أكد والي النيل الأزرق، الفريق مالك عقار، ثقته في رئاسة الجمهورية في إنجاح مشروع وحدة السودان وحل جميع مشاكله وقال إن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونائبه الأول الفريق سلفاكير ميارديت يمتلكان إرادة توحيد السودان، لكنه أبدى تخوفه من هاجس عدم الثقة بين الشمال والجنوب وقال إن ذلك محك حقيقي يباعد الشقة بين الطرفين. وحذر الوالي خلال مخاطبته احتفال أقامه مك ملوك الفونج ناظر عموم الإدارة الأهلية بالولاية، يوسف حسن عدلان، احتفاءً به ومستشاره للشؤون الدينية والأوقاف شيخ الطريقة السمانية بالولاية، محمد التوم هجو، مساء أمس الأول «السبت» بالروصيرص، حذر الإعلام من الوقوع في فخ الانفصال وطالبه ومؤسسات الدولة بإزالة المرارات من نفوس الجنوبيين وطالب الدولة بسن تشريعات تحترم الأديان السماوية وكريم المعتقدات وتحميها وقال إن الجنوب إذا انفصل فإن ذلك ليس آخر المطاف. وأكد الوالي أنه مسلم ومؤمن ومعتقد في الطرق الصوفية منذ أن كان يافعاً وقال لو كنت رئيساً للسودان لن أبعد الدين عن حياة الناس وأضاف إن الجنوبيين يتخوفون من الإسلام السياسي ومن يمارسون الأفكار الإسلامية عبر السلطة وأنهم يتخوفون من أن تلغي الهوية العربية السودانية الهوية الزنجية في ظل السودان الموحّد وأوضح أن الشماليين يتخوفون من مشروع السودان الجديد الداعي للعلمانية التي تنادي بإبعاد الدين عن الدولة. وأوصى عقار قبائل الولاية وزعماء الإدارات الأهلية بالتعايش السلمي وحذر الإدارات الأهلية من اتباع أسلوب أمن القبائل الذي أشار إلى أنه يسود الولاية هذه الأيام لكنه طمأن بقوله إن أهل الولاية وقياداتها لن تسمح بإشعال نار الحرب مرة أخرى في أراضيها، واستدرك أن النيل الأزرق إذا أُرغمت على الحرب فإنها جاهزة لها.