حذر الرئيس السوري بشار الأسد من خطورة الوضع في السودان والمنعطف الذي يمر به. وقال الأسد في تصريح صحفي إن الوضع في السودان إذا ذهب في اتجاه التقسيم فسيكون ذلك بمثابة قضية فلسطين جديدة بالنسبة للدول العربية.. وهذا يعد جرحا غائرا في قلب الأمة العربية، مضيفا: قضية فلسطين مزقت العرب لعقود ولا نريد فلسطين جديدة تمزقنا أكثر، وأكد الأسد دعم بلاده الكامل للسودان والسعي للحفاظ على وحدة أبنائه وأرضه. وفى سياق ذي صلة أنهت القمة العربية الأفريقية الثانية، التي انعقدت في سرت أمس (الأحد) أعمالها بتبني إستراتيجية عربية أفريقية مشتركة. كما صدر عنها بيان ختامي أطلق عليه «إعلان سرت» تضمن أبرز المواقف المشتركة بين الدول العربية والأفريقية. وأهم ما جاء في إعلان سرت «التأكيد على أهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية». كما تضمن إعلان سرت فقرة خاصة حول السودان «أكدت على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه واستقلاله والرفض التام لأية محاولات تستهدف الانتقاص من سيادته ووحدته وأمنه واستقراره». وأعاد الإعلان التأكيد «على رفض قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير». كما شدد الإعلان «على أهمية استكمال المفاوضات حول قضايا وترتيبات ما بعد الاستفتاء في جنوب السودان». وعلى هامش القمة قال الزعيم الليبي معمر القذافي إن انقسام السودان إلى بلدين، نتيجة للاستفتاء الشعبي بجنوب البلاد، سيشكل سابقة خطيرة في أفريقيا. وأشار القذافي، الذي يعتبر أقدم زعيم أفريقي، إلى أن استقلال الجنوب لن يمنح المنطقة الاستقرار الذي تسعى إليه، مؤكداً على أن «رأس المال الأجنبي يبحث عن مكان آمن ومريح، ولهذا نريد السلام وعدم الانفصال».