دفع رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، بمبادرة جديدة بالدعوة لملتقى قمة سياسية استثنائية فورية تضم الرئيس المشير عمر البشير والنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير وثمانية من رؤساء الأحزاب، للتداول والتقرير حول ست قضايا في صدارتها الاستفتاء والوحدة، على أن يتولى الدعوة للقمة ويرأسها رئيس مبادرة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي. وناشد حزب الأمة، الذي عقد مؤتمراً صحفياً أمس «الأربعاء» بمركزه العام بأم درمان تحدث فيه نائب رئيس الحزب، فضل الله برمة ناصر، والأمين العام، الفريق صديق إسماعيل، ناشد القوى الحزبية الموافقة على المبادرة التي نادت باعتماد صيغة التراضي آليةً لاتخاذ القرارات المتعلقة بتأمين استفتاء حر ونزيه غير مختلف على نتائجه وإجراء إصلاحات لترجيح خيار الوحدة، إلى جانب بحث علاقة خاصة بين دولتيْ السودان في حالة الانفصال، فضلاً عن مشروع لحل مشكلة دارفور وكفالة الحريات في الشمال والجنوب، وأخيراً التعامل مع الأسرة الدولية والمطالب الدولية. وحددت المبادرة أكتوبر المقبل موعداً لانطلاق القمة. وسمّت القمة الأعضاء المعنيين بالمشاركة وهم رؤساء أحزاب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وحركة تحرير السودان الموقِّعة على أبوجا وجبهة الشرق، إلى جانب نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ونائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار. وفي الأثناء أكد نائب رئيس حزب الأمة، اللواء برمة ناصر، أن حزبه يهدف من وراء المبادرة إلى تحمُّل المسؤولية التاريخية في تحقيق السلام والاستقرار كهدف استراتيجي يجنِّب السودان النزاع المسلح.