تمسكت اللجنة السياسية المشتركة لمساعدة لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب بتسهيل العمل على أرض الواقع، وقطعت اللجنة - التي يرأسها القيادي بالحركة باقان أموم والقيادي بالمؤتمر الوطني صلاح عبد الله قوش - بإكمال ترسيم الحدود قبل إجراء الاستفتاء، ووجهت اللجنة الفنية بمباشرة عملية الترسيم على أرض الواقع، وقلل باقان من احتمالات حدوث توترات بين الشمال والجنوب بشأن ترسيم نسبة ال (30%) المتبقية من الحدود، وتعهد بتوصل الشريكين لتفاهمات قريبة حول مفوضية استفتاء أبيي وتنفيذ قرار محكمة التحكيم الدولية بلاهاي بخصوص أبيي للظهور بها في موقف موحد أمام جلسات الأممالمتحدة المرتقبة، وطالب المجتمع الدولي المساهمة في مراقبة الاستفتاء طبقاً لاتفاق الشريكين، وكشف باقان - في تصريحات صحافية ببرج الفاتح أمس (الاثنين) - عن اتفاق قال إن مؤسسة الرئاسة ستعلنه اليوم (الثلاثاء) بشأن منصب الأمين العام لمفوضية الاستفتاء المتنازع حوله، وقال إن اللجنة أبلغت رئيس لجنة حكماء أفريقيا (ثامبو امبيكي) بما توصلت إليه مؤسسة الرئاسة من تفاهمات. من جهته أكد صلاح قوش إصرار الرئاسة على إجراء الاستفتاء في مواعيده، وقال إن الخلافات بين الشريكين محصورة فقط في تعريف ماهية المواطن الذي يصوت في استفتاء أبيي، ودعا المجتمع الدولي إلى تنفيذ التزاماته لإنجاز الاستفتاء والمساهمة في مراقبته، وأبدى ثقته في ما أسماه الإرادة الجديدة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لضمان استفتاء سهل حر ونزيه وبمراقبة دولية.