صدع الداعية المعروف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم، الدكتور عبد الحي يوسف، بمناهضته لما اعتبره مداً شيعياً بالبلاد يستوجب التصدي له، وقال إن الشيعة يسبُّون الصحابة، متهماً الملحق الثقافي الإيراني بالترويج للتشيُّع عبر زياراته لأنحاء البلاد. ودعا عبد الحي خلال كلمته في الجلسة الثانية للمجلس الاستشاري لوزير الإرشاد والأوقاف أمس «الثلاثاء» إلى وضع حد لتلك التحركات. وفي ذات المنبر صنّف مدير جامعة النيلين السابق، البروفيسور عوض حاج علي، النشاط الشيعي بالبلاد ضمن الأنشطة المهددة أمنياً واجتماعياً. من جانبه شدد المستشار الثقافي لجمهورية إيرانبالخرطوم، ملكوتي، في تصريح ل (الأهرام اليوم)، على أن المذهب الشيعي يحترم أصحاب الرسول، وأضاف: نحن نعرف سبقهم للإسلام، مستنكراً الزعم بسبِّهم، وزاد: إذا وُجد أشخاص يسبون الصحابة فهم ليسوا شيعة ولا سنة ولا عقول لهم يتفكرون بها، وأقسم بأن الشيعة الحقيقية تحترم كل أصحاب الرسول. ونسب الملحق الثقافي الاتهامات المثارة إلى «العدو الأمريكي» بهدف زرع الشقاق والفرقة وسط أمة الإسلام، نافياً ممارسة المستشارية الثقافية أي نشاط دعوي، وقال: إن عملنا ينحصر في التعاطي الثقافي مع شعب السودان عبر تعليم الفارسية والبرامج الثقافية الأخرى. وعضد ملكوتي صحة ما ذهب إليه بتدريس المذاهب السنية بالجامعات الإيرانية. من جهته أشار عبد الحي يوسف الى أن النشاط الشيعي له ميزانيات مرصودة وكتب توزع وقنوات فضائية تبث لعن وسب الصحابة والتعدي على أمهات المؤمنين. وفي ذات الاتجاه نبّه البروفيسور عوض حاج علي أن النشاط الشيعي يكثر في القرى والريف بعيداً عن الأضواء والمناقشات. من ناحيته أكد الأمين العام للمجلس القومي للذكر والذاكرين، الصافي جعفر، سعي المجلس لتوحيد أهل القبلة، وكشف عن خطة لإنشاء فروع بكل الولايات لتفعيل شعار الجمع بين الفكر والذكر.