} سعدنا بالتعادل الذي حققه صقور الجديان امس الأول امام النجوم السوداء ولعل سعادتنا تلك ما هي الاّ شعور لحظي يحتاج منا للمزيد من العمل والاجتهاد في قادم الايام حتى نؤمن استمرارية الافراح حتى تأمين العبور الى نهائيات غينيا والجابون.. } سعدنا بالنتيجة الباهرة والاداء البطولي الذي قدمه ابطال السودان في المباراة التي استحقت لقب الملحمة التاريخية واعتقد ان الشعور العام الذي سبق تلك المباراة والاحساس بأن الهزيمة آتية لا محالة هو الذي ساهم في اتساع الفرحة في كل النفوس وبحمد الله عبرنا المهم والقادم بلا شك هو الأهم. } ولكل من يحاول إيهام الناس بأن النتيجة التعادلية التي تحققت بأنها جاءت نتيجة للتخطيط نقول له أفق ايها الحلم لأن التعادل الباهر جاء بالصدفة والمجهودات الجبارة التي قام بها نجوم المنتخب وجهازهم الفني داخل الملعب الى جانب مساندة الحظ. } وحتى لا يغضب مني احد فلابد لنا من مراجعة البرنامج الذي اقامه المنتخب استعداداً لهذه المباراة والذي اشتمل علي مباراة (حمام ميت) امام اريتريا لم يشارك فيها احد من اللاعبين الذين شاركوا امام غانا.. فلاعبو الهلال لم يسافروا اصلاً للمعسكر الفشنك.. ولاعبو المريخ عادوا للخرطوم قبل مواعيد المباراة الودية الفاشلة..!! } ولعل المتابع للمباراة يجد ان الحظ ساند منتخبنا وانقذه من العديد من الفرص السهلة امام مرمى المعز الذي وفق كثيراً واستخدم خبرته في تمويت المباراة وتكسير الزمن.. حتى بعد كل تلك الظروف الخارجية فإن الطاؤوسية التي دخل بها لاعبو غانا أرض الملعب كان لها دورها في التعادل الذي لا يمكن لأحدنا نسبته الى تخطيط او عمل تخطيطي مدروس سواء من جانب الاتحاد العام او الجهاز الفني. } نعم يمكن للنتيجة الايجابية ان تكون فاتحة خير تلفت انظار السادة المسؤولين الى ان هنالك امكانية للتطور.. وبالقليل من الاهتمام والعمل الجاد والخطط المدروسة والمعسكرات الخارجية والمباريات الاعدادية القوية يمكن لمنتخبنا التحليق في النهائيات بجدارة وعبر الباب الواسع صدارة المجموعة خاصة وانه لايزال هنالك متسع من الوقت يفصلنا عن مواعيد الجولة الثالثة التي ستقام العام القادم. } نعود، ولا نمل العودة للتذكير بأن نفسية اللاعب السوداني هي الخطر الداهم الذي يهدد استمرارية الاندية والمنتخبات في البطولات الخارجية.. واعتقد ان تلك الاشكالية يمكن معالجتها بالمزيد من الاهتمام والعمل على الجوانب النفسية التي ثبت بأن لها فعل السحر في النفوس..!! } حتى لا ننخدع سادتي يجب علينا الاعتراف بأن المنتخب يحتاج لمزيد من الاهتمام والبرامج الطموحة والدعم الرسمي، والدعم الرسمي هذه نؤكد على ضرورتها واهميتها ونوجهها الى السادة المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة وقادة اتحاد الكرة والاعلام الرياضي. } وبمناسبة الاعلام الرياضي تعجبت من سياسة تلك الصحف التي تجاهلت المنتخب يوم المباراة ولم تقدم مباراته بالصورة المطلوبة ثم عادت ذات الصحف لتحتفل بالتعادل في مانشيتاتها الأولى وبدون اي اشارات للوطنية..!! } كل الامنيات ان تكون النتيجة الباهرة بداية حقيقية للانطلاقة السليمة وبالصورة التي نتمناها حتى الوصول الى النهائيات الافريقية بإذن الله.. وعاش السودان منتصراً وقوياً ومهاباً بين اقرانه الافارقة والعرب وفي كل المجالات.