادة الحركة والاقلاع من النوم والكسل. وتساءل د. إيمان هل يجد كل صائم فوائد صوم صحية وأكدت من خلال الإجابة عن سؤالها بأن الذين ينامون نهار شهر رمضان يحرمون أنفسهم من فوائد الصوم الصحية ولايحتاجون إلى طاقة كبيرة وبالتالي لا يحرقون المواد المخزونة. وتساءلت مرة أخرى هل يعطل الصوم عملية نمو أطفالنا؟ قالت إن الكثير منا يشجع الأبناء على الصيام قبل سن السابعة والتي يتعرض فيها الأطفال إلى معاناة بدنية كبيرة نتيجة لصيامهم. وأشارت إلى أن الطفل يحتاج إلى الغذاء والفاتمينات والأملاح والسوائل، والملاحظ أن الأطفال الذين يصومون في سن مبكرة وبضغط من الأسرة، هذا الصيام يضر بصحتهم كثيراً فيجب أن يتعوّد الطفل على الصيام بالتدريج. ونصحت الأمهات بضرورة ضبط نشاط الطفل في أثناء ساعات الصوم عن الأنشطة البدنية التي تزيد من احساسه بالعطش نتيجة حبس الجسم للماء والسعرات الحرارية لمواجهة هذا المجهود العضلي وشغل أوقات الطفل بألعالب مسلية ومفيدة. أما شيخ آدم إبراهيم فقدم ورقة عمل عن تزكية النفس في رمضان ركزت ورقته على أهمية الصدقة لان هناك اسر متعففة كريمة لاتسأل الناس وأكد على أهمية الصدقة خاصة للأسرة التي لا تجد من يعولها. من جانبه قدم د. هيثم بركات ورقة بعنوان (الآثار النفسية الايجابية للصوم) تحدث في ثلاث محاور دور الصيام الروحي، ودور الصوم في علاج الاضطراب، ودور الصوم في علاج الاضطراب النفسي.