حصل «اليوم السابع» على نسخة من إعلان سرت، الذي سيخرج عن القمة العربية الأفريقية الثانية غداً، والذي ينص على «76» قراراً عربياً أفريقياً مشتركاً، «18» قراراً يخص القضايا العربية، ويحتل السودان فيه النصيب الأكبر. وطالب قادة الدول الأفريقية والعربية المجتمعون في سرت بضرورة العمل على وحدة جنوب وشمال السودان وأن تكون الوحدة خياراً جاذباً، ودعم المساعي الرامية لتحقيق السلام في السودان والرفض التام لأيّة محاولات تستهدف الانتقاص من سيادة السودان ووحدته وأمنه واستقراره، مؤكدين على أهمية استكمال المفاوضات حول قضايا وترتيبات ما بعد الاستفتاء وأن يتم إجراؤه بشفافية وضمان حماية حقوق السودانيين كافة، أياً كانت نتائج الاستفتاء. وجدّد القادة في مشروع القرار الذي حصل «اليوم السابع» على نسخة منه رفضهم لقرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير، وشدّدوا على ضرورة بذل الجهود مع الحكومة السودانية من أجل دعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بما في ذلك إقامة المنتدى الاستشاري السوداني برئاسة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة ومشاركة الجامعة العربية. ودعت القمة الفصائل السودانية كافة إلى التجاوب الإيجابي مع مبادرة قطر ومفاوضات السلام لضمان نجاحها والترحيب بالاستراتيجية الجديدة للحكومة لتسوية أزمة دارفور، كما رحّبت بتطبيع العلاقات بين السودان وتشاد وبرؤية الدولتين من أجل إقرار الأمن والسلم، داعين إلى عَقد مؤتمر(دارفوري - دارفوري) في دارفور، بمشاركة الأطراف المعنية كافة. وأكد القادة العرب والأفارقة على مساندة كاملة لنضال الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وحقه في العيش بسلام واستقرار داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية، على أساس حدود 1967م والتمسك بقرارات الشرعية الدولية بعدم الاعتراف بأي أوضاع تنجم عن النشاط الاستيطاني في الأراضي العربية المحتلة. ودعا القادة العرب والأفارقة إلى عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأممالمتحدة لدراسة جريمة الإرهاب ووضع تَعريف لها والتفرقة بين الإرهاب وحَق الشعوب في مقاومة الاحتلال ورفض ربط الإرهاب بأيّة قومية أو ديانة، مُطالبين بتعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات وتطوير قدرات الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب. وشدّد إعلان سَرت على أن السلام والأمن والاستقرار في المنطقتين من الركائز الأساسية لدفع مسيرة الازدهار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، معرباً عن الارتياح للتعاون القائم بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس السلم والأمن العربي، مع التأكيد على أهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية. وشدد الإعلان على أهمية تضافر الجهود العربية - الأفريقية لإحداث إصلاح شامل وجوهري في الأممالمتحدة، بما يستجيب مع متطلبات الشعوب العربية والأفريقية وتعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن وتطويره وتوسيع عضويته الدائمة بما يتيح لمختلف الأقاليم الجغرافية المشاركة في إدارة النظام الدولي. ورحّب القادة بتوقيع الدول العربية والأفريقية على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، مُشددين على أهمية التنسيق بين الدول العربية والأفريقية في المحافل الدولية المعنية بنزع السلاح، وشدد البيان على احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام إرادة الشعب العراقي في تقرير مستقبله بحرية والإدانة الكاملة لكل أعمال الإرهاب والعُنف التي تؤثر خصوصاً في الشعب العراقي وتأكيد الحاجة إلى تحقيق المصالحة الوطنية ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في هذا الصدد. كما دعا إيران إلى الاستجابة لمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث، وذلك من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو إحالة القضية على محكمة العدل الدولية، وأعربوا عن قلقهم الشديد من شأن الفقر والجوع في العالم وفي المنطقتين، مُطالبين بأهمية مواجهة الفقر والجوع والتشديد على أن التنفيذ الكامل والفوري لأهداف الألفية التنموية ينبغي أن يكون أولوية بالنسبة لكل البلدان المتقدمة والنامية، مع أهمية التعاون المشترك في مجالات الصحة والارتقاء بمستقبل الشباب وتمكين المرأة والارتقاء بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والقانونية.