أجرت (الرأي العام) جولة في العديد من الاسواق شملت حركة الاسعار ومستوى القوة الشرائية وحركة الوارد من السلع والمتغيرات التي برزت خلال الاسبوع الماضي بجانب توقعات التجار للاسبوع القادم.. سوق السجانة كان اول الاسواق التي اتجهنا لها خاصة مع تصاعد الموقف خلال بداية الاسبوع الماضي في اسعار الاسمنت والتي شهدت انخفاضاً ملحوظاً بعد انفراج الازمة. وأكد أحمد حسن مكي مورد ان التوقعات تشير الى انخفاض تدريجي حدث في سعر طن الاسمنت الى «008» جنيه مع توقعات بأن يصل السعر إلى «057» جنيهاً مطلع الاسبوع القادم. وتلاحظ من خلال الجولة ضعف الوارد الذي ارجعه أحمد إلى ضعف القوة الشرائية للاسمنت مع ازدياد الحذر ولا تخلو توقعاته من ارتفاع القوة الشرائية مع الانخفاض الذي بدا على الاسعار. وكشفت الجولة عن استقرار اسعار القمح ليبلغ الجوال «021» جنيهاً، وارتفعت اسعار الذرة من نوع طابت لتصل إلى اعلى معدل وليبلغ سعر الجوال منها «521» جنيهاً ارجعه عبد المنعم محمد صاحب وكالة بسوق أم درمان للمحاصيل الى قلة الوارد منها بالاسواق. واشار الى ان ارتفاع الاسعار لم ينحصر على الفتريتة وحدها فقد تصاعدت اسعار الهجين وجاء سعر الجوال «08» جنيهاً وطبقاً لموجة الارتفاع التي ضربت اسواق الذرة ارتفعت اسعار الدخن ليبلغ الجوال «58» جنيهاً فيما حافظت الفتريتة على «35» جنيهاً للجوال. وكشفت جولة (الرأي العام) عن ضعف الوارد في انواع الذرة الأمر الذي ضاعف اسعارها، ويضيف عبد المنعم ان ضعف الوارد صاحبه ضعف في القوة الشرائية، وتلاحظ خلال الجولة ان الفتريتة اكثر طلباً نسبة لاشتراكها بين الانسان والحيوان. وفي اسواق السلع الاستهلاكية لا تزال اسعار الزيوت تسجل مستويات عالية بجانب استقرار اسعار السكر والصابون وغيرها من السلع الاستهلاكية مقارنة بالاسبوع الماضي. وشهدت اسعار اللحوم استقراراً خاصة اللحوم الحمراء في اقل معدل لها وجاء سعر كيلو الضأن «11» جنيهاً، اما البقري فقد جاء سعر الكيلو منه «8» جنيهات، ويضيف عبد القادر صاحب جزارة في السوق الشعبي أم درمان ان استقرار اسعار اللحوم على هذه المستويات كان دافعاً قوياً لزيادة القوة الشرائية. وعزا الاستقرار الى زيادة الوارد. وفي ذات الاطار ومن داخل سوق السوكي للاسماك تلاحظ ازياد شكاوى المارة وقاطني المنطقة القريبة من السوق من انبعاث الروائح الكريهة والتي ادت الى انهيار تام في صحة البيئة الأمر الذي ادى الى تزايد المخاوف وسط السماكة بانهيار السوق خاصة مع ضعف الاقبال نتيجة الى عدم الاهتمام بالنظافة رغم دفعهم لمستحقات النظام، ويوضح أحمد الفاضل يعمل في مجال نظافة السمك ان المخلفات الناتجة من عملية النظافة تحتاج الى نظافة يومياً وليس مرتين في الاسبوع، وحملّ أحمد السلطات المختصة مسؤولية انهيار صحة البيئة. وسجلت اسعار الخضروات استقراراً في القوة الشرائية رغم ارتفاع اسعار الطماطم والتي بلغت «7» جنيهات للصفيحة. وعزا محمد سعيد تاجر بالسوق الشعبي «الملجة» ارتفاع الاسعار الى ضعف الوارد من الطماطم الى الاسواق. مؤكداً استقرار البطاطس على «2» جنيه للكيلو والباذنجان على «2» جنيه للكيلو ايضاً، وتوقع ان ترتفع اسعار الطماطم الى أكثر من ذلك في ظل ضعف الوارد الذي تشهده الاسواق. ولاحظت الجولة افتراش الباعة الجائلين لبضاعتهم على الارض خاصة السلع والمواد الغذائية دون مراعاة للجوانب الصحية في ظل غياب تام للسلطات. من ابرز ما خرجت به الجولة من قلب السوق الشعبي كثافة الذباب خاصة في اسواق الخضار واللحوم والفواكة وحول المطاعم في وضح النهار بجانب انتشار السلع التي شارفت مدتها على الانتهاء خاصة المعلبات وابرزها الصلصة التي بدأت تتداول كثيراً بعد ارتفاع اسعار الطماطم. وتلاحظ من خلال الجولة وخاصة في السوق الشعبي أم درمان انتشار الدرداقات بصورة لافتة.