دمغ وزير الخارجية علي كرتي - مبعوث بريطانيا لدى مجلس الأمن رئيس وفد مجلس الامن مارك ليال غرانت - بالسباحة عكس التيار، وقال إنه يستخرج من التاريخ 2003 ويقرأ نفس المواد التي قرأها مبعوثا بريطانيا وفرنسا في ذلك الوقت بدارفور. ودعا كرتي أعضاء مجلس الأمن لدفع الطرفين لإكمال الاتفاقية، وقال: لا نريد أن تعود أجواء الحرب مرة ثانية، وهدد أمام سفراء الأممالمتحدة أعضاء مجلس الأمن بعدم قبول نتيجة الاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب إذا حصلت تدخلات من أية جهة، وطالب بمراقبة من جهات خارجية وداخلية، ونبه كرتي أعضاء مجلس الأمن ال (15) إلى أن السودان ورث حروبات في الجنوب ودارفور تحركها دواع مختلفة من قبل المجتمع الدولي، وقال إن حرب الجنوب بدأت بدواع مختلفة عن تلك التي انتهت بها، واتهم كرتي جهات خارجية بإشعال النار بدعمها للتمرد، واتهم المجتمع الدولي بدعم الحركات المسلحة، ودعا المجتمع الدولي للضغط على الحركات الرافضة للتفاوض، وقطع بأن الحكومة لن تدخل المفاوضات بشروط مسبقة من قبل الحركات أو أية جهة تساندها، وأعلن عن خطة مشتركة مع اليوناميد لمواجهة التفلتات الأمنية والاختطاف والنهب في دارفور، وتعهد برصد ميزانية تنموية لتنفيذها خلال العام الحالي حتى 2011 ودعا المجتمع الدولي للعمل على إكمال مسيرة السلام بالدوحة. ودعا رئيس وفد مجلس الأمن (مارك ليال غرانت) في كلمته بالمباحثات مع وفد الحكومة أمس، الحركات لوقف العدائيات والانضمام لمفاوضات الدوحة دون شروط ، وحصل وفد مجلس الأمن الدولي على تأكيدات من طرفي اتفاقية نيفاشا بالتزامهما بإجراء استفتاءي الجنوب وأبيي بالتزامن مع احترام وقبول نتائجهما، وقال رئيس الوفد سفير بريطانيا لدى مجلس الأمن (مارك غرانت) في مؤتمر صحفي بفندق السلام روتانا قبيل مغادرته البلاد: إننا لمسنا التزاماً راسخاً وإقراراً من الطرفين تجاه الاستفتاءين، فضلاً عن رغبة من قبل الشريكين لحل القضايا العالقة الفنية منها والاستراتيجة بما في ذلك المواطنة وتقاسم الثروات وأبيي، وعلى الرغم من إقرار الوفد بضيق الزمن المتاح لإجراء الاستفتاء في موعده إلا أن (غراند) عوّل على متانة الإرادة السياسية لدى الطرفين والمجتمع الدولي لتحقيق الغاية، وناشد الحركات والحكومة وضع حد للأعمال العدائية. من جانبها دعت سفيرة الولاياتالمتحدة بالمجلس (سوزان رايس) الشريكين لترجمة التزاماتهما لعمل، وأكدت على مساعدة المجتمع الدولي للسودان، وأضافت رايس: إن اجتماع أديس بخصوص القضايا العالقة بشأن أبيي سيواصل نقاشاته المكثفة للتوصل لحلول. وفي السياق نقل (غراند) عن رئيس مفوضية الاستفتاء عقب لقائه به أن المفوضية تواجه تحدي التمويل، إلا أنه كشف عن تطمينات وزير المالية علي محمود بأن الميزانية مرصودة من قبل وزارته، ونبه إلى أن المجتمع الدولي سيتكفل بجزء من نفقات إجراء العملية