امتلأت جنبات شوارع الخرطوم الرئيسة بأكوام البطيخ وانخفضت أسعاره في تناسب طردي جاء برداً وسلاماً على نفوس المواطنين الذين عانوا من ارتفاع أسعاره طوال شهر رمضان الماضي. (الأهرام اليوم) سألت أحد الباعة بأم درمان فقال إن الانفراج حدث لدخول الوارد الكردفاني وبوادر وارد الجزيرة، وأضاف أن الأسعار وصلت في شهر رمضان الماضي الى السقف، حيث بلغ سعر الحبة الكبيرة (25) جنيهاً والمتوسطة (15)، أما الصغيرة فبلغ سعرها ما بين (86) جنيهات. وأبان البائع أن الأسعار انخفضت بصورة كبيرة ووصل سعر الحبة الكبيرة الآن الى خمسة جنيهات والمتوسطة ثلاثة جنيهات والصغيرة يبيعها بجنيه واحد أو (75) قرشاً. وفي السوق الشعبي بأم درمان (الملجة) شهدت (الأهرام اليوم) دخول عدد من الدفارات محملة بالبطيخ وقال السائق إنه قادم من ولاية النيل الأبيض. وشكا صاحب شحنة البطيخ من تدني أسعاره، وأردف أنه أتى بأربعة من أبناء عمومته وخصص موقعين لهما بأمبدة والثورة بتصديق من المحليتين ليباشروا البيع للجمهور دون وسطاء، معللاً تصرفه للحصول على أسعار تغطي الرحلة بعد أن وصل الى طريق مسدود مع السماسرة بالملجة. فيما واصل المواطنون الشراء وحمل حبات البطيخ الأحمر الحلو الى أسرهم علّه يخفف عنهم حرارة سبتمبر التي فاقت معدلاتها السنوات الماضية حسب هيئة الإرصاد الجوي.