مجموعة من قطع (الليف) ملقاة على بعضها فوق خيشة. قطع الليف (مفرودة) كأنها كتب مفتوحة من النصف. اقتربت من البائع وسألته عن سعر القطعة منها فأجابني: (اتنين جنيه بس). لماذا؟ هل هي مشوار ببصات الوالي السياحية؟ قلت في سري ثم أردفت جهراً موجهاً حديثي إلى البائع: (السعر دا ما معقول يا حاج؟). أجابني مكشراً عن أنيابه وتقطيبة ظهرت على جبينه: (تفتكر شوال الليف هسع بكم؟ وأنا بقوم بتقشير الليف.. ليفة.. ليفة). قاطعته في سري أيضاً: (ليفة.. ليفة.. الليل نعدو)، وإنت مقشِّر الليف ليه؟ بدون تقشير مفيد زي الخيار. البائع يأخذ ليفة ويدخلها في طشت مليء بالماء كأنه يعلمها (العوم)، ثم يخرجها وينفضها من المياه. ثم وجه حديثه نحوي (إنت عارف يا خينا.. الشغلانية ما ساهلة.. أنا بقوم بتنظيف الليف من البذور.. والبذور دي بتكون شابكة في الليف زي القراد). وعلقت في سري أيضاً: (منو القال ليك نضِّف الليف من البذور؟ ليف ولا باباي؟). وما زال البائع في محضر دفاعه عن ليفه: (وبعد دا بخليهو يكون منقوع في موية عشان يبقى ناعم). ورددت في استفزاز في سري (أصلها موية ولا نيفيا؟ ما فضل إلا توديهو الكوافير؟). أشار البائع إلى قطعة ليف وقال لي: (شيل دي يا ابن العم.. جبنه بس؟)، ولما نظرت إلى القطعة التي أشار إليها وجدت أنها في حجم كف صغيرة، قلت للبائع جهراً وأنا أسير مبتعداً عنه: (الليفة دي لما تكش حتبقى في حجم قطعة اللبشكري.. يفتح الله). يعني الواحد يشتري شنو عشان يتليَّف؟ لفة سلك عدة؟! الليف أيضاً عمل ليهو عظمة.. بفتح الظاء وليس سكونها.. لأننا أصبحنا خارج نطاق خدمة (العظم) و(اللحم)، كما أضحى (المفروم) هو الإنسان وليس اللحم، والمهم الواحد الأيام دي كبده (اتليَّف) من زيادة الأسعار. عرفت مؤخراً السر وراء عبارة تلك البنت التي قالت لخطيبها (آي «ليف» يو)!! ومن قبل ومن بعد، قمت بزيارة لطبيب - حلوة زيارة دي - ووصف لي وجبات لأتناولها تخفيفاً لمعدتي التي أصبحت عسيرة الهضم، ومنها تناول خضار فيهو (ألياف)، بيد أنني نسيت أن أسال ذاك الطبيب: (الخضار دا أقشروا واطلع منه البذور وانقعوا في موية)؟! { واحد مسطول واقفين قدامو خمسة شياطين واحد بوسوس ليهو والأربعة بفهِّمُوه!! { خمسة طلاب داخلين امتحان واحد منهم مسطول وكانوا معتمدين عليهو عشان عندو بخرات داسيها، جه ليهم سؤال: ما عدد أرجل المعزة؟ كلهم قعدوا يسألوا زميلهم المسطول.. ما كان برد عليهم، بعد الامتحان سألوه: أنت ما كنت بترد ليه؟ قال ليهم: المراقب كان بعاين لي وأنا ما قدرت أطلع المعزة!!