أعلن رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني «فاروق أبو عيسى» أنه يضم صوته لصوت نائب رئيس الجمهورية «علي عثمان محمد طه» بضرورة التحرك السريع من قبل القوى السياسية لترجيح خيار الوحدة في الوقت الوجيز المتبقي على مواعيد الاستفتاء. وجاهر أبو عيسى - خلال اجتماع التحالف أمس الثلاثاء - بالدعوة لتوافق قوى الإجماع مع المؤتمر الوطني على صياغة مشروع يتجاوز الخلافات كافة ويرفع شعار «الانتصار للوطن»، يتضمّن سيادة حكم القانون وبسط الحريات بحيث يتساوى في ذلك الجميع. وأقرَّ أبو عيسى بتباعُد الخطوات بين التحالف والحركة الشعبية عقب انحيازها الصارخ للانفصال، ناقضة بذلك كل المواثيق التي وقَّعتها لضمان الوحدة منذ مؤتمر القضايا المصيرية بأسمرا. وأمَّن أبو عيسى على زهد القوى السياسية في وحدة قهرية، مع الإقرار بأحقية شعب الجنوب في تقرير مصيره، كما عارض إصرار مكونات التحالف على المضي في ترتيبات عقد المؤتمر الجامع، بالنظر إلى أن الحركة أبانت خيارها الداعم للانفصال وهي أحد مكونات التحالف. وأكد أبو عيسى أن المخرج هو توافق الوحدويين بغض النظر عن الخلافات حول المشروع المعلن. وأشار إلى أن الخطر الآن على الوطن وليس الإسلام.