} امطر الهلال شباك الميرغني بلا رحمة وادوع رماته ستة اهداف كانت اعلانا مبكرا للسيطرة الزرقاء والفارق الفني الكبير بين الفريقين وترجيح كفة الاسياد وتواضع الضيف الذي تخلى عن ابرز امكانته ومميزاته وهى الروح القتالية والاداء الراقي والبعد عن العنف واللعب على الاجسام وسقط مبكرا في فخ الهزيمة عندما فشل في بناء الساتر الدفاعي فانهار بهدف سريع من القناص بكري بصناعة رائعة من الانيق بشة الذي انتزع اللقلب من الميرغني وبات فاكهة الهلال ورمانة الميزان وصانع الالعاب والانموذج المثالي للاعب المتعاون مع زملائه حتى عندما يكون في وضع افضل للتسديد وخير مثال على ذلك هدفي بكري الاول وهدف كاريكا. }رفع الهلال رصيده من النقاط والاهداف ليؤكد تمسكه بالصدارة والزحف للمحافظة على البطولة ولتأكيد ان الملعب السيئ كان واحدا من الاسباب التي قادت للتعادل مع الامل فأفقدت الفريق تميز الابتعاد عن الوصيف. }قال داؤود لاعب الامل إن الهلال لم يستحق نقطة في عطبرة وهاهو الهلال يعود للافراح بنصر سداسي فيما تواضع الامل وخسر على ارضه من الاهلي ليدلل على ان التعادل مع الاسياد ما كان الا صدفة لعب فيها الملعب والغيابات وخندقة الامل دورا كبيرا كما تؤكد الخسارة ان بعض الفرق تستأسد على القمة وتكتفي بدور النعامة مع بقية الفرق وخير شاهد على ذلك الخسارة من الاهلي الذي لا نقلل من مستواه وطموحه وجديته للفوز، فهل يعترف به داؤود. } غاب مساوى فظهر الدفاع متماسكا ولا يزال سامي يحتاج المزيد من المشاركة وكان قرر المدرب اشراك سيدا في الشوط الثاني موفقا ومناسبا حتى يعود بالتدريج وبدخوله ازدادت العاب الهلال انتظاما فزادت غلة الاهداف وتنوع التمرير من الوسط وارتفع بكري وسادومبا للمستوى ونشطت الاطراف فتحرك يوسف وبويا بعد دخوله فضرب الهلال حصارا محكما على الميرغني لكنه اكتفي بالسداسية وحافظ على لاعبيه من الارهاق والاصابات واشرك كاريكا واعاد عمر للدفاع حتى يريحه من عناء الوسط كونه المكوك الذي يقوم بالادوار الخفية. } وكان المعز ضيف الشرف رغم الكرتين الخطرتين للانيق. } ولولا التغييرات التي تمت بحساب وبعد نظر وقراءة سليمة للمؤامة بين الممتاز والنظر لمباراة الصفاقسي لطالبنا باعادة اشراك الحارس المتميز جمعة واعادة تأهيل النعيم ليكون اضافة للوسط. } ولا نمل التكرار ونطالب المدرب بإعداد برنامج خاص للاعب يوسف حتى يعود كما كان ويتخلى عن السلبيات والعيوب التي بدت تظهر مؤخرا عقب عودته من الاصابة ونعتقد ان لها جانبا نفسيا هو الخوف من تكرار الاصابة وهاجس الابتعاد عن الملاعب مجددا. } الهلال يحتاج زيادة الايقاع والحركة والسرعة بين الخطوط حتى عندما ينتصر بعدد كبير من الاهداف حتى لا يدب التراخي وسط اللاعبين وتعتاد اجسادهم على الراحة فيحدث التراخي في المباريات الكبيرة وقد لاحظنا هذه الحالة في المباريات الافريقية عندما يتقدم وبفارق قليل عن الخصم دون ان يتحسب لتقلبات المباراة واحتمالات انتفاضة الخصم. } ونحذر مجددا الحارس المعز وبقية اللاعبين من اضاعة الوقت بالخرطوم الا في حالة الفوز الكبير على الفرق الافريقية. } كسب الهلال مباراة الميرغني ووضع نتيجتها وراء ظهر ويتعين على المدرب واللاعبين اعتبارها جزءا من الماضي والاقبال على تدريبات المباراة القادمة بذات الشهية والروح والقابلية لاحراز المزيد من الانتصارات خاصة وان الجماهير تنظر بطرف خفي للممتاز وعلى استحياء ولكنها تفكر في الصفاقسي باعتباره معبرا للاشواق المنتظرة. }مباراة الرومان هى الاخيرة قبل السفر وتنتظر الجماهير العرض والنتيجة معا ونتمنى ان نشاهد تشكيلة الهلال في مباراة الصفاقسي بمستوى وعرض وطريقة واسلوب لعب متناغم الخطوط طلوعا ونزولا بجماعية تفرح الاسياد. } اشتعل التنافس بين الفرق على المؤخرة فيما انحصرت الصدارة بين الهلال والمريخ ويتمتع الهلال بروح عالية للمحافظة على اللقب يسنده ثبات التشكيلة وتوفر البدائل والترقي في سلم الكونفدرالية ما يمنح اللاعبين دافعا اكبر للاستمرار في المنافسة والصعود للنهائي والمنافسة على الكأس.