نبَّه رئيس الحزب الاتحادي الأصل زعيم الختمية، مولانا محمد عثمان الميرغني، عقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ببيت الضيافة مساء أمس «الثلاثاء» إلى أنه ملتزم باتفاقيته مع زعيم الحركة الراحل د. جون قرنق بخصوص تحقيق وحدة السودان تراباً وشعباً. وفجّر الميرغني مفاجأة داوية في تصريحات صحفية عقب اللقاء بتبرؤ الحزب الاتحادي عن مقررات التجمع بالالتزام بحق تقرير المصير بشعب الجنوب التي وردت ضمن أدبيات المعارضة خلال وجودها في أسمرا، وقال إن الوثائق التاريخية تؤكد أن ممثل الحزب، سيد أحمد الحسين، لم يوقع على ذلك الاتفاق مع التجمع لأنه كان معترضاً على مبدأ تقرير المصير، وأضاف نحن مع وحدة السودان ومتمسكون باتفاقنا مع جون قرنق. وجدد رئيس الاتحادي الأصل قبوله دعوة رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، لزيارة الإقليم بعد مغادرته السودان للقاهرة خلال الأيام المقبلة، وأشار إلى أن هناك من يحاول أن يبعثر السودان، واعتبر ذلك أمراً مرفوضاً من الاتحادي، وأعرب عن أمله في أن ينظر أبناء الجنوب إلى أن السودان هو وطنهم، معلناً وقوفهم ضد التآمر على الرئيس البشير، كما أعرب عن أمله في عدم تكرار مشاهد العراق بالسودان، داعياً الى الوقوف بحسم وقال هذا ليس وقت التلاوم أو التخاذل.