{ قررت وزارة الداخلية، عبر الإدارة العامة لشرطة المرور، مضاعفة العقوبات على مرتكبي المخالفات المرورية، حيث تراوحت قيمة الغرامات الجديدة من (50) إلى (75) إلى (100) جنيه لمخالفات الدرجة الأولى..!! وإذا كان الشعب السوداني (الفضل) يضج بالشكوى من دفع الغرامة القديمة البالغة (30) جنيهاً فقط، فكيف سيدفع (100) جنيه لأنه لم يضع (حزام الأمان) في الطرق القومية، و(75) جنيهاً داخل المدينة؟!! هل هذه (حوافز) ما بعد الانتخابات؟! الحمد لله أننا انسحبنا. { دخول والي جنوب دارفور «عبد الحميد موسى كاشا» إلى معسكر «كلمة» حدث تاريخي يستحق الإشارة والإشادة ونوط الجدارة.. لكننا في انتظار إيقاف مسلسل اختطاف الأجانب.. وإيقاف الخاطفين (عند حدِّهم). { اقترح على الأخ الأستاذ «العبيد أحمد مروح»، أمين عام مجلس الصحافة، إطلاق اسم (لجنة رصد الهندي عز الدين) على إدارة الرصد والتقويم الصحفي التابعة لسيادته. { تكفَّل أحد رجال البر والإحسان من الأخوة «السعوديين» بدفع مبلغ (8) آلاف جنيه لإطلاق سراح شاب سوداني محكوم بسجن سوبا أربع سنوات في قضية معاملات مالية.. لم يصدِّق أهل السجين، هللوا.. وكبروا.. وجاءوا من «حلفا» البعيدة لمقابلة ابنهم عند بوابة السجن، فرفضت السلطات مشترطة دفع مبلغ (650) ستمائة وخمسين جنيهاً. لا غير.. رسوم محكمة..!! ساهموا في تحرير الشاب.. و(الدنيا قبايل عيد) والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. { مسجد «بحري» العتيق.. مازال ينتظر (نظرة) وتوجيه وزير التوجيه والأوقاف بولاية الخرطوم.. في زمن ضعف فيه النظر.. وضاعت فيه (التوجيهات) بين أقدام الموظفين..!! { علمنا أن تعديلات ستطال قانون ولوائح الملكية الفكرية المتعلقة بالمصنفات الفنية والأدبية بحيث يُحظر تشغيل الأغنيات (السودانية) بأصوات فنانين شباب أو غيرهم في «كاسيت» أو «سي. دي» في مكان عام، أو بص، أو حافلة دون إذن الشاعر والملحن والفنان، أو ورثته، أو ورثتهم الثلاثة.. إذا كانوا متوفين.. رحمهم الله. وفي رأيي أن مثل هذه اللوائح مضرة جداً، بل مدمرة للفن السوداني.. والبديل (الموجود أصلاً) هو الهروب إلى الأغنيات العربية والغربية أو السقوط في بالوعة غناء (الرندوق).. وكلام الشوارع..!! إن منع الفنانين (الشباب) من ترديد أغنيات «أحمد المصطفى»، و«عثمان حسين»، «إبراهيم عوض»، وإلى «وردي» و«حمد الريح» و«صلاح مصطفى»، هو جريمة (كُبرى) في حق الأجيال الناشئة التي تسمع «فرفور» و«نادر» و«محمود» و«عاصم» و«عصام» و«أحمد وحسين الصادق»، و«نانسي عجاج» و«أسرار» و«منار». { أيهما يُعد جريمة في حق الوطن والثقافة السودانية.. أن يردد أبناؤنا وبناتنا أغنيات «نانسي عجرم».. (أخاصمك.. آآه..).. أو (آه.. ونص..).. أو (بأدلع عليك...).. أم يردد المطرب حسين الصادق مثلاً أغنيات «زيدان» و«ترباس»؟! لا تتركوا المساحات خالية للغزو الثقافي.. للاستلاب. لا تمنعوا الفنانين من إمتاع الناس الغلابى.. وليحتسب السادة الشعراء.. والملحنون حقوقهم (الزهيدة).. ولا داعي (للبوليس) إلاّ في حالة (الأداء المشوَّه) فالحقيقة أن هؤلاء الشباب (جددوا) دماء تلك الأغنيات الخالدة.. وأحيوها في آذان الملايين. { إن الشاعر أو الملحن الذي (يمنع) ترديد أغنياته يعاقب الشعب السوداني.. ويحرم أجياله الجديدة من ثقافة هذا الوطن الكبير.. نعم.. يعاقب الشعب.. ولا يعاقب الفنانين الشباب.