جدد مستشار رئىس الجمهورية، د. مصطفى عثمان إسماعيل، دعوة الاستعداد للحرب وحماية السلام، وقال إن التراخي الذي حدث خلال السنوات العشر الماضية مكَّن خليل من دخول الخرطوم، مؤكداً تمسّكهم بحق المسيرية في التصويت على استفتاء منطقة أبيي، وعلّق: «الحركة الشعبية تريد أن تحصر التصويت في أبيي على دينكا نقوك ولكن نقول لها إنه من حق المسيرية أن يصوّتوا ولو اجتمعنا معكم في «الواق واق» بدلاً عن أديس أبابا». واتهم إسماعيل، لدى مخاطبته ندوة الاستفتاء التي نظمها اتحاد الطلاب السودانيين بعطبرة أمس «الاثنين»، اتهم أمريكا وإسرائيل بمساعدة قيادات داخل الحركة الشعبية لفصل السودان، داعياً إلى قطع الطريق أمام أي تمرد آخر من الشرق أو الغرب، مشيراً إلى أهمية ترسيم الحدود وحل أزمة دارفور قبل الاستفتاء. ودعا مستشار رئيس الجمهورية القوى السياسة للاستعداد لصياغة دستور جديد للبلاد، وقال ندعو جميع الأحزاب على ضعفها للمشاركة في إعداد دستور لهيكلة الدولة وإتاحة التعددية وبناء قاعدة اقتصادية على موارد حقيقية. وفي السياق حذر وزير الدولة بالتعليم القيادي بالمؤتمر الوطني، البروفيسور خميس كجو كندة، من خطورة منع الحركة الشعبية ل(13) ألفاً من أبناء جبال النوبة، منتمين لجيشها الشعبي، من الوجود بمناطقهم شمالاً حتى ولو أفراداً، وقال إن الحركة تهدف من ذلك إلى قطع الطريق أمام أي سبيل للتوحد ودق أسفين بين أبناء جبال النوبة في الجيش الشعبي والشمال، مشيراً إلى أن ذلك مدعاة للاقتتال حال حدوث الانفصال. من جهتها تحفظت القيادية بالحركة الشعبية، د. تابيتا بطرس، في الرد على اتهامات المؤتمر الوطني وتمسكت بالقول إن الحركة الشعبية تريد تحقيق السلام في السودان.