انتقد تحالف الأحزاب الجنوبية تهديدات رئيس حكومة الجنوب، رئيس الحركة الشعبية، الفريق أول سلفاكير ميارديت، بإجراء استفتاء خاص في الجنوب بمعزل عن حكومة الشمال حال تأخر إجرائه في موعده المضروب، وقالوا إن تصريحات سلفاكير بمثابة إعلان حرب وخرق واضح لاتفاقية السلام الشامل «نيفاشا»، وأكدوا عدم اعترافهم بنتائج الاستفتاء حال إجرائه على نحو ما جاء في تصريحات رئيس الحركة الشعبية. وقال رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة، توم لوال، ل (الأهرام اليوم) أمس «الجمعة» إن إصرار الحركة على الخطوة يترتب عليه عدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء وهذا يعني أنها جادة في هضم حقوق شعب الجنوب. وقالت نائبة رئيس حزب يوساب «تريزا سريسيو» ل «الأهرام اليوم»: لا يمكن للحركة الشعبية أن تجري استفتاء الجنوب بمفردها فهذا خرق لاتفاقية نيفاشا، وأضافت: من حقهم أن يعبروا عن آرائهم ولكن هناك اتفاقية يجب الالتزام بتنفيذها. من جانبه وصف القيادي بالمؤتمر الوطني، اللواء التوم النور دلدوم، تصريحات سلفاكير بأنها إعلان للحرب، وقال: سلفا يدق طبول الحرب ويتصرف كأنه رئيس دولة ويتناسى أن جنوبيي الشمال أكثر عدداً من جنوبيي الجنوب، مؤكداً أن ما ذهب إليه رئيس الحركة الشعبية سيقود إلى عواقب وخيمة حال إصراره عليه. من جهة أخرى رحب لام أكول، رئيس الحركة الشعبية - للتغيير الديمقراطي، في حديث خاص لراديو مرايا، بقرار العفو عن عدد من الجنرالات المنشقين عن الحركة الشعبية، مبديا استعداد حركته للانضمام لأي مساع للحوار بين الأحزاب والفصائل الجنوبية. لكنه اعتبر الوقت سابقاً لأوانه لتحديد مدى جدية الخطوة وإسهامها في تحقيق السلام في جنوب السودان.