{ في الذكرى ال(41) لثورته ننقل مقتطفات من ما جاء عن الرئيس الليبي معمر القذافي في دائرة المعارف الأمريكية (إنكارتا). { لقد ولد في عام 1942م، وفي عام 1969م قاد انقلاباً عسكرياً، وهو برتبة نقيب، أطاح بالملك إدريس السنوسي وأعلن الجمهورية، وكرئيس لمجلس قيادة الثورة كانت له سلطات مطلقة. { واستخدم كثيراً من عائدات البترول في دعم منظمات المقاومة الفلسطينية كما دعم مسلمي الفلبين والجيش الجمهوري الآيرلندي. وكان له كثير من المحاولات الفاشلة لتوحيد ليبيا مع الدول العربية. وداخل ليبيا أطلق العقيد القذافي ثورته الثقافية الاجتماعية. { وفي عام 1977م أقام الجماهيرية وفي عام 1979م تنازل عن جميع ألقابه ووظائفه الرسمية لكنه ظل القائد الأوحد في بلاده. وفي منتصف الثمانينيات، عندما كان يعتبر في الغرب المموِّل الرئيسي للإرهاب الدولي، أصبح هدفاً لبعض الحملات الدبلوماسية والعسكرية، وفي عام 1986م قصفت الولاياتالمتحدة بعض المواقع داخل ليبيا وكان منها بيت الرئيس القذافي. { وفي سنة 1970م حررت الثورة الليبية القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية، وأصبحت تحت السيادة الليبية وصادرت الثورة أربعين ألف فدان من الأراضي التي كان يملكها الإيطاليون وفي نوفمبر من نفس العام وقّعت ليبيا على اتفاقية مع مصر وسوريا والسودان لإقامة اتحاد. { وفي العام التالي تأسس اتحاد الجمهوريات العربية من ليبيا ومصر وسوريا ثم جرت محاولة لإقامة وحدة اندماجية مع مصر وفشلت وبعد حرب أكتوبر 73 تدهورت العلاقات الليبية المصرية وانتقد القذافي أهداف الحرب وقال إنها محدودة وكان ينبغي أن تستهدف تحرير كل فلسطين. { ثم اتهمت مصر القذافي بأنه يخطط للإطاحة بالرئيس السادات فتوقفت ليبيا عن دفع ما كانت ملتزمة بدفعه لمصر منذ سنة 1967م وهو مبلغ خمسين مليون دولار وفي أغسطس 74 أعلن السادات أن ليبيا طالبت باستعادة طائرات الميراج. ثم كانت هناك تجربة وحدوية مع تونس فشلت مبكراً. { وفي عام 76 طردت ليبيا ألوف المصريين ليصبح القذافي هدفاً يومياً للصحافة المصرية ولم تكتفِ مصر بذلك لكنها أرسلت قواتها للحدود الليبية. وفي يوليو من نفس العام قطع الرئيس جعفر محمد نميري علاقات السودان الدبلوماسية مع ليبيا بعد وقوع انقلاب ضد حكومته. وفي منتصف أغسطس من نفس العام التقى نميري والسادات في السعودية مع الملك خالد وأقاموا حلفاً مقدساً ضد ليبيا وأُشيع أن السعودية مستعدة لتوفير الدعم المالي للإطاحة بالقذافي. { ثم أصاب التوتر العلاقات الليبية التونسية بعد «كشف» محاولة لاغتيال رئيس الوزراء التونسي الهادي نويرة وفي هذا العام استمر تدفق الأسلحة والمال من ليبيا للمنظمات «الإرهابية» التي تستهدف إسرائيل وقيل إن مختطفي الطائرة التي على متنها مائة راكب إسرائيلي في مطار عنتبي بيوغندا تلقوا التدريب في ليبيا. { وفي سبتمبر 76 أصدرت وزارة الخارجية الليبية خرائط رسمية جديدة حرّكت الحدود الليبية جنوباً وغرباً مضيفةً بذلك الى مساحة ليبيا (37) ألف ميل مربع من تشاد وسبعة آلاف وخمسمائة ميل مربع من النيجر وأربعة آلاف وخمسمائة ميل مربع من الجزائر. ونكتفي بهذا القدر.